الرئيسية » الهدهد » “أعذب وينتهك جسدي بأمر ابن زايد”.. استغاثة معتقلة إماراتية تشعل مواقع التواصل

“أعذب وينتهك جسدي بأمر ابن زايد”.. استغاثة معتقلة إماراتية تشعل مواقع التواصل

تداول ناشطون بمواقع التواصل على نطاق واسع، مقطعا مصورا نشره المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، الذي أوضح أنه تسجيل ثاني تحصل عليه للناشطة والمعتقلة مريم سليمان البلوشي تسرّب من سجن الوثبة الإماراتي في أبوظبي.

 

وبحسب المقطع المتداول عدّدت “البلوشي” ضمن التسجيل جملة الانتهاكات التي طالتها داخل مركز الاحتجاز وداخل سجن الوثبة والتي نالت من حرمتها الجسدية والنفسية وامتهنت كرامتها.

 

وتحدثت في بداية التسريب عن التحقيق الذي استمر معها ثلاثة أشهر قبل أن يرغمها المحققون على التوقيع على أوراق تحقيق يومين فقط.

 

وأكدت المعتقلة الإماراتية أن اعترافاتها جاءت تحت التهديد والضرب، وكان الاتصال يسمح به مع ذويها كل أسبوعين أو 3 فقط وفق ما ورد في موقع الامارات 71

 

وأشارت أنها لتحصل على المزيد من حقوقها اضطرت لخوض إضراب لزيادة الاتصالات على الأقل، كما منعت من المشي لمدة 3 شهور.

 

وتابعت “البلوشي” أنها طالبت بمعالجة عينها، ولكن الطبيبة قالت إن عيني سليمة.

 

وأكدت أنها قالت لأحدى المحققات إنها عندما تخرج من السجن سوف تشتكيهم لجمعيات حقوق الإنسان وللشيخ محمد بن زايد. فضحكت المحققة وأكدت أن محمد بن زايد هو من أعطى الأوامر لضرب مريم، على حد قول المحققة الذي نقلته المعتقلة البلوشي.

 

وعن فترة وجودها في سجن الوثبة، قالت البلوشي: إنه تم قطع الاتصال عنها طوال فترة استئناف الحكم، وإنها طالبت مرارا بنقلها من هذا السجن، حتى أن إدارة السجن قيدت يديها ورجليها لمدة 3 أيام.

 

كما شددت على ضرورة نقلها وكتبت رسائل تطالب بإعدامها إن كان الأمن يعتبرها “خائنة للوطن”، على حد تعبيرها.

 

واستطردت أنها وبعد تدخل العميد إبراهيم المرزوقي تم نقلها لسجن الأحداث لمدة 6 شهور قبل أن يعيدوني مرة أخرى.

 

وعن مرحلة النيابة، فقد أكدت البلوشي أن التحقيق استمر معها في النيابة 9 شهور وأن رئيس النيابة حقق معها وهي مريضة ودون أن تكون نامت طوال ليلة في أحد أيام التحقيق.

 

وعن محاكمتها، ورغم عدم وجود أي أدلة ضدها، أكدت البلوشي أن القاضي نفى تعرضي للتعذيب دون أن يعرضني على الطب الشرعي وفوق ذلك حكم علي بالسجن 5أعوام.

 

وعن مرحلة الاستئناف، قالت البلوشي: أخبرت القاضي فلاح الهاجري أن المحققين يضربون النزيلات وهناك تعذيب وحالات انتحار، وما كان رد الهاجري إلا أنه قال “لا أعتقد أن كلامك صحيح”، رغم أنه لم يجر أي تحقيق فيما شكوته.

 

وختمت البلوشي قائلة: بسبب قطعي عن العالم الخارجي، لم تعلم عائلتي ولا المحامي بموعد الجلسة فأيد فلاح الهاجري الحكم بالسجن 5 سنين.

 

وللتذكير فقد سبق لجهاز أمن الدولة أن اعتقل مريم سليمان البلوشي وهي طالبة في آخر سنة في كليّة التقنية من مدينة كلباء بشبهة تمويلها للإرهاب بعد أن تبرعت بحسن نية بمبلغ مالي قدره 2300 درهم لمساعدة عائلة سورية.

 

وقام جهاز أمن الدولة بنقلها إلى مركز احتجاز سري مكثت فيه مدّة خمسة أشهر وتعرضت حين استنطاقها إلى التعذيب من قبل نيباليين وإلى الضرب على الرأس والتهديد باغتصابها ومنعت عنها مستلزمات نسائية وتسبب التعذيب وسوء المعاملة في إصابة بعينها اليسرى وفي آلام في الظهر ودخلت في إضراب عن الطعام أكثر من مرة احتجاجا على تعذيبها وسوء معاملتها.

 

وناشدت مريم سليمان البلوشي من خلال التسجيل منظمات حقوق الإنسان والهيئات الحقوقية الدولية للتدخل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.