هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم، الأحد، بمواجهة عسكرية شاملة مع القطاع، وذلك رغم اعلان التهدئة مع قطاع غزة برعاية مصرية قبل أيام.
رئيس حكومة الاحتلال وفي افتتاح جلسة الحكومة، أشار إلى أن إسرائيل تواجه مزيدا من التحديات بعد خروج عشرات الالاف يحملون علم فلسطين وسط تل ابيب ضد “قانون القومية”.
قلت في مستهل جلسة الحكومة:
قمنا حتى الآن بتدمير مئات الأهداف العسكرية التابعة لحماس وفي كل جولة من الغارات يجبي جيش الدفاع ثمنا باهظا آخر من حماس. لن أكشف هنا عن مخططاتنا العملياتية. إنها جاهزة.
نحن بحاجة إلى قانون القومية من أجل ضمان مستقبل إسرائيل. pic.twitter.com/8kKgLcOkjY
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) August 12, 2018
وقال “نتنياهو” إن الخطط العسكرية العملية للجيش جاهزة وحاضرة لكل السيناريوهات معتبرا ان اسرائيل “في اوج المواجهة مع حماس الان”، وان الامر لن ينتهي بضربة واحدة بظل التصعيد على الجبهة الجنوبية، وان المطلب واضح ألا وهو وقف كامل لاطلاق النار واسرائيل لن تقبل بأقل من ذلك، وسيعمل الجيش على استعادة الامن لسكان الجنوب.
والآن أوضح من أي وقت مضى أن هناك حاجة إلى قانون القومية. نحن بحاجة إليه من أجل ضمان مستقبل دولة إسرائيل كالدولة القومية الخاصة بالشعب اليهودي. مررنا هذا القانون وسنحافظ على هذا القانون".
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) August 12, 2018
وحول التظاهرة الضخمة وسط تل أبيب ضد “قانون القومية” ورفع إعلام فلسطين ودعوات “بالدم والنار نفديك يا فلسطين”، قال في سلسلة تغريدات له رصدتها (وطن) إنه بات من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن “قانون القومية” ضروري لضمان مستقبل اسرائيل كدولة يهودية، لان المتظاهرين يريدون تحول اسرائيل الى دولة فلسطينية.
الكثيرون من المتظاهرين يريدون إلغاء قانون العودة والنشيد الوطني. إنهم يريدون أنه سيتم طي علمنا وإلغاء إسرائيل كالدولة القومية الخاصة بالشعب اليهودي. إنهم يريدون تحويلها, كما يقول المتحدثون باسمهم, إلى دولة إسرائيلية-فلسطينية. ويقول آخرون أنه يجب تحويلها إلى دولة كل مواطنيها.
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) August 12, 2018
لهذا السبب بالذات مررنا قانون القومية. نفتخر بدولتنا. نفتخر بعلمنا. نفتخر بنشيدنا الوطني. إسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية. حقوق مواطنيها الفردية مرساة جيدا في قوانين أساسية وفي قوانين أخرى.
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) August 12, 2018
عودة لسياسة الاغتيالات
وكشفت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقرير لها اليوم، الأحد، عن عزم الحكومة الإسرائيلية العودة لسياسية الاغتيالات.
وأكدت أن “إسرائيل تتجه من جديد نحو اتباع سياسة اغتيالات قيادات حركة حماس”، وذلك في تعاملها مع الحركة التي تدير قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن “التجهيزات للعملية بدأت بعد إعلان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الإسرائيلي العام الشاباك، تفضيلهما عودة سياسة الاغتيالات لقادة الحركة على عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، قد تشتمل على اجتياح بري”.
ولفتت إلى أن “التقديرات الإسرائيلية؛ تخشى أن تؤدي سياسة الاغتيالات إلى رد فعل عنيف من حركة حماس يقود في نهاية المطاف إلى حرب”، وفق ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية “تصر على نفي التوصل إلى تهدئة مع حماس، الخميس الماضي، بوساطة مصرية وأممية”.
في حين “بررت” أوساط مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لصحيفة “هآرتس” ذلك بالقول، إن “إسرائيل رفضت الالتزام بتهدئة إن لم تلتزم بها حركة حماس”.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي للصحيفة: “لم نلتزم بأي وقف لإطلاق النار للوسطاء، لذلك نحن في حالة حرب وهنالك تبادل للضربات العسكرية”.
ونقلت “هآرتس”، عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم، إن “الخطط لاغتيال قادة حماس وصلت إلى مرحلة متقدمة، لكن في حال طلبت القيادة السياسية الإسرائيلية تنفيذ الاغتيالات، فإن ذلك يتطلب تحضيرات إضافية”.
وأوضحت الصحيفة أن قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تفضل استهداف ما أسمته “أصول استراتيجية” لحركة حماس، دون أن توضح مقصدها من ذلك.
وفي الإطار ذاته، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية صباح الأحد، نتائج استطلاع رأي، أظهرت فيه تأييد غالبية الجمهور الإسرائيلي بنسبة وصلت إلى 86 بالمئة، لسياسة العودة إلى الاغتيالات ضد قادة حركة حماس.
تهديدات وقحة وعبارات هجومية من العيار الثقيل تخرج من أفواه لصوص دولة محتلة ضد أصحاب الأرض، ينفخون في الذات بشكل مبالغ فيه كنوع من حرب نفسية تخدع الجميع وتصورهم على أنهم جبال شاهقة وعمالقة قتال وجيش فولاذي، حتى إذا ما اندلعت المواجهة وحمي الوطيس وبدأت حماس باصطياد جنودهم كالفئران وهم من جبن يفرون، يكتشف العالم بأن الجبل قد تمخض عن فأر والفولاذ قد انصهر.