الرئيسية » الهدهد » “ابن سلمان” يستعين بفريق إسرائيلي لمساعدته في ترويج الشائعات والدفاع عنه بطريقة لا يعرفها رجاله

“ابن سلمان” يستعين بفريق إسرائيلي لمساعدته في ترويج الشائعات والدفاع عنه بطريقة لا يعرفها رجاله

كشف الضابط في جهاز الأمن الإماراتي وصاحب حساب “بدون ظل” على موقع التدوين المصغر “تويتر” عن قيام مكز “اعتدال” الذي تم تدشينه في السعودية في آيار/مايو العام الماضي خلال القمة الأمريكية-الإسلامية، استدعى فريقا إسرائيليا للإستعانة به في نشر الشائعات بطريقة احترافية من أجل الدفاع عن ولي العهد محمد بن سلمان في مواجهة الاتهامات المؤكدة ضده حول مسؤوليته المباشرة عن قتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي.

 

وقال “بدون ظل” في تدوينة له عبر “تويتر” رصدتها “وطن”:”باشر فريق اسرائيلي من المتحدثين باللغة العربية ، في مركز اعتدال مقر اللجنة الالكترونية ، التي يديرها المستشار سعود القحطاني ، والهدف من الاستعانة بهم الآن لترويج الشائعات بشكل مثالي ، وتسريب الاخبار بطرق ذكية ، والدفاع عن سمو الامير محمد بن سلمان ، بطرق مختلفة عن السابق”.

 

وكانت الحكومة السعودية قد افتتحت في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور المؤتمر الإسلامي- الامريكي في السعودية مركزا متخصصا في مكافحة التطرف تحت مسمى “اعتدال” ومقره عاصمة السعودية (الرياض)، في خطوة عدها المراقبون ذات أهداف ونوايا غير واضحة، لاسيما وأن الإعلان عن افتتاح هذا المركز جاء في ظروف وأوقات وتحالفات مريبة.

 

وأكثر ما يثير القلق لدى المتابعين هو ارتباط هذا المركز بمؤسسات استخباراتية أجنبية، والسماح لدول وجهات دولية بالتدخل المباشر بأعمال هذا المركز بحجج التمويل المالي والتقني، مما ينذر بنتائج وخيمة على المنطقة عموماً نتيجة المشاركة في آلية عمل هذا المركز، فضلاً عن الأهداف المعلنة للقائمين على إدارة هذا المركز، والتي تشير بمجموعها احتمال كون هذا المركز موجها إلى جهات معينة ترتبط بالرؤية السياسية التي  تتعامل بها دولة السعودية مع المنطقة العربية والإسلامية عموماً.

 

يزعم المسؤولون على إدارة مركز اعتدال التابع لوزارة الدفاع السعودية التي يرأسها “ابن سلمان”، أن هذا المركز يحمل أهدافاً ورؤى لمحاربة جذور الإرهاب ومنابعه، عن طريق سلسلة من المتبنيات وضعها المركز ضمن خطواته، تصب في مجموعها بمحاربة التطرف الديني بكل اشكاله وصوره.

 

ووففقا لخبراء، للمركز أهداف غير معلنة يسعى إلى تحقيقها، يشير المراقبون إلى إمكانية التنبؤ بها اعتماداً على الاستخدامات الحديثة لوسائل الاتصال والتواصل عبر الانترنيت.

 

وهذه النوايا والأهداف هي بالحقيقة ما يكمن وراء تأسيس مركز “اعتدال” لمكافحة التطرف، وهي تصب بأجمعها في خدمة المصالح السعودية والأهداف المرسومة لها ضمن التحالفات العالمية التي تتشارك معها منذ عشرات السنين، ويمكن إجمال هذه الاساليب والطرق، وعلى النحو الآتي:

 

أولاً: القرصنة الالكترونية(الاختراق).

مع شيوع استخدام الكمبيوتر أواخر سبعينات القرن الماضي برزت ظاهرة القرصنة الإلكترونية. وسرعان ما تحول السلوك الذي بدا في بدايته انحرافا لمراهقين شغوفين بالتكنولوجيا، حربا تشن بين الدول. وهي تهدد منشئات حيوية كالمفاعلات النووية ومحطات الكهرباء كما تدمر المخزونات النقدية لبنوك ودول وتهتك أسرارا لا يراد لها الخروج إلى العلن.

 

ثانياً: التجسس الالكتروني

التجسس الالكتروني: البحث عن أي نوع من المعلومات –خفية- عن دولة معينة، بهدف إيصالها لدولة اجنبية، وذلك بنية الإضرار بالدولة المتجسس عليها، أو معرفة الأخبار المتصلة بالعدو في الحرب والسلم للأخذ بها عندما تبدأ الحرب.

 

والتجسس الالكتروني هو الاطلاع على أسرار الغير الكترونياً، رغم إرادتهم، خلسة أو باستعمال طرق احتيالية.

 

ثالثاً: السعي للحصول على المعلومة

تشير بعض الدراسات إلى أنه في الفيس بوك وحده، تجري إضافة 250 مليون صورة يومياً، وكذلك تضاف 200 مليون تغريدة إلى تويتر، وأربعة مليارات مشاهدة فيديو يومياً على يوتيوب، ويمثل هذا الكم الهائل من المعلومات الذي يصطلح عليه باسم “كثرة المعلومات” احدى الصعوبات التي تواجه استخبارات وسائل التواصل الاجتماعي*، وكذلك الحال مع كثير من العمليات الخاصة باستخبارات الإشارات الحديثة. في حين كانت “ندرة البيانات”تمثل المشكلة الرئيسية في جمع المعلومات الاستخبارية السرية خلال الحرب الباردة. واستخدام مصطلح الوصول على الجمع لتوضيح أنه في عالم الانترنيت نتعامل مع عملية مختلفة عن جمع المعلومات الاستخبارية التقليدية.

 

لذلك فإن الكثير من المختصين يعتقدون أن الأساس الذي أنشئ عليه هذا المركز هو  الوصول إلى المعلومة المرتبطة بالجهات التي ترى الحكومة السعودية أنها تقع ضمن تصنيف دائرة المجاميع الإرهابية للنظام السعودي، وهي ذات توجهات إسلامية أكثر من كونها غربية أو تابعة لمؤسسات تسعى إلى محاربة الإسلام.

 

وبالتعاون مع أنظمة غربية سوف تحقق المعلومات التي يتم الحصول عليها مادة استخباراتية تهدف في الغالب مصالح غربية في المنطقة العربية والإسلامية، وحسب ما صرح به القائمون على هذا المركز، حيث اعتبروا أن هذه الدول هي دول مساندة لمشروع (الاعتدال) الذي تتبناه الحكومة السعودية.

 

رابعاً: محاولة إثارة الفتن والنعرات

يعتقد أغلب المتابعين للشأن السعودي أن مركز “الاعتدال” يتولى مهاما استخباراتية وحربا نفسية ومن ابرز وسائلها استخدام الفتنة والاقتتال الداخلي بين مكونات الشعب العراقي، عن طريق زرع بذور التفرقة بين هذه المكونات وتمويل جهات ومؤسسات مختلفة لإيجاد ذرائع ومسببات لتحقيق هذه الغاية الخطيرة.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.