الرئيسية » تحرر الكلام » رسالة بغاية السرية الى الرئيس ترامب

رسالة بغاية السرية الى الرئيس ترامب

سيد ترامب / رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

سيد الرئيس اتابعكم منذ فترة وكنت أول من تنبأ بوصلكم إلى سدة الرئاسة قبل 3 أشهر من انتخابك رئيسا.

وحقيقة وهذا الكلام سر بيني وبينك ولا أحب أن يتطلع عليه أحد، لذلك أكتبه بالظلام فالكهرباء في وطني نادرا ما تزورنا وصاحب المولد الاشتراك ( ملاحظة اختراع لبناني لم يشهده من قبل العالم) قطعه لاني لم ادفع الفاتورة، لذلك ان وجدت بعض الأخطاء ارجو أن تعذرني لأني كما قلت لفخامتكم اكتب بالظلام.

سيد ترامب، منذ مدة وأنت تبحث عن طريقة لابادتنا او تهجيرنا، تارة تضرب صواريخ التوما هوك وتارة تفرض عقوبات ودائما تتوعدنا، واصبحنا شغلك الشاغل وأنت سيد العالم، في المؤتمرات تتكلم عنا، بالتصريحات تأتي على ذكرنا، بمفواضتك مع الدول نكون على رأس جدول أعمالك، وعندما تتعرض لاي نكسة مرضية تضع الحق علينا.

وبما أن الطائفة الشيعية التي عجزت امبراطوريات على انهائها او إلغائها منذ ألف عام ونيف حتى يومنا هذا وخاصة بعد ان حاولت ربيبتكم إسرائيل ذلك اكثر من مرة وتبهدلت، واكلت أكثر من كف، وتمرغ أنفها بالتراب حتى أصبح ثلثي الجيش الإسرائيلي يتناول العقارات المهدئة، كما ان محاولتكم قتلنا بواسطة الارهاب بات بالفشل، اعتقد بأنه حان الوقت لاخبرك عن سرنا رأفة بك، فانت تغضب كثيرا عندما تأتي على ذكر اسمنا.

وهذا السر الذي أقوله لك سوف يريحك ويريح الكثيرين منا، كما ان هذا الاقتراح لن يكلفك سنتا واحدا بل سيحقق حلمك وحلم الكيان الإسرائيلي وبعض العربان الذين طالما حلموا بأن يأتي يوم لا يشاهدون فيه اي شيعي قريب من الحدود الفلسطينية المحتلة، لأن التجارب أكدت ان هذه الطائفة لا تقبل الظلم ولا تخاف الموت ولا تركع إلا لخالقها، لذلك لا تبالي أن وقعت على الموت او وقع الموت عليها.

أعلم انك تستعجل لتعرف السر الذي يخلصك من الطائفة الشيعية لذلك :

1- أقطع عنهم الكهرباء واجعلها تأتي عند غيرهم حينها يشعرون بالإحباط لأنهم الوحيدين المحرومين النور.

2 – أقطع عنهم الماء وصدقني في هذه اللحظة سوف يبكون بدل الدموع دما على امامهم الحسين وكيف كان كل من حوله يشرب الماء ويستحم ويتوضاء وهو لا يجد ما يروي ظمأه وظما أطفاله، فيشعرون كم هم أغراب عن هذا الوطن الذين خرجوا من أجله يدافعون عن سيادته واستقلاله، وبعدها لو مهما حصل لن ترى شيعيا يحمل بندقية بل ستسمعه يقول الله لا يرد احد.

3 – حاصرهم بالنفايات، حيث يوجد مجتمع شيعي اطلب ان ترمى حوله النفايات، لأنه عندما يذهبون لزيارة قبور الشهداء وتنبعث تلك الروائح بدل روائح المسك والعنبر سيعملون ان تضحياتهم واستشهاد فلذات اكبادهم ذهب هباء منثورا، وبعد ذلك سيصبح من الصعب أن تجد شيعيا مستعد ان يستشهد في سبيل هذا المشهد.

4 – الحرمان وهنا بيت القصيد عليك أن تمنعهم حقوقهم وأن وتحرمهم من الإنماء، فيصبح الشيعي الذي يخرج من بيئته إلى البيئة المتنعمة المرضي عليها، يصعب عليه العودة إلى المنطقة المكتظة والطرقات المليئة بالحفر والشوارع المظلمة والضجيج المستمر، او عندما يغدو باكرا يبحث عن عمل ليطعم أطفاله ولا يجد، او عندما يشاهد غيره يلبس افخم الثياب ويركب اغلى السيارات واولاده لم يشتروا ثياب العيد، حينها يقول بنفسه كل هذه التضحيات والصبر والتعب والالم وغيري يتنعم وانا واولادي محرومين أبسط الحقوق، وبعدها ستجد ان الشيعة أصبح آخر همهم كل هذه القضايا التي يقاتلون اليوم من أجلها، لأنه لا يعقل ان يجرح او يقتل ومن ثم يعيش حياة البؤساء بينما غيره يتنعم بكل شيء دون أن يتحرك من مكانه.

5 – وهذه أهم نقطة ارجو من حضرتك سيد ترامب ان تركز معي جيدا فهذا البند مهم جدا، وهو من الأسرار المصونة المكنونة، وهو يتعلق بعمق التفكير الشيعي وجوهر نفسه، الشيعي الذي تربى وعاش على الكرامة والشهامة والشهادة، مستعد ان يجوع ويتألم ولكن إياك ان تشعره بأنك تستغله او تستغبيه، فإنه سيتحول إلى منتقم يدمر كل شيء، لان الذي يعطي من اعماق روحه يؤلمه ان يعلم، ان هناك من خانه، حتى رواية شمشون الجبار ستكون أمام غضبه لا تقارن، لذلك ان طبقت هذه الخطة، بالتاكيد وحتما سينفجر المجتمع الشيعي بوجه الجميع، حينها افتح بابا للهجرة حتى إلى مجاهل بلاد الماو ماو ستجد في اليوم الثاني بأن جميع الشيعة هاجروا إلى تلك البلاد.

وهناك اقتراحا أفضل بما ان الشيعة بواسل أقوياء اشداء ذو بأس وهم صادقين العهد والوعد، فانصحك ان تفتح باب الهجرة إلى أمريكا وحينها سوف تبني جيشا لم يعرفه تاريخ البشرية، لأنه يبدوا أن دولتنا لا تريدنا والا كانت اهتمت بنا لو قليلا، كما ان غالبية الدول العربية تخشى وجودنا، وبدل أن تحاورنا وتتفهم هواجسنا وتستقوي فينا هي أيضا تقاتلنا وتحاربنا وتعزلنا وتطردنا.

هذا اقتراحي سيد ترامب.°

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.