الرئيسية » الهدهد » عزمي بشارة: التنسيق والتهدئة بين فتح وحماس أولى من تنسيق الحركتين منفردتين مع إسرائيل

عزمي بشارة: التنسيق والتهدئة بين فتح وحماس أولى من تنسيق الحركتين منفردتين مع إسرائيل

استنكر الكاتب والمفكر العربي المعروف الدكتور عزمي بشارة، الشتات القائم بين الفصائل الفلسطينية خاصة بين حركتي “فتح” و”حماس” في الوقت الذي تسعى فيها الحركتين بشكل فردي منفصل إلى اتفاقات تهدئة وتنسيق مع الاحتلال.

 

ودون “بشارة” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن) مستنكرا هذا الشتات ما نصه:”تنسيق أمني مع إسرائيل في رام الله (فتح) من جهة وسعي للتهدئة مع إسرائيل في  غزة (حماس) من جهة أخرى. لكن لا تنسيق أمني ولا تهدئة بين فتح وحماس.”

 

وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني قد ذكر نقلا عن قيادي بحركة “حماس”، تفاصيل مفاوضات تتم الآن، عرضت فيها إسرائيل على حماس فتح كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ومنح القطاع الساحلي إمكانية الوصول إلى قبرص عبر ممرٍ بحري، مقابل شرط وضعه الاحتلال، الذي بدوره تنازل عن مطالب تاريخية، بحسب ما ذكرته حماس.

 

وأضاف الموقع أن شرط الاحتلال في هذه المفاوضات التي تتم بوساطة مصرية، ويعتقد أنها جزء من “صفقة القرن” هو إيقاف كافة أنواع الهجمات من الجانب الفلسطيني.

 

وإذا حدث ذلك، فإن عملية المصالحة التي توسَّطت فيها مصر، ستكون بمثابة حل شامل يغيث قطاع غزة وحركة حماس التي تحكمه.

 

ورغم ذلك، حذر عزام الأحمد، القيادي بحركة فتح المسؤول عن عملية المصالحة مع حركة حماس، من أن الحركة ستنخرط بذلك في «مخططٍ عدائي» سيضرب وحدة الصف الفلسطيني.

 

وقال الأحمد في تصريحٍ لـ”ميدل إيست آي”، الخميس: «بالتفاوض مع إسرائيل حول وقف إطلاق النار والهدنة في قطاع غزة وإجراءاتٍ منفصلة في غزة، فإنَّ حماس بذلك تنخرط في مخططٍ عدائي يفصل قطاع غزة عن دولة فلسطين المعترف بها دولياً، وفق حدود عام 1967».

 

تأتي تفاصيل هذا الاتفاق في الوقت الذي صرَّح فيه المصدر بحركة حماس، بأن الحركة وإسرائيل أحرزتا «تقدماً ملحوظاً» للتوصل إلى هدنة طويلة الأجل، بينما تستمر المفاوضات التي تتوسط فيها مصر ويُعتقد أنها جزء من «صفقة القرن» الأميركية لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 

وحسب تصريحات المصدر في حماس، فإنَّ إسرائيل تنازلت عن مطالبها التاريخية التي تشمل نزع سلاح حماس، ووقف حفر الأنفاق، وإطلاق سراح الإسرائيليين المأسورين أو المفقودين في قطاع غزة.

 

وفي الوقت ذاته، ضغطت حماس لتنفيذ مشروعاتٍ إنسانية في غزة، تشمل المياه والكهرباء والصرف الصحي.

 

وقال الأحمد إن المشاركة المستمرة لحماس في المحادثات، دون إشراك حركته أو منظمة التحرير الفلسطينية، لا تساعد إلا إسرائيل والولايات المتحدة.

 

وصرح الصحفي الإسرائيلي ميرون رابوبورت لموقع ميدل إيست آي البريطاني، بأنه علم خلال الأيام القليلة الماضية من مصادره أن حماس كوَّنت قوة ردع، أجبرت إسرائيل على تقديم تنازلاتٍ من خلال تكتيكاتها العسكرية.

 

وقال رابوبورت: «كلنا نتذكر كيف أخرجت الاشتباكات في عام 2014 مطار تل أبيب عن الخدمة، وهو الأمر الذي لا يريد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تكراره، خصوصاً في عام الانتخابات».

 

وأضاف «الأولوية القصوى لدى إسرائيل هي فصل قطاع غزة، وخلق كيان مستقل يدعى غزة، يعتمد كلياً على مصر».

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.