كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” عن تفاصيل جديدة وهامة تتعلق بالتغييرات في السياسة السعودية وكيفية إدارة الدولة في ظل ولي العهد محمد بن سلمان خاصة في المجال الأمني الداخلي، ومقارنتها بما كان متبعا في السابق، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي منها تدعيم ركائز حكم ولي العهد الجديد.
وقال “مجتهد” في سلسلة تغريدات مطولة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”في العهد السابق كان المدير الفعلي لأجهزة الأمن السياسي هو وزير الداخلية (نايف أو ابن نايف) وكان الجهاز لايتخذ قرارا إلا بموافقة الوزير، فلا يعتقل شخص ولا يحال للقضاء أو يطلق سراحه إلا بإذنه كما يحدد الأمير طريقة معاملته وإن كان سيتعرض للتعذيب وأي مستوى من مستويات التعذيب”، إلا أنه في “في العهد الحالي اجتمعت هذه السلطة شكليا في يد الهويريني لكنها حقيقة بيد مجموعة من المستشارين المصريين وتحول الهويريني إلى سكرتير تنفيذي يصدر الأوامر طبقا لما يصله من توجيهات المستشارين، ولا يعرض قرار الاعتقال السياسي ولا ما بعد الاعتقال على أي أمير إلا إذا رغب ابن سلمان أن يتدخل”.
1) في العهد السابق كان المدير الفعلي لأجهزة الأمن السياسي هو وزير الداخلية (نايف أو ابن نايف) وكان الجهاز لايتخذ قرارا إلا بموافقة الوزير، فلا يعتقل شخص ولا يحال للقضاء أو يطلق سراحه إلا بإذنه كما يحدد الأمير طريقة معاملته وإن كان سيتعرض للتعذيب وأي مستوى من مستويات التعذيب
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
في العهد الحالي اجتمعت هذه السلطة شكليا في يد الهويريني لكنها حقيقة بيد مجموعة من المستشارين المصريين وتحول الهويريني إلى سكرتير تنفيذي يصدر الأوامر طبقا لما يصله من توجيهات المستشارين، ولا يعرض قرار الاعتقال السياسي ولا ما بعد الاعتقال على أي أمير إلا إذا رغب ابن سلمان أن يتدخل
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
وأضاف في تغريدة أخرى أنه “كان سبب ربط هذه القرارات بوزير الداخلية في العهد السابق هو تأكد الوزير شخصيا من مداراة الموازنات الحساسة المرتبطة بالتركيبة الدينية والقبلية والاجتماعية وهو أمر لم يعد له قيمة في العهد الحالي حيث لا يكترث ابن سلمان إلا بشيء واحد: هل السفارة الأمريكية مهتمة بالمعتقل؟”.
2) وكان سبب ربط هذه القرارات بوزير الداخلية في العهد السابق هو تأكد الوزير شخصيا من مداراة الموازنات الحساسة المرتبطة بالتركيبة الدينية والقبلية والاجتماعية وهو أمر لم يعد له قيمة في العهد الحالي حيث لا يكترث ابن سلمان إلا بشيء واحد: هل السفارة الأمريكية مهتمة بالمعتقل؟
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
وأوضح “مجتهد” أن “وزير الداخلية كان يطلع على كافة التفاصيل ويرفع نسخة منها للملك والأمراء الكبار سلطان وسلمان وأحمد وعبدالله حين كان فهد ملكا ، أما الآن فلا يرفع شيء إلا لابن سلمان وشخصيات هو يختارها في مقدمتهم سعود القحطاني “دليم” الذي أعطي ضوءا أخضر للتدخل في أي شأن أمني يريده”.
3) وكان وزير الداخلية يطلع على كافة التفاصيل ويرفع نسخة منها للملك والأمراء الكبار سلطان وسلمان وأحمد وعبدالله حين كان فهد ملكا ، أما الآن فلا يرفع شيء إلا لابن سلمان وشخصيات هو يختارها في مقدمتهم سعود القحطاني “دليم” الذي أعطي ضوءا أخضر للتدخل في أي شأن أمني يريده
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
وتابع موضحا نظرة وزير الداخلية للمعتقلين وأقاربهم سابقا وحاليا بالقول:” كان الوزير في العهد السابق لا يكترث بالمعتقلين العاديين لكن يجامل ذوي المعتقلين إن كانوا من الشخصيات الهامة وربما قابلهم وتحاور معهم وتبسط معهم وأظهر تجاوبا مع بعض مطالبهم. أما الآن فلا أحد يرد على ذوي المعتقل حتى لو كانوا من الشخصيات الثقيلة اجتماعيا”.
4) كان الوزير في العهد السابق لا يكترث بالمعتقلين العاديين لكن يجامل ذوي المعتقلين إن كانوا من الشخصيات الهامة وربما قابلهم وتحاور معهم وتبسط معهم وأظهر تجاوبا مع بعض مطالبهم. أما الآن فلا أحد يرد على ذوي المعتقل حتى لو كانوا من الشخصيات الثقيلة اجتماعيا
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
وأردف “مجتهد” قائلا:” كانت السياسة السابقة (مع استثناءات قليلة) تركز على ذات المعتقل أو المطلوب، ولا يتعرض أحد من ذويه لأي مضايقة إلا أن توجد قرينة تدل على علاقة تجريمية. في العهد الحالي كل ذوي المعتقل أو المطلوب عرضة للإيذاء لابتزازه حتى لو كانوا آباء أو أمهات أو زوجات أو أبناء وبنات”.
5) كانت السياسة السابقة (مع استثناءات قليلة) تركز على ذات المعتقل أو المطلوب، ولا يتعرض أحد من ذويه لأي مضايقة إلا أن توجد قرينة تدل على علاقة تجريمية. في العهد الحالي كل ذوي المعتقل أو المطلوب عرضة للإيذاء لابتزازه حتى لو كانوا آباء أو أمهات أو زوجات أو أبناء وبنات
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
وزاد أن “ونفس الكلام يسري على المعارضين في الخارج فقد كان العهد السابق يبالغ بمداراة ذوي المعارضين وذلك من أجل إحراجهم والظهور بمظهر رب الأسرة الرحيم (زعما). في العهد الحالي صار أقاربهم عرضة للابتزاز والمضايقة ومنع السفر حتى لو كانوا من المعارضين “المعتدلين” (نموذج سعيد بن ناصر)”.
6) ونفس الكلام يسري على المعارضين في الخارج فقد كان العهد السابق يبالغ بمداراة ذوي المعارضين وذلك من أجل إحراجهم والظهور بمظهر رب الأسرة الرحيم (زعما). في العهد الحالي صار أقاربهم عرضة للابتزاز والمضايقة ومنع السفر حتى لو كانوا من المعارضين “المعتدلين” (نموذج سعيد بن ناصر)
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
وفيما يتعلق بسياسة المملكة بالاستعانة بقوات أجنبية، قال “مجتهد”:”كانت السياسة السابقة تقبل بمبدأ الاستعانة بقوات من خارج المملكة بشرطين، الأول أن تكون عربية/مسلمة (الأردن والمغرب وباكستان)، والثاني أن تكون مهمتها داعمة واحتياطية ولا يلجأ إليها إلا للضرورة القصوى، وفي الحقيقة لم يجري استخدامها في التعامل المباشر مع الناس في السابق”.
7) كانت السياسة السابقة تقبل بمبدأ الاستعانة بقوات من خارج المملكة بشرطين، الأول أن تكون عربية/مسلمة (الأردن والمغرب وباكستان)، والثاني أن تكون مهمتها داعمة واحتياطية ولا يلجأ إليها إلا للضرورة القصوى، وفي الحقيقة لم يجري استخدامها في التعامل المباشر مع الناس في السابق
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
وأوضح أنه “في العهد الحالي جلب ابن سلمان المرتزقة من بلاك ووتر من جنسيات متعددة بعد أن رتب له ابن زايد كل شيء، وشاركوا حقيقة في عمليات حراسته وحراسة بعض الشخصيات العزيزة عليه ونفذوا عمليات أمنية وخاصة ما جرى في اعتقال الأمراء أو مواجهتهم (حادثة قصر الحكم بالرياض