الرئيسية » الهدهد » السعودية تتجه للاعتراف ضمنيا بمسؤوليتها عن مقتل “خاشقجي” وتحاول إقناع عائلته بالدية

السعودية تتجه للاعتراف ضمنيا بمسؤوليتها عن مقتل “خاشقجي” وتحاول إقناع عائلته بالدية

كشفت مصادر مطلعة على كواليس التحقيقات والمباحثات التركية السعودية بشأن مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بأن المملكة تتجه لاعتراف ضمني بمسؤوليتها عن مقتل “خاشقجي” لكن دون تحميل القيادة الحاكمة المسؤولية عنه.

 

ووفقا للمصدر، تعمل الرياض جاهدة لاحتواء الأزمة حتى لا تنتقل الى المحاكم الدولية مما قد يؤدي الأمر الى ملاحقة أمراء، مشيرا إلى انها تتجه نحو اعتراف ضمني بشأن مسؤوليتها عن جريمة جمال خاشقجي، بعدما اطلعت على نسخة من عملية اغتيال “خاشقجي” في القنصلية في اسطنبول، ولكن ستتهم مسؤولين أمنيين بالجريمة عن طريق القتل بالخطأ.

 

في هذا الصدد، نقلت صحيفة “القدس العربي” عن المصدر الموثوق قوله إن تركيا وأمام التماطل السعودي في تفتيش الأتراك للقنصلية في اسطنبول، قد تكون أطلعت الوفد السعودي برئاسة الأمير خالد الفيصل على مضمون تسجيل يثبت عملية القتل بالصوت والصورة حتى لا يكرروا النفي. وهو التسجيل الذي تحدثت عنه “الواشنطن بوست”، وجرى عبر ساعة “أبل” التي كانت في معصم خاشقجي لحظة قتله.

 

وذهب المصدر الى أن القيادة السعودية تهدف في البدء الى احتواء الفضيحة العالمية إلى تحميل أمنيين سعوديين أنه بدل إقناعهم خاشقجي بالعودة الى البلاد بعد العفو عنه انفلتت الأمور إلى قتله خلال الصراع، وأمام الفاجعة والارتباك حاولوا مسح أي أثر للجريمة لتبرئة أنفسهم.

 

وفي المقابل، ستعترف السعودية بمسؤوليتها المحدودة في الجريمة بحكم انتماء الأمنيين الى أجهزتها وستعمل على إيجاد حل شرعي للجريمة عبر إقناع عائلة خاشقجي بقبول دية القتل خطأ أو محاكمة المتورطين الذين سينفون كل مسؤولية لولي العهد محمد بن سلمان وسيعلنون مسؤوليتهم الفردية من باب إنقاذ البلاد من تبعات الجريمة.

 

وبحسب المصدر فإنه بعدما كانت الرياض تنفي بقاء “خاشقجي” في القنصلية بل غادرها، تخلت عن هذا الخطاب وتقول الآن، كما جاء على لسان وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف أنه لم تصدر أوامر بقتل خاشقجي.

 

ولفت المصدر إلى أن القيادة السعودية تعتقد أن هذا السيناريو سيخفف مؤقتا من الضغط الدولي وتجنيب البلاد والأمراء ومنهم ولي العهد أي ملاحقة مستقبلا. ورغم تطبيق هذا السيناريو المحتمل، تدرك القيادة السعودية أن التضحية بولي العهد محمد بن سلمان هو السبيل الوحيد لتخفيف الضغط على البلاد.

 

وكان جمال خاشقجي قد تعرض لعملية اغتيال بشعة في القنصلية السعودية في اسطنبول يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ونفت الرياض في البدء كل علاقة لها بعملية الاغتيال، لكنها بدأت تتراجع تدريجيا أمام قوة الأدلة الجنائية والتهديد الدولي لها، وذلك لتهيئة للاعتراف بمسؤوليتها عن الجريمة دون تحميلها للقيادة الحاكمة.

قد يعجبك أيضاً

5 رأي حول “السعودية تتجه للاعتراف ضمنيا بمسؤوليتها عن مقتل “خاشقجي” وتحاول إقناع عائلته بالدية”

  1. حسب القاعدة القانونية التي تقول ان الجزاء من جنس العمل، على عائلة الشهيد الخاشقجي ألا تقبل أقل من قتل المنيك محمد ابن سلمان و قتل أبيه سلمان الخريان وتقطيعهما بنفس المنشار.

