الرئيسية » تحرر الكلام » واجتازت رزان النجار خطوط الهدنة

واجتازت رزان النجار خطوط الهدنة

على خطوط الهدنة شرق خان يونس، تم إطلاق مجموعة من البالونات تحمل صورة الشهيدة رزان النجار، طارت البالونات في الهواء، وطارت معها الحقيقة التي تشهد على إرهاب الصهاينة، وارتفعت البالونات لتتألق معها صورة رزان عالياً كنجمة السماء، وهي تتجه إلى الشرق، هنالك فوق أرض فلسطين، ودون تصريح من إدارة المعابر، عبرت الصورة المعلقة بالبالونات فوق مواقع الجيش الإسرائيلي، وتجاوزت بندقية القناص الذي أطلق عليها النار، لقد تحدت الصورة في مسارها الطائرات الإسرائيلية المسيرة، التي كانت تجوب سماء المكان، وتطلق على المشاركين في حفل التأبين قنابل الغاز الحارق، فصار المشهد على أرض مخيم العودة متكاملاً بين دموع الغاز ودموع الأرادة، في الوقت الذي واصلت صورة رزان ارتفاعها عن الأرض، وتحليقها في سماء فلسطين وهي تتجه شرقاً إلى الخليل وترقوميا وحلحول وبيت لحم.

أطلاق البالونات الطائرة التي حملت الصورة الوحيدة للشهيدة رزان كانت الخطوة العملية الوحيدة في حفل التأبين الذي تميز بكلمات الحضور من كافة القوى السياسية والفصائل الفلسطينية المشاركة في مسيرات العودة، فكيف يكون ذلك؟ كيف تشارك عدة قوى سياسية وفعاليات في حقل التأبين، ويكتفي الجميع بإطلاق صورة واحد للشهيدة؟ إنه لأمر مؤلم، وحزين!!!

فلماذا لم تطلق مئات البالونات التي تحمل عشرات الصور للشهيدة رزان، في مظاهرة إعلامية لها حضورها الذكي، وتأثيرها الإنساني، وانعكاسها الإيجابي على مسيرة العودة؟ لماذا؟.

البالونات الطائرة فكرة مكملة للطائرات الورقية، لذلك أتمنى على الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة أن يعملوا على إطلاق آلاف البالونات الطائرة التي تحمل صورة شهداء مسيرة العودة جميعهم، وأن يتم إطلاقها في الهواء يوم الجمعة 8/6، لتعبر الأرض الفلسطينية المغتصبة، وتمر من فوق رؤوس القناصة الصهاينة، في رسالة تحدٍ، وإصرار على اجتياز خطوط الهدنة.

يا حبذا لو تم إبلاغ الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية ووسائل الإعلام بالفكرة، وبالساعة المحددة لإطلاق البالونات التي ستحمل صور عشرات الشهداء.

إن مشهد إغراق سماء فلسطين يوم الجمعة 8/6 بمئات الصور وآلاف البالونات الطائرة وفي ساعة محددة، ومن عدة أماكن على خطوط الهدنة، مشهد يعكس الحالة الفلسطينية الموحدة خلف مسيرة العودة، ويرسل برسائل إعلامية مهمة على مستوى العالم، تشير إلى عدوانية هذا الغاصب الذي أطلق الرصاص على الشهداء مرة، ليعاود إطلاق الرصاص مرة أخرى على صورة الشهداء، وهم يعبرون السياج، ويمرون بكامل هيبتهم من فوق رأسه المنكس بالجريمة.

ملاحظة: أغلقت إدارة فيس بوك صفحتي لمدة ثلاثين يوماً بسبب منشور واحد، قلت فيه:

ليبرمان يهدد رجال المقاومة في غزة بتصفية الحساب في الوقت المناسب، إن جملة في الوقت المناسب تلزمنا بأن نرفع الكوفية لرجال المقاومة!!!.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.