يشن مغردون وشخصيات سعودية بارزة محسوبة على الديوان الملكي، حملة تشويه ممنهجة ضد “خديجة جنكيز” خطيبة الكاتب والصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، بهدف ربط عملية اغتياله بها عبر دعم قطري وفق عدد من المزاعم والترهات لإبعاد التهمة عن النظام السعودي المتورط.
البداية كانت لدى الصحافي السعودي طراد الأسمري، مدير عام صحيفة أنحاء الإلكترونية، الذي كال الاتهامات والإساءات والشتائم إلى خطيبة جمال خاشقجي.
https://twitter.com/alasmari/status/1048735086961676289
وزعم في تغريدة له رصدتها (وطن) متهما خديجة جنكيز بالانتماء لجهة مخابراتية وعلاقة بقطر:”من تدعي انها خطيبة #جمال_خاشقجي .. تنتمي للوكر الاستخباراتي”منتدى الشرق” .. مقره تركيا، تموله قطر .. ويديره “وضاح خنفر” وهو “أول من أعلن” مقتل جمال خاشقجي قبل أن “يمسح تغريدته”
من تدعي انها خطيبة #جمال_خاشقجي .. تنتمي للوكر الاستخباراتي"منتدى الشرق" .. مقره تركيا، تموله قطر .. ويديره "وضاح خنفر" وهو "أول من أعلن" مقتل جمال خاشقجي قبل أن "يمسح تغريدته" https://t.co/jl4olEGn7r
— طراد الأسمري (@alasmari) October 7, 2018
ودخل على الخط أيضا الصحافي السعودي المقرب من النظام خالد المطرفي، الذي حاول بأسلوب مفضوح الربط بين مقتل خاشقجي وقطر، عبر نشر صور تجمع خطيبة خاشقجي بالكاتب القطري المعروف جابر الحرمي، وصور أخرى للصحفي التركي توران كشلاكجي، رئيس جمعية “بيت الإعلاميين العرب” مع “الحرمي” أيضا.
#الخطيبة_المزعومة والاعجمي مدير مركز منتدى الشرق مع #الحرمي ؟!#تنظيم_الحمدين_الإرهابي ! pic.twitter.com/1jjoSHUIbQ
— خالد المطرفي (@Almatrafi) October 7, 2018
والصور التي نشرها “المطرفي” واعتمد عليها في تغريدته المزعومة، منتشرة وليست سرية حيث أنها من جلسات ومؤتمرات عامة جمعت العديد من الصحافيين والكتاب باعتبار أن جابر الحرمي أحد الكتاب المرموقين بالمنطقة، وتم اختياره ضمن قائمة أقوى 100 شخصية عربية أكثر تأثيرا في العالم، وهي قائمة تصدرها مجلة “أرابيان بيزنس” الاقتصادية، وتصدر بشكل سنوي، وتشمل مجمل التخصصات.
الأستاذة خديجة @mercan_resifi الصحفية التركية المميزة والتي اختارها الأستاذ #جمال_خاشقجي لتكون شريكة حياته أجرت معي حوارا في مايو2018 لمجلة "السياسة الخارجية"ببهو فندق كونراد في #اسطنبول ونشر في يوليو..
متمكنة من اللغة العربية.. ورسالة ماجستيرها عن #عمان الشقيقة التي تحبها .. pic.twitter.com/YDsZDJrhTJ— جابر الحرمي (@jaberalharmi) October 7, 2018
يشار إلى أنه في أول رد فعل لها على الأنباء الواردة حول اغتياله، عبرت خديجة جنكيز خطيبة الكاتب الصحفي والإعلامي السعودي المعارض جمال خاشقجي عن صدمتها من هذه الانباء، موضحة أنها لا تصدق هذه الأنباء.
وقال”جنكيز” في تدوينات له عبر حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”جمال لم يقتل ولا اصدق أنه قد قتل …! #جمال_الخاشقجي #اختطاف_جمال_خاشقجي”.
جمال لم يقتل ولا اصدق أنه قد قتل …! #جمال_الخاشقجي #اختطاف_جمال_خاشقجي pic.twitter.com/5SHyIEqqiT
— Hatice Cengiz خديجة (@mercan_resifi) October 6, 2018
وأضافت في تدوينة أخرى أنها لا تصدق أبناء مقتله حتى تؤكد الحكومة التركية ذلك:” بناء على تسائلات حول تغريدتي لماذا “أني لا أصدق قتله” … لأنني انتظر تأكيداً رسميا من قبل الحكومة … دعواتكم …! #جمال_خاشفجي”
بناء على تسائلات حول تغريدتي لماذا "أني لا أصدق قتله" … لأنني انتظر تأكيداً رسميا من قبل الحكومة … دعواتكم …! #جمال_خاشفجي
— Hatice Cengiz خديجة (@mercan_resifi) October 6, 2018
ورجّحت الشرطة التركية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وذكرت مصادر أن فريقا سعوديا قام بتعذيبه وتقطيعه، بينما تصرّ الرياض على أنه غادر القنصلية بعد دخوله بقليل.
ونقلت رويترز عن مصدرين تركيين ليل السبت أن التقييم الأولي للشرطة التركية يشير إلى أن خاشقجي الذي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول الثلاثاء، قد تمت تصفيته داخلها بالفعل.
وقال أحد المصدرين “نعتقد أن القتل متعمد وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية”.
وأوردت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية بدورها نقلا عن مصدرين مطلعين على التحقيقات أن الفريق الذي نفذ عملية الاغتيال قدم من السعودية وهو مؤلف من 15 شخصا.
وقالت إنه إذا تأكد مقتل “خاشقجي” فسيشكل ذلك تصعيدا سعوديا صادما لإسكات المعارضة.