رغم تطبيله الفاخر خلال الايام الماضية للملك سلمان بن عبد العزيز وول عهد ودفاعه عنهما ضد ما اعتبره هجمة ضد السعودية في أعقاب مطالبة المجتمع الدولي لها بكشف حقيقة مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، يبدو أن اعتراف المملكة بمسؤوليتها ووقوفها وراء مقتل خاشقجي أخجل الداعية محمد العريفي من التعليق، فالتزم الصمت معتبرا إياه أنه تسعة أعشار العقل.!
وتزامنا مع الاعتراف السعودي الرسمي بقتل خاشقجي، غرد “العريفي” قائلا:” العقل عشرة أجزاء : تسعة منها في الصمت .. والعاشر : تجنب مجادلة صغار العقول “وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً””.
..
العقل عشرة أجزاء :
تسعة منها في الصمت ..
والعاشر : تجنب مجادلة صغار العقول"وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً"
.. pic.twitter.com/8AHGI1nKfj— د. محمد العريفي (@MohamadAlarefe) October 20, 2018
المغردون من جانبهم، وجهوا انتقادات لاذعة لـ”العريفي” مؤكدين له بأن صمته لن يمنع “محمد بن سلمان” من اعتقاله كما فعل مع الداعية سلمان العودة، مؤكدين على أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، مشيرين إلى انه يصمت عن نصرة رفاقه ويتسابق لمدح “ابن سلمان”.
حقيقة يا شيخ إنا نراك في صمت دائم عن اخوانك المعتقلين , وبالمرصاد لمن يتكلم علي ولي امرك وتاج راسك القاتل ابو المنشار
— ibn el hachemi (@IbnHachemi) October 20, 2018
شيخ انت كمان خايف حسبنا الله ونعم الوكيل الساكت عن الحق شيطان اخرس
— Ahmet Mustafaoglu (@AhmetMustafaog9) October 20, 2018
اسئل الله لك ان يكمل عقلك بالصمت الدائم حتى تلقى الله وانت كاتم للحق مطبل للطغاة
— Mohamed Ismail (@lkjhgpoiuy777) October 21, 2018
لكي تكون نذل و رعديد فذلك سهل أما أن تستغل الدين لغاية هي في نفس يعقوب فتلك قمة النذالة
— Omar Acharoui عمر أشروي (@OmarAcharoui) October 20, 2018
https://twitter.com/IDaquk/status/1053803631353454592
https://twitter.com/rida39074913/status/1053662864924442624
وفجر السبت، أقرّت الرّياض، بمقتل خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر “شجار” مع مسؤولين عقب دخوله القنصلية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لإنهاء أوراق خاصة به، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا على خلفية الواقعة.
ولم توضح السعودية مكان جثمان خاشقجي، كما لم تحدد كيفية مقتله.
وعلى إثر ذلك، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها “تثير الشكوك الفورية”، خاصة أنها أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، بعد صمت استمر 18 يوما.