    رد
  2. هذا الكلام سليم
    صعب على القياده السعوديه التمسك بما قيل من بداية العملية بأنه خرج هذا سيناريو غير مقنع
    لا بد من سيناريو آخر اعتراف حد للجريمة وأنها تتم اثنا شجار وما كان هناك تخطيط للقتل يتبناها أحد الأمنيين….
    أما بخصوص الأتراك فهذا أمر سهل اتفاقيات تجاريه
    مقابل دعم عرض التسجيل الذي يثبت طريقة الجريمه
    وأخرى مساومة الأتراك ووضعهم أجهزة تتجسس بلقنصليه بدون علم السعوديه

    رد
  3. مدام المسرحية الهزلية مستمرة..
    فيجب ان تعلم العصابة واذنابها ومرتزقتها وشراميطها والمتواطئين معها بأن الاغتيالات السياسية لاتنفع معهاا الديات..
    فالعالم جميعه من اصغر شخص لأكبر شخص يجب ان يقاضيهم ويقبض مقابل مادي وبالنهاية يجب ان يقتص من دماء المغتالين وانفسهم وممن ورائهم سواء كانو كثيرين ام قليلين دول ام عصابات فهم بالنهاية لايساوو شيئ مقابل قطرة دم واحده لأحد المفكرين و المثقفين والسياسيين و الحقوقيين والجميع يعلم ويدرك جيداً هذا الأمر.

    رد
  4. تحريم قتل النفس البشرية في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة

    الإسلام دين العدل والاعتدال، دين السلم والمسالمة، دين المحبة والتقوى، والشريعة الإسلامية شديدة الحرص على توجيه سلوك الإنسان وأخلاقه، وحماية حياته من اي اعتداء، وتكفل عزته وكرامته.
    جعل الاسلام للنفس الإنسانية مكانة محترمة، فمدح في كتابه الكريم إحياء النفس وذم قتلها فقال تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [سورة المائدة ـ الآية 32]
    لقد كثر في الآونة الأخيرة وعلى بعض القنوات الفضائية، ظهور عدد من المتحدثين يفتون بقتل الناس وتعذيبهم والتنكيل بالجثث والترهيب أيضاً، وباعتبار ان قتل الانسان جريمة كبرى لا يرضاها الله تعالى، ولا يرضاها الانبياء ولا سُمح بها بجميع الكتب السماوية التي أنزلها الله على رسله (سلام الله عليهم أجمعين).
    لذا، نطلب من كافة الناس اتباع الشرائع السماوية بألا يتقاتلوا ولا يعينوا قاتلاً ولا يشتركوا في قتل احد من البشر مهما كان دينه أو طائفته، ولنتعاون جميعاً على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان، كما جاء في في الكتاب العزيز: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [سورة المائدة ـ الآية 2]
    ومن هذا المنطلق سنعرض بعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تحرم قتل الإنسان والتنكيل والتعذيب، حسب المصادر السنية والشيعية والسلفية:
    قال الله تعالى في كتابه الكريم (القرآن):
    (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [سورة المائدة ـ الآية 33]
    (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [سورة النساء ـ الآية 93]
    (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا) [سورة الفرقان ـ الآية 68]
    (وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) [سورة الاسراء ـ الآية 33]
    (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [سورة النحل ـ الآية 90]
    تحريم قتل النفس في الأحاديث النبوية الشريفة:
    حسب المصادر السنية:
    _ عن أبي سعيد وأبي هريرة، عن رسول الله (ص) قال: (لو أن أهل السماء وأهل الارض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار) رواه الترمذي.
    _ عن أبي سعيد عن رسول الله قال: (يخرج عنق من النار يتكلم يقول وكلت اليوم بثلاثة بكل جبار وبمن جعل مع الله الهاً اخر وبمن قتل نفساً بغير نفس فينطوي عليهم فيقذفهم في غمرات جهنم) رواه أحمد والبزار والطبراني.
    – عن البراء بن عازب عن رسول الله (ص): (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق) رواه ابن ماجه بإسناد حسن، ورواه البيهقي والاصبهاني وزاد فيه: (ولو ان اهل سمواته واهل ارضه اشتركوا في دم مؤمن لادخلهم الله النار).
    _ روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة: ان الرسول (ص) قال: (من تردَّى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردَّى فيها خالداً مخلداً أبداً ، ومن تحسَّى سُمّاً نفسه فسُمّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها ابداً).
    – عن عبدالله ابن عمرو عن رسول الله (ص) قال: (من قتل معاهداً لم يرح رائجة الجنة) رواه البخاري والنسائي، (من قتل رجلاً من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاماً) (من قتل نفساً معاهدة بغير حلها حرم الله عليه الجنة أن يشم ريحها).
    – روى النسائي والبيهقي من حديث بريدة عن الرسول (ص) قال: (قتل المؤمن اعظم عند الله من زوال الدنيا).
    عن معاوية عن رسول الله (ص) قال: (كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافراً او الرجل يقتل مؤمناً متعمداً) رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد، ورواه أبو داود وابن حبان من حديث أبي الدرداء
    عن الديار

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.