الرئيسية » الهدهد » مفكر تونسي يهاجم “أبو منشار” وينعته بـ”الأحمق” ويخاطب السعوديين: لا تنقذوه.. ستكون غلطة العمر

مفكر تونسي يهاجم “أبو منشار” وينعته بـ”الأحمق” ويخاطب السعوديين: لا تنقذوه.. ستكون غلطة العمر

شن المفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “أبو منشار”، ناعتا إياه بـ”الأحمق والمجرم”، مؤكدا على أن قبول السعودية لإنقاذه من جريمة الكاتب جمال خاشقجي ستكون غلطة العمر، على حسب قوله.

 

وقال “المرزوقي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن”:”إذا قبل السعوديون إنقاذ الأمير الغبي والمجرم فستكون غلطة العمر فلا تكون عملية اغتيال خاشقجي المخابراتية الأغبى في التاريخ إلا زلة صبيان”.

 

وعتبر أن بقاء “أبو منشار” في الحكم يعني “ليس نهاية حكم الأسرة بل ربما وقريبا جدا تفتيت السعودية نفسها وخاصة إذا كان انقاذه سيقع على حساب الجيش أو المخابرات أو من أي جهاز له قوة قادرة على الانتقام.”

 

وأوضح “المرزوقي” أنه “إذا عجزت الأسرة الحاكمة على استبداله بأكبر سرعة والانفتاح على شعبها وتحرير المجتجزين من قبله أيا كان اتجاههم فالمدة الباقية للنظام هي المدة التي يحتاجها ترومب لتجفيف ضرع السعودية والتي يحتاجها صهره وناتين ياهو لتمرير صفقة القرن وليس لانقاذ السعودية مما يغرفها فيه هذا الأحمق”.

 

وشدد “المرزوقي” في تدوينته على “أن ترامب لا تعنيه السعودية ولا نظامها. ما يعنيه هو المدة الكافية لتمويل حملته الانتخابية القادمة ومواصلة علاج مشكل العمالة في بلاده بأموال السعودية ولا شيء آخر ومن ثم فما يقدم للملك وولي عهده ليس هدية ولا سند بل هو إغراق لبلد الحرمين ولا يوجد مسلم في العالم لم يفهم ذلك”.

 

وبناء على ما سبق، اعتبر المفكر التونسي أن “كل النخب السعودية التي تعتبر ما يقترحه ترامب ووزيره للخارجية مساعدة لهم إن لم يكونوا بغباء الأمير فهم خونه”.

 

وتابع قائلا:” لا أعتقد أن الأمير خائن إلا نتيجة غير مقصودة بسبب سذاجته. فأي إنسان مهما بلغ به الغباء لا يمكن أن يجهل أن ما حدث ليس في مصلحته ولا يفعله ذو عقل حتى لو كان يهدف إلى خطف خاشقجي وتوريط تركيا”.

 

وأردف بالقول:” وأكاد أجزم استقراء مما يفعله قائد الثورة المضادة من أمراء الإمارات ومخرب اقطار الربيع بدءا بمصر وسوريا وليبيا ومحاولاته في تونس واستنتاجا مما أشتمه من سلوك جماعته أن التغرير بالامير له مصدران: تحالفا ضد السنة في الأقليم وقررا ضرب قلب الأمة أي بلد الحرمين: باطنية في قيادة الثورة المضادة العربية وصهيونية تسيرهم بدعوى حمايتهم منها”.

 

وشدد “المرزوقي” على أن “هؤلاء العدوان لا يريدان للسعودية الخير بل يسعون لتهديمها مثل العراق ومصر وسوريا وللنخب التي تدعي التحديث والتي هي أغبى من الأمير الغر مسؤولية كبرى في دفعه إلى المهالك وعزل السعودية ومحاداة أجوارها والحليف الوحيد الممكن في الأقليم هو البلد السني الكبير مثل السعودية أعني تركيا بعد أن اهدوا العراق وسوريا إلى إيران ومصر إلى إسرائيل”.

 

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قد نقلت عن مصادر داخل القصر الملكي السعودي، قولها إن ولي العهد محمد بن سلمان تنتابه نوبات غضب وسخط عارم منذ الإعلان عن اختفاء جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بالرياض، وهو يحاول أن يجد شخصاً ما لإلقاء اللوم عليه في جريمة القتل المروع لخاشقجي التي سربتها مصادر أمنية تركية.

 

وأوضح ديفيد أغناتيوس، الكاتب في الشؤون الأمنية بالصحيفة الأمريكية، أن من بين الأسماء المرشحة لتكون كبش فداء اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودية، حيث تقول تلك المصادر المطلعة إنه قدم العديد من المقاربات إلى الجهاز الخاص لاتخاذ إجراءات ضد خاشقجي وآخرين.

 

وكانت المخابرات الأمريكية قد علمت الشهر الماضي، أن عسيري كان يخطط لإنشاء “قوة النمر”، لتكون متخصصة بالقيام بعمليات خاصة وسرية، دون أن يتمكن المسؤولون الأمريكيون من معرفة طبيعة العمليات التي ستقوم بها، كما علمت المخابرات الأمريكية أن ولي العهد محمد بن سلمان أبلغ معاونيه هذا الصيف أنه يريد أن يعود خاشقجي وكل المنشقين الآخرين إلى أرض الوطن.

 

ونقل أغناتيوس عن مصدر أمريكي قوله إن جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره، وصديق بن سلمان، أبلغه في اتصال هاتفي بضرورة القيام بتحقيق يمكن أن يحدد هوية الجاني المسؤول عن مقتل خاشقجي، وفي اليوم التالي وبعد اتصال الرئيس دونالد ترامب مع الملك سلمان، قال ترامب إنه يعتقد أن “قتلة مارقين” يقفون وراء حادثة خاشقجي، ربما يكونون مسؤولون سعوديون.

 

ولكن يبدو أن الجهود الرامية لإيجاد مخرج من تلك القضية ستواجه شكوكاً متزايدة داخل الكونغرس الأمريكي، وهو ما جسده السيناتور ليندسي غراهام الذي قال إن بن سلمان هو من قتل خاشقجي.

 

الرواية التي يسعى القصر الملكي السعودي لترويجها، هي أنه كان هناك أمر لاستجواب خاشقجي ولكن ليس لقتله، ولكن حتى هذه الرواية فيها الكثير من الثغرات لأنه لو كان الهدف هو تسليم خاشقجي فلماذا يتم استجوابه في إسطنبول؟ ولماذا تم إرسال خبير طب شرعي ضمن الوفد المؤلف من 15 شخصاً؟ وهل ستصمد مثل هذه الرواية السعودية في ظل الرقابة الشديدة للكونغرس ووسائل الإعلام وربما حتى المحاكم الأمريكية؟ تتساءل الصحيفة.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.