الرئيسية » حياتنا » إيقاف برنامج ” أنا من هناك” للصحفية “ديمة ونوس” على تلفزيون أورينت

إيقاف برنامج ” أنا من هناك” للصحفية “ديمة ونوس” على تلفزيون أورينت

وعد الأحمد-وطن”- أوقف تلفزيون أورينت برنامج “أنا من هناك” الذي تعده الصحفية السورية “ديمة ونوس” بحجة عدم توفر الميزانية للاستمرار، وأتاح البرنامج الذي بدأ منذ تأسيس القناة في دمشق تقديم أهم المفكرين والمثقفين والسياسيين العرب والغربيين، وتقديمهم للجمهور السوري والعربي على شاشة سورية معارضة.

 

وكشفت ابنة الكاتب الراحل “سعد الله ونوس” أن القناة أبلغتها رسمياً أنه لا يحق لها المطالبة بأي تعويض عن هذا التخلّي التعسّفي، بما أنها غير مصنفة كموظفة رسمية بل معدّة ومقدّمة فقط  وأضافت في منشور لها أن “كل وسائل الإعلام التي عملت بها لبنانية كانت أم عربية، تعاملت معها بشكل مهني عند لحظة الاستغناء، إن كنت مستقيلة أو مقالة  ودفعت كل التعويضات المستحقة وأكثر من ذلك احتراماً لتقاليد المهنة مع أنها لم تكن يوماً موظفة رسمية فيها”، وطالبت ونوس في منشورها بمنحها تعويضاً عن هذا الفصل التعسفي، لأن الموضوع–حسب قولها- يخصها وحدها بل يخصّ جيلاً سورياً من الإعلاميين المهدورة حقوقهم.

 

وبدوره نشرت إدارة تلفزيون أورينت رداً على ما أثارته “ديمة ونوس” على صفحتها الشخصية في (فيسبوك) وما تداولته بعض المواقع الإلكترونية نقلاً عنها، مشيرةً إلى أن إيقاف برنامج (أنا من هناك) جاء بالتزامن مع إطلاق دورة برامجية تم من خلالها إفساح المجال أمام أفكار برامجية جديدة، وهو أمر تتبعه كل المحطات التلفزيونية التي لا تستمر بعض البرامج لديها أكثر من دورة برامجية واحدة (أربعة أشهر) بينما استمر برنامج (أنا من هناك) على شاشة أورينت لأكثر من عشر دورات متتالية.

 

وأوضحت القناة في ردها أن ونوس “كانت تتعاون مع تلفزيون الأورينت في إنجاز البرنامج المذكور بصيغة (فري لانس) وهي صيغة للتعاون الحر التي لا يلتزم فيها الإعلامي بأي التزامات مع المؤسسة التي يتعاون معها، سوى بإنجاز الحلقة المتفق عليها من البرنامج أسبوعياً، بخلاف الموظف الذي يلتزم بدوام يومي وعطلة أسبوعية وأيام إجازة سنوية”، وهو ما يعني أنه ليس هناك أي تعويضات عند توقف هذا التعاون، سوى تسديد أجر الحلقات المتفق على إنتاجها. وبالتالي لا يحق في كل العرف الإعلامي والإداري المطالبة بتعويضات.

 

وكشفت الاورينت أنها أبلغت ونوس منذ نحو عام بأن البرنامج سيتوقف في الشهر السابع من عام 2017، ولكنها طلبت التمديد حتى تستكمل انتقالها من بيروت إلى لندن للاستقرار هناك، ومع بداية الشهر السابع من عام 2018 طلبت تمديداً آخر  وتمت الموافقة حتى موعد انطلاق الدورة البرامجية.

 

يذكر أن “ديمة ونوس” التي تعيش في لندن كاتبة وصحفية معارضة للنظام مواليد قرية حصين البحر عام 1982 درست الأدب الفرنسي والترجمة في جامعة دمشق والسوربون، صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان «تفاصيل» 2007 ترجمت إلى الألمانية، وروايتان إحداهما بعنوان “الكرسي” 2008 والأخرى بعنوان “الخائفون” 2017 تم ترشيحها لجائزة البوكر،  كتبت في عدة صحف مثل «السفير» و«الحياة» وموقع «جدلية» الإلكتروني، وجريدة «واشنطن بوست»، واختيرت ضمن أفضل كتاب العرب تحت سن الأربعين في مسابقة بيروت في عام 2009

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.