الرئيسية » الهدهد » الاعلامي عادل الكاسبي سبب عدم مشاركة عمان العمل العسكري على اليمن

الاعلامي عادل الكاسبي سبب عدم مشاركة عمان العمل العسكري على اليمن

وطن _ سلط الاعلامي عادل الكاسبي الضوء على حالة الصراع المحتدمة حاليا في اليمن، وسبب رفض سلطنة عُمان المشاركة في هذا العمل العسكري على اليمن ما تسبب في انتقاد بعد الدول لموقف السلطنة ومعاداتها بشكل خفي.

“الكاسبي” وفي مقدمة حديثه بفيديو توضيحي، قال إن كل دولة لديها “رؤية عقيدة” في تناول قضايا السياسة الخارجية، ورؤية سلطنة عمان واضحة وهي ليست وليدة اليوم بل من آلاف السنين وهي أن الحل السياسي هو الحل الأنجح والأمثل.

وتابع الاعلامي عادل الكاسبي :”الجلوس على مائدة حوار هو الحل الأمثل لأي خلاف سياسي. بعض الأنظمة تقول لا الحل العسكري، أنت بعد الحل العسكري وما يسببه من خسائر فادحة ستُرغم في النهاية على الجلوس على طاولة ناقش وحل الأمر” .

وشدد الإعلامي العُماني على أنه حتى في المشهد اليمني الحل العسكري سينتهي بطاولة نقاش وستأتي الأطراف المتنازعة من التحالف والسلطة اليمنية والحوثي وسيتم الحل عبر الحوار. وتساءل مستنكرا:”إذا فلماذا هذا الالتفاف والدوران الذي لا فائدة منه؟؟” .

روحاني يطلب مساعدة سلطنة عُمان لوقف العمليات العسكرية في اليمن

وردا على انتقادات البعض لسلطنة عُمان بسبب رفضها المشاركة في الحل العسكري على اليمن، قال “الكاسبي”:”هذه ثوابتنا لا نستطيع أن نغيرها لإرضاء دولة أو حاكم أو رمز سياسي في دولة ما.نحن ملتزمون بسياستنا ولا يذكر التاريخ أبدا أن السلطنة قامت بالاعتداء على أي قُطرٍ عربي أو إسلامي عسكريا فكل ما تقوم به عمان من دواع الدفاع عن مصالحها ومصالح الأخوة في الأقطار العربية”.

وأكد الإعلامي العُماني أن “سياسة السلطنة الحيادية ورؤيتها بشأن أن الحوار هو الحل الأمثل لأي نزاع، هما عقيدة يؤمن بها كل عماني ولو سألت أي عماني سيكون رده بالرفض وأنه لا يقبل العمل العسكري على اليمن” .

واختتم:”لذلك تجد هذا التناغم الجميل جدا بين الآراء السياسية الحكومية وأيضا رأي الشارع والتوجه العام في المجتمع العماني، إذ لا أحد يقبل بهذا العمل العسكري؛ لذلك عندما رفضت عمان المشاركة بالتحالف على اليمن كان هذا خارجا من التوجه الحكومي والشعبي في السلطنة”.

يشار إلى أنه عقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء وإسقاطها في سبتمبر 2014 الماضي وتدخل التحالف العربي في مارس 2015، بمشاركة عشر دول عربية في ذلك التحالف، رفضت سلطنة عمان أن تزج بنفسها في هذه الحرب وبقيت محايدة دون أن تغير من موقفها رغم تمديد زمن النزاع.

وإضافة إلى ذلك، تموضع سلطنة عمان الجغرافي الذي يطل على مضيق هرمز الاستراتيجي الذي تشرف عليه إيران جعل منها لاعبا دبلوماسيا محايدا في حل المشاكل التي تعاني منها الدول المجاورة كاليمن والسعودية.

ورغم استفحال الحرب في اليمن وتأجج الوضع الأمني سواء كان في السعودية التي تشتكي من هجمات الحوثيين بواسطة الصواريخ، لم تخرج مسقط عن وضعيتها المحايدة والداعمة للسلام في المنطقة.

وعلاوة على كل هذه العوامل، هناك عامل جغرافي آخر ومهم يتمثل في مشاركة سلطنة عمان مع اليمن حدودا جغرافية تمتد على مسافة تقدر بحوالي 300 كلم شرقا، الأمر الذي جعل مسقط ترفض الانحياز إلى أي طرف.

وتملك سلطنة عمان مقومات إنهاء الحرب في اليمن بحكم أنها لا تمتلك أطماعا اقتصادية أو ترابية في هذا البلد. بل بالعكس تسعى إلى المحافظة على علاقة جيدة مع جارتها الشرقية، لأن أي تقسيم يحدث في اليمن ستكون انعكاساته سلبية على أمن واستقرار السلطنة.

سلطنة عمان تعلن موقفها من تشكل مجلس القيادة الرئاسي اليمني في السعودية

قد يعجبك أيضاً

5 رأي حول “الاعلامي عادل الكاسبي سبب عدم مشاركة عمان العمل العسكري على اليمن”

  1. هل فعلا دايما وابدا النقاش والتحاول هو الحل لكل المشاكل ؟!
    بعض المتفلفسين عبارة عن شويه المام ببعض المعلومات والتصريحات والنشرات الاخباريه كثير من متابعيها يعرفوها ويدركوها لا اكثر .

    رد
  2. هل فعلا دايما وابدا النقاش والتحاور هو الحل لكل المشاكل ؟!
    بعض المتفلفسين عبارة عن شويه المام ببعض المعلومات والتصريحات والنشرات الاخباريه كثير من متابعيها يعرفوها ويدركوها لا اكثر .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.