وطن – استنكر الإعلامي والمذيع البارز بقناة “الجزيرة” جمال ريان، صمت جامعة الدول العربية على انتهاك إسرائيل لسيادة الدول العربية وموقفها السلبي من قصف الاحتلال لمزارع شبعا في لبنان ومواقع في سوريا والعراق.
وتساءل “ريان” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن):”اين الجامعة العربية؟ اسرائيل تنتهك سيادة ثلاث دول عربية، تقصف العراق سوريا لبنان غزة وتهدد بقصف اليمن”
وتابع ملمحا لتواطئ سعودي ـ إماراتي مع إسرائيل:”فهل هناك ضوء اخضر سعودي اماراتي؟ ام ان هذه الدول لا حول لها ولا قوة ، في زمن التردي والهوان العربي؟”
يشار إلى أن هناك تطورات أمنية وسياسية متسارعة شكلت الأراضي اللبنانية والسورية مسرحا لها، بدءا من قصف إسرائيلي لمحيط دمشق استهدف -بحسب تل أبيب- إحباط عملية لفيلق القدس الإيراني، ثم سقوط طائرتي استطلاع إسرائيليتين في ضاحية بيروت الجنوبية من دون اتضاح كل الملابسات.
غير أن التصعيد الميداني الإسرائيلي في سوريا ولبنان قوبل برد حمل تهديدا من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ضد إسرائيل.
وفيما لزمت تل أبيب الصمت حول حادثة الضاحية الجنوبية، نفى حزب الله قيامه بإسقاط طائرتي الاستطلاع، موضحا أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وأن انفجارها تسبب بأضرار في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله.
واعترف حزب الله بمقتل اثنين من عناصره في الغارة الإسرائيلية على سوريا، مشيرا إلى أنها استهدفت مركزا له.
وهدد نصر الله إسرائيل بالرد على ما سماه الهجوم بطائرة انتحارية على هدف في ضاحية بيروت الجنوبية، واصفا ما حصل بأنه خطير جدا. واعتبر أن الهجوم خرق لقواعد الاشتباك، مؤكدا أن هذه العملية لن تمر مهما كلف الثمن.
هذه التطورات رفعت منسوب التوتر في المنطقة، وقال محللون إنه ليس مصادفة تزامن العملية الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية مع قصف محيط العاصمة السورية، وذلك بعد أيام قليلة من القصف الإسرائيلي لأهداف في العراق.
ورأى المحللون أن الرسالة الأساسية التي أرادت تل أبيب توجيهها إلى كل من بيروت ودمشق وبغداد، هي استعدادها لفتح ثلاث جبهات والقول إنها جاهزة لبدء حرب.
وأشاروا إلى وجود بعد داخلي إسرائيلي لهذه التطورات الأمنية يتمثل في الانتخابات البرلمانية.
متى كانت المواخير جامعات ومؤسسات وتجمعات للعرب…..؟