مع مرور عام على اندلاع الأزمة الخليجية، نشر معهد “واشنطن” دراسة هامة وصف فيها سياسات دول الحصار تجاه قطر بالتافهة، مشيرا إلى بعض السياسات المتمثلة في إزالة خارطة قطر في متحف اللوڤر أبوظبي، وتزويد شركة “أرامكو” السعودية وكالة بلومبيرغ خريطة حذفت منها قطر، بالإضافة إلى استضافة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لأعضاء ثانويين من الأسرة الحاكمة القطرية بهدف الضغط على النظام الحاكم في الدوحة.
وفيما يتعلق بفرص التفاوض بين قطر ودول الحصار، تناولت الدراسة شروط دول الحصار وضربت مثالاً عل: قطع قطر علاقتها بإيران، وهو شرط وصفته الدراسة بـ الشائك! ذلك أن الإمارات لا تزال تحافظ على علاقات رسمية مع إيران ،وتتمثل العلاقة بـ: التمثيل الدبلوماسي الإيراني في دبي والتبادل التجاري البالغ 30 مليار دولار سنويا.
وقالت الدراسة إنه رغم الحصار ، إلا أن حجم التبادل التجاري بين قطر وإيران لا يزال منخفض للغاية ولم يتعدى سوى زيادة في بعض السلع الاستهلاكية.
وفيما يتعلق بادعاءات دول الحصار حول وجود الحرس الثوري في الدوحة، أكدت الدراسة أنها إدعاءات مبنية على تقارير مزيفة لا صحة لها.
وأشارت الدراسة إلى أنه فيما يتعلق بالإستقطابات الإستراتيجية، فإن الإمارات تعد عنصر أساسي لـ”إستراتيجية الجبل الجليدي” المبنية على إقامة علاقات سرية مع إسرائيل.
وأكدت الدراسة أن الإمارات تعد البلد الخليجي الوحيد الذي لديه وجود دبلوماسي إسرائيلي رسمي تحت غطاء: المكتب التمثيلي لوكالة الطاقة المتجددة في أبوظبي.