الرئيسية » الهدهد » جامعة تونسية عريقة ترفض منح الملك سلمان “الدكتوراه الفخرية”: الشهادات تمنح لأصحاب العلم فقط!

جامعة تونسية عريقة ترفض منح الملك سلمان “الدكتوراه الفخرية”: الشهادات تمنح لأصحاب العلم فقط!

وطن- صدمت جامعة الزيتونة التونسية، الديوان الملكي السعودي، بعد رفضها طلباً من الرئاسة التونسية بمنح الملك سلمان بن عبدالعزيز “شهادة الدكتوراه الفخرية”،حفاظا على نزاهتها وحيادها عن التجاذبات السياسية، واستقلاليتها العلمية.

وأكد رئيس الجامعة، هشام قريسة، عدم تعرضه لأية ضغوط من الرئاسة، مشيرا إلى أنه “عُرض على جامعة الزيتونة منح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز شهادة الدكتوراه الفخرية، وتم إبلاغ رئاسة الجمهورية رفض الجامعة”.

وشدد قريسة، في تصريح صحافي، على أن “جامعة الزيتونة تمنح الشهادات لأصحاب العلم فقط، واعتذارها يدخل في إطار المحافظة على نزاهة المؤسسة الأكاديمية، وحمايتها من أية رغبة في إثارة أي إشكال دبلوماسي، وللدولة التونسية طرق أخرى لتكريم الملك السعودي”.

وفند رئيس الجامعة ما تردد حول رغبته في الظهور أو البطولة، رافضا الزج بالجامعة أو باسمه في محاولات التشهير بأي طرف. “ليس لي أي رغبة في دخول أي مواجهة، كما لا أرفع لواء الحرب ضد مؤسسات الدولة كما يتداول البعض”.

الملك سلمان يحصل على شهادة الدكتوراه بعدما شارف على “التسعين”

وأضاف قريسة: “الاعتذار على طلب الرئاسة ليس عنادا أو مخالفة، وإنما لعدم تعود جامعة الزيتونة على منح هذا النوع من الشهادات. مواقف الزيتونة كانت دائما مشرفة لأنها لم تكن يوما أداة لخدمة الدولة، ولن تكون وسيلة هدم أو مناقضة لمؤسسات الدولة”، على حد تعبيره.

وقال الأستاذ بجامعة الزيتونة، سامي براهم، إن “رفض مجلس الجامعة طلب رئاسة الجمهورية إسناد دكتوراه فخريّة للملك السّعودي المورّط في دم مواطنه جمال خاشقجي، وفي سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني وصفقة القرن، موقف مسؤول ومشرّف للجامعة العريقة التي لا يعقل أن تلوّث تاريخها بمثل هذه الوصمة”.

وأضاف براهم: “تحييد الجامعات، وعدم توظيف الشّهادات الفخريّة لإضفاء المشروعيّة على حكّام الاستبداد واجب أخلاقي وبيداغوجي، مهما كان حجم الإغراءات والضّغوط. منح الشهادة الرمزيّة تقليد لدى بعض الجامعات لتكريم شخصيّات اعتباريّة قدّمت خدمة لأوطانها وللإنسانيّة، وليس لتبييض المستبدّين والمطبعين”.

وتابع أنه “رغم ما تعاني منه الزيتونة من ضعف في البنية التحتيّة والموارد، فإنّها لا تبيع تاريخها ورأسمالها الرّمزيّ مهما كان حجم الرشاوي، ومجلس الجامعة مستأمن على ذلك، ونرجو أن تنسج جامعتا منوبة والقيروان على نفس المنوال، ولا تخضعا للابتزاز”.

على مقربة من مقر القمة.. تونسيون يهتفون ضد الملك سلمان: لا أهلا ولا سهلا برؤساء الخيانة

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “جامعة تونسية عريقة ترفض منح الملك سلمان “الدكتوراه الفخرية”: الشهادات تمنح لأصحاب العلم فقط!”

  1. هو ملك صحيح لكن مو كل ملك متعلم
    ممكن هذا الشهاده يعطوها لإبنه محمد هو بطل فلم SAW8 وهذه تعطى فقط له.

    رد
  2. جامعة الزيتونة اقدم جامعة اسلامية ورمزيتها كبيرة فمنها تخرج عظام كابن خلدون والشاطبي مؤسس علم المقاصد والطاهر بن عاشور صاحب تفسير التحرير والتنوير والعشرات غيرهم من العلماء،
    ورغم ان الجامعة تعرضت للتهميش طيلة حكم بورقيبة وبن علي، فانها تبقى ذات رمزية كبيرة والان يدرس بها طلبة من مختلف دول العامل الاسلامي
    ولايعقل ان يكون صرح بهذا القيمة والقدر خادما لاي حاكم فضلا ان يكون من طراز ال سعود

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.