الرئيسية » حياتنا » قصة فيديو “دق على عمتك” الذي ضجت به السعودية.. هذا ما فعلته عائلة مع رجل أمن!

قصة فيديو “دق على عمتك” الذي ضجت به السعودية.. هذا ما فعلته عائلة مع رجل أمن!

أثار فيديو تم تداوله على نطاق واسع تحت وسم “#دق_على_عمتك” جدلا واسعا بمواقع التواصل في السعودية، ظهر فيه رجل أمن سعودي في مشادة مع عائلة من مكة حيث تطاول الأب عليه ووصفه بـ”البدوي” ورفض إعطاءه هوية إثبات الشخصية لتسجيل المخالفة.

الفيديو احتوى على تلفّظ عنصري، وعدم إبراز الهوية، وتصوير قامت به عائلة بمكة بعد ارتكابها مخالفة مرورية، وهو الفيديو الذي انتشر بمواقع التواصل، ونال فيه رجل المرور “مشعل خلف العتيبي” التقدير؛ حيث التزم الصمت، ولم يردّ على الإساءات.

وفي تصريحات لوسائل إعلام سعودية قال بطل الفيديو رجل الأمن الرقيب “مشعل”: “الفيديو كان قبل يومين في أحد النقاط الأمنية بمكة، عندما ارتكب هذا الشخص مخالفة مرروية ورفض إبراز هويته، وبدأ بالتلفظ، والحمد لله تربينا على احترام الآخرين والتمسك بالحلم والصبر والحكمة؛ حيث أخبرنا المسؤولون والقيادات وحكومتنا بالالتزام بالآداب، ووضحوا لنا كيف نتعامل مع مثل هذه المواقف”.

وأضاف: “كبير السن، والعقلية التي تتعامل معها كل شخص له ميزانه الخاص، وقد سلمت الحالة لمركز الشرطة، وبالنسبة لألفاظه العنصرية؛ فهي لا تعنيني، وكلنا لدينا وطنية بصرف النظر عن كل شيء، وكل القطاعات بالحج -ليس المرور وحده- يعملون باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله”.

واختتم: “فوجئت بردّة الفعل، ووردتني اتصالات كثيرة، وحقيقة أنا غير متابع لمواقع التواصل، والمكالمات التي وصلتني لا أستطيع الرد عليها فكيف بمتابعة الإشادات التي تُكتب في “تويتر”! ونحن في الحج لا ننتظر الشكر من أحد، ما يهمنا كيف نخدم ضيوف الرحمن بتوجيهات حكومتنا الرشيدة”.

 

وكان الفيديو قد سجّل حضوراً واسعاً تحت أكثر من “هاشتاق”، واستنكر المتداولون ما ورد فيه من تهجم لفظي وتصوير وعبارات عنصرية، وأوضحت شرطة مكة أنها قبضت على المصور وابنته وزوجته.

 

وأوضح المستشار القانوني المحامي عضو اتحاد المحامين العرب مصلح العضياني، في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تعقيباً على ما صدر من المواطن بحق أحد رجال الأمن بمكة، أن “القرار الوزاري رقم 2000 وتاريخ 10/ 6/ 1435هـ، نص على “تجريم الاعتداء على رجل السلطة العامة أثناء أداء العمل، أو الاعتداء على مركبته، أو أجهزته الرسمية؛ باعتبارها من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف”.

 

وأضاف: “هناك العقوبة التعزيرية ودائماً ما تخضع للتقدير من قِبَل القاضي، وهذا من حقه شرعاً حسب نوع الجرم ومدى تفشيه في المجتمع، ويحق له تغليظه متى رأى ذلك”.

 

يُشار إلى أن المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة، صرح بأنه في يوم الثلاثاء، الماضي وفي أثناء قيام أحد رجال المرور بمهامه عند تقاطع جسر المنصور بالعاصمة المقدسة، رصد مخالفة إحدى السيارات بالتوقف على ممر المشاة.

 

وعند قيام رجل المرور بالطلب من سائقها إبراز هويته لتسجيل المخالفة المرورية، رفَض التجاوب، وبادر برفع صوته عالياً بغوغائية، وقيام مرافقتيه (زوجته وابنته)، بتسجيل كلامه موجهاً اتهامات باطلة لرجل الأمن؛ في محاولة لقلب حقيقة الموقف والتهديد باستخدامها في ابتزازه لثنيه عن توثيق المخالفة المرورية التي قام بارتكابها.

 

وتم توقيف السائق المخالف ومرافقتيه لاستكمال إجراءات الاستدلال الأولية، وإحالة القضية إلى فرع النيابة العامة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.