الرئيسية » تقارير » هذا ما كان يحلم به ابن سلمان وأراد الوصول له في “ليلة وضحاها”.. صحيفة تكشف مخطط غزو قطر

هذا ما كان يحلم به ابن سلمان وأراد الوصول له في “ليلة وضحاها”.. صحيفة تكشف مخطط غزو قطر

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين سعوديين وقطريين وأمريكيين، أن المملكة كانت قد وضعت خطة عام 2017 لغزو قطر والسيطرة على حقول الغاز الطبيعي ضمن عملية غزو لتسوية خلاف حدودي بين البلدين.

الصحيفة ذكرت في تقريرها أن سيطرة السعودية على حقول الغاز القطرية كان سيجعلها ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم وفي ليلة وضحاها، واعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الغزو لو حدث لكان خرقا للنظام الدولي، وبدلا من ذلك شنت السعودية وحليفتها حصارا على الجارة الصغيرة.

جاء هذا في سياق تقرير الصحيفة عن محاولات السعودية بناء إمبراطورية للغاز الطبيعي من خلال عقود مع شركات كبرى تجعلها قادرة في المستقبل على تصدير الغاز، ذلك أن المبادرات الأولى للغاز في السعودية نهاية القرن لم تتحقق، وقامت بالتفاوض مع الشركات الأوروبية لتطوير قطاع الغاز السعودي قبل أن يتم التخلي عن البرنامج بأكمله.

وتقول الصحيفة إن بعض الخبراء لديهم شكوك في قدرة السعودية على أن تكون يوما مصدرا ناجحا، خاصة أن تصدير الغاز الطبيعي أصبح تجارة دولية تنافسية وتحقيق الربح فيه ضاق بسبب المنتجين الجدد في أمريكا وأستراليا، وحتى المصدرين الكبار مثل قطر كان عليهم التكيف مع الوضع الجديد وإظهار مرونة في شروط العقود.

وجاء في التقرير أن قرار السعودية شراء الغاز الطبيعي هو جزء من خطة عمرها عقدها وبقيمة 161 مليار دولار لبناء أرصدة من الغاز الطبيعي، خاصة ان الطلب على الطاقة يزداد أكثر من قدرة البلد، وتقول الصحيفة إن إمبراطورية الغاز الطبيعي السعودية نابعة من مدن المستقبل الجديدة وللمساعدة في تطوير الصناعات المحلية ومجال التصنيع والتعدين والتكنولوجيا، ولدى السعودية الآن نفط خام كاف للوفاء باحتياجات الكهرباء.

ولكن القادة السعوديين لا يريدون حرق الطاقة النفطية لأنها تؤثر على قيمة المصدر الرئيسي للإقتصاد وهو تصدير النفط، ومن هنا فقرار السعودية شراء الغاز الطبيعي من “سيمبرا إنيرجي” يعتبر خطوة أولى على طريق التعامل مع الغاز الطبيعي، خاصة أنها ظلت متأخرة عن جارتها قطر وأخيرا الولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة إن خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هي دافع في البحث عن مصدر جديد للطاقة، فخطته بناء اقتصاد متنوع وتنفيذ رؤية 2030 تقوم على بناء مدن وصناعات جديدة بما فيها نيوم التي ستصل كلفتها 500 مليار دولار.،وتتوقع السعودية أن تبدأ بتصدير الغاز بحلول عام 2030.

وبهذا العام سيتضاعف الطلب على الطاقة الكهربائية في السعودية بسبب عملية إعادة تأهيل الإقتصاد، ولكن عقد الغاز مع “سيمبرا” سيوفر للسعودية الغاز المسال بدون أن تبحث عن مصادر خاصة ان انتاج الغاز في السعودية مكلف وصعب مقارنة مع المنتجين الكبار مثل روسيا، وعادة ما تعاملت السعودية مع الغاز كمادة أقل ربحا من النفط رغم أن لديها رابع احتياط منه في العالم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.