تزامنا مع أزمة الصحافي السعودي جمال خاشقجي المعقدة واختفائه المريب المتورط فيه نظام “ابن سلمان”، قال حساب “العهد الجديد” الشهير بتسريباته السياسية من داخل الديوان الملكي، إن الأمراء الكبار بالعائلة الحاكمة لديهم الآن فرصة تاريخية لعزل ولي العهد السعودي.
ودون “العهد الجديد” الذي يحظى بمتابعة أكثر من 300 ألف شخص على تويتر، في تغريدة له رصدتها (وطن) ما نصه:” أمام الأمراء (كباراً ومتنفذين) فرصة تاريخية لعزل ابن سلمان .. وإلا، ولات ساعة مندم!”
أمام الأمراء (كباراً ومتنفذين) فرصة تاريخية لعزل ابن سلمان .. وإلا، ولات ساعة مندم!
— العهد الجديد (@Ahdjadid) October 12, 2018
وتابع موضحا في تغريدة أخرى أن استخدام “ابن سلمان” لحراسه الشخصيين في قضية مثل جمال خاشقجي، تدل وتؤكد أن الرجل لا يملك رجال، بمعنى أخر، أنه لا يثق إلا بهذه المجموعة القليلة التي تقف حوله، وأنه يتوقع الخيانة من أقرب الأقرباء.. حسب وصفه.
وأضاف:” ولذلك جاء الاعتماد عليهم في عملية ستعُرف لاحقاً أنها واحدة من أغبى عمليات الاغتيال السياسي.”
وكان نفس الحساب قد ذكر في سلسلة تغريدات له أول أمس، أنه وردت تعليمات على مستوى الأجهزة الأمنية في المستويات العليا بعدم السفر إلى خارج المملكة، مشيرا إلى أن أزمة جمال خاشقجي واحدة من أعقد المشاكل التي تواجه ابن سلمان وفريقه.
بينما يتسأل الجميع أين الجبير؟
لا يزال الارتباك في المشهد الدبلوماسي سيّد الموقف.
في الجهة الأخرى (داخل الدولة)، وردت تعليمات على مستوى الأجهزة الأمنية في المستويات العليا بعدم السفر إلى الخارج.
* أزمة جمال خاشقجي واحدة من أعقد المشاكل التي تواجه ابن سلمان وفريقه.— العهد الجديد (@Ahdjadid) October 11, 2018
وقال إن “ابن سلمان” طلب من مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر في مكالمة هاتفية دارت بينهما أن يتدخل الأمريكان كوسيط للتوصل إلى حلٍ بشأن قضية “خاشقجي”.
ومما جاء في مكالمة ابن سلمان مع كوشنر، أن طلب ابن سلمان أن يتدخل الأمريكان كوسيط للتوصل إلى حلٍ بشأن قضية جمال خاشقجي !
— العهد الجديد (@Ahdjadid) October 11, 2018
وقالت صحيفة “ديلي صباح” التركية أمس، الجمعة، إن ساعة الصحفي السعودي جمال خاشقجي من نوع “آبل” سجّلت بعضا من وقائع تعذيبه والتحقيق معه.
وأوضحت الصحيفة أن الملفات التي سجلتها ساعة خاشقجي موجودة لدى السلطات التركية.
وبينت أن فريق الاغتيال السعودي حاول حذف بعض الملفات التي سجلتها ساعة خاشقجي، وقد استطاعوا الوصول إلى هذه الملفات عبر استخدام بصمات خاشقجي، ولكن هذه الملفات تم الاحتفاظ بنسخة منها لدى خاصية التخزين “إي كلاود”.
وكانت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قالت مساء الجمعة، إن لدى تركيا تسجيلات صوتية ومرئية “صادمة”، تؤيد رواية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
ونقلت الشبكة الإخبارية عن مصدر مطلع على التحقيقات، أن وكالة استخبارات غربية اطلعت على أدلة تظهر وقوع عراك داخل القنصلية، بعد دخول خاشقجي إليها، في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
كما أشار المصدر إلى وجود “أدلة حول لحظة مقتل خاشقجي”.