الرئيسية » الهدهد » بعد أنباء اغتياله.. باحثة سعودية تحرج النظام بمقال في موقع بريطاني: أين سعود القحطاني؟

بعد أنباء اغتياله.. باحثة سعودية تحرج النظام بمقال في موقع بريطاني: أين سعود القحطاني؟

وطن- أحرجت الباحثة والأكاديمية السعودية المعروفة الدكتورة مضاوي الرشيد، النظام السعودي بمقال لها نشره موقعميدل إيست آي” البريطاني واسع الانتشار ناقشت فيه الاختفاء المريب لمستشار ابن سلمان سعود القحطاني وسط تداول أنباء عن اغتياله بالسم. 

وأشارت “مضاوي” في مقالها إلى أن القحطاني منذ إقالته من منصبه إثر جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي التي يزعم أنه متورط فيها، لم يظهر على الملأ ولم ينشر أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي، كما كان يفعل دائما.

وتنقل الرشيد عن تغريدة للناشط الحقوقي الفلسطيني إياد البغدادي في 28 أغسطس/آب الماضي، يؤكد فيها أنه تلقى أنباء بأن سعود القحطاني تعرض لعملية تسميم حتى الموت من قبل ولي العهد السعودي، مشددا على أن مصادره موثوقة.

وتشير إلى أن أجهزة المخابرات السويدية وضعت البغدادي قبل شهرين تحت الحماية، بعد تحذيرات من وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي أي آي) بأن حياته معرضة للخطر لأنه قد يكون هدفا من قبل عملاء النظام السعودي.

وقالت الباحثة السعودية إن الطغاة مشهورون بقتل منتقديهم ومعارضيهم، لكنهم مغرمون بالقدر نفسه بقتل القريبين منهم، ولا سيما عندما يكونون قد ساعدوا في تخليصهم من خصم عنيد.

معلومات جديدة عن سعود القحطاني العقل المدبر لعملية اغتيال خاشقجي تثير الجدل

وأشارت إلى أنه مع غياب أدلة دامغة بشأن مصير القحطاني، فلا يمكن الافتراض بأن ما أورده البغدادي هو تلفيق خارج نطاق الممكن، موضحة أن لدى محمد بن سلمان جملة من الأسباب لإخفاء القحطاني عن وجه الأرض، لأن اسمه (القحطاني) ليس مرتبطا فقط بفضيحة مقتل خاشقجي، بل بمؤمرات بغيضة، حسب وصف الباحثة.

وتلفت مضاوي الرشيد إلى أن اسم القحطاني ورد في عدة تقارير بأنه أحد الرؤوس المدبرة في مقتل خاشقجي بالقنصلية السعودية بإسطنبول -من بينها تحقيق أممي للخبيرة الحقوقية أنيس كالامار في يونيو/حزيران الماضي- وهو أيضا أحد الأشخاص الذين منعوا من دخول الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى.

وتقول الباحثة السعودية إن ولي العهد السعودي ما زال مصمما على إسكات جميع المنتقدين، وتشجيع الخطاب القومي المتطرف، وإنشاء فرق الموت التي أصبح دورها بارزا في نشر الخوف داخل السعودية، موضحة أن فرقة الموت التابعة له قامت بالتخطيط والإعدام والقرصنة والتخويف للمنتقدين داخل البلاد وخارجها باسم حماية الأمة والدفاع عنها.

وكان القحطاني قد ارتبط اسمه عام 2017 بحادثة فندق الريتز كارلتون، حيث اعتقل ولي العهد عددا من رجال الأعمال وآخرين من العائلة الحاكمة بدعوى مكافحة الفساد.

ومنذ عام 2012، تقول الباحثة السعودية، تحدثت تقارير عن تواصل القحطاني مع جهات إيطالية والحصول على برامج تجسس لاستخدامها في السعودية، ومنذ عمله مع ولي العهد بادر بالتواصل مع شركة تجسس إسرائيلية تدعى “أن أس أو” التي تنتج برامج التجسس.

وفي 2017، ذكر اسم القحطاني في سياق احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض وإرغامه على قراءة بيان استقالته لتعقيد المشهد السياسي في لبنان وتقويض قبضة حزب الله على البلاد، وفق تعبير الرشيد.

وفي ختام مقالها، تقول الباحثة السعودية إن بلطجة القحطاني تعكس سمة النظام السعودي في ظل محمد بن سلمان، مضيفة أنه في عام 2018، قال أقارب الناشطة لجين الهذلول المعتقلة إن القحطاني مسؤول عن تعذيبها جسديا.

وتشير إلى أن تصريحات القحطاني العدوانية على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت المعارضين والمنتقدين للنظام لوصفه بأنه “السيد هاشتاغ (الوسم)”، حيث يعتقد أنه كان مسؤولا عن تأسيس “الذباب الإلكتروني”، وهو فريق مختص باختراق الحسابات وترويع المعارضين.

“العهد الجديد” يكشف عن عودة سعود القحطاني إلى مكتبه في الديوان الملكي وهذه المهام أوكلت له

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.