الرئيسية » الهدهد » انشقاقات داخل الجيش السوداني.. عسكريون بينهم ضباط ينضمون لصفوف المتظاهرين

انشقاقات داخل الجيش السوداني.. عسكريون بينهم ضباط ينضمون لصفوف المتظاهرين

وطن- في تطور خطير على الساحة السودانية، أعلن 15 عسكريا بينهم ضباط انشقاقهم عن الجيش وانضمامهم إلى صفوف المتظاهرين السودانيين، بحسب وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”.

هذا وأعلنت لجنة اطباء السودان المركزية، مقتل 21 شخصا بينهم 5 عسكريين منذ أحداث فض اعتصام مقر قيادة الجيش في الخرطوم.

وقالت صحيفة “لاكروا” الفرنسية تعليقا على استمرار التظاهرات وتعقد المشهد وعدم نجاح البشير في السيطرة على الموقف رغم كل الوعود التي قدمها، إن حركة الاحتجاج الشعبية في السودان لم تضعف بعد أربعة أشهر تقريبا من بدايتها، وأضافت أنها تعتصم منذ السبت أمام مقر الجيش مطالبة برحيل الرئيس عمر البشير، متسائلة هل بدأ النظام يترنح؟

“ستراتفور”: لا حلول سهلة لأزمة السودان والبشير يخشى “الجناح الآخر” والحل الدموي احتمال غير مستبعد

وتضيف الصحيفة أن شعار “الحرية والسلام والعدالة” يدوي في الخرطوم والمدن الرئيسية مصاحبا الاحتجاجات التي انطلقت يوم 19 ديسمبر الماضي في أعقاب قرار الحكومة مضاعفة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعيش أزمة اقتصادية عميقة منذ انفصال جنوب السودان عنه عام 2011 مما تسبب في فقدان الخرطوم لجزء كبير من عائدات النفط التي كانت تسند ميزانيتها.

وتعود هذه الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة -وفقا لمارك لافرن من المركز الوطني الفرنسي للبحوث والمختص بشؤون السودان- إلى أمرين، أولهما نقص السيولة بسبب انهيار (العملة الوطنية) الجنيه مقابل الدولار، وتضخم يقرب من 70% سنويا.

ويرى الخبير الفرنسي أن السكان لا يستفيدون من أموال الدولة، لأن حوالي 80% من الميزانية الوطنية مخصصة للأمن والجيش لمواجهة التمردات المسلحة بالمناطق النائية مثل دارفور، مما جعل الاحتجاجات تنتشر ضد المعيشة الباهظة الثمن.

وأشارت لاكروا إلى أن الاحتجاجات تتحول الآن إلى اعتصام أمام قيادة الجيش الذي لم يتحرك ضد المتظاهرين، بل إن تحالف الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاج يقول إنه يريد التفاوض مع الجيش على انتقال سياسي سلس.

وتساءلت: هل يمكن أن تؤدي هذه الاحتجاجات إلى ترنح النظام؟ لتقول إن الرئيس البشير (75 سنة) يواجه أكبر تحد له منذ وصوله السلطة.

انقلاب السودان .. أين اختفى حميدتي!؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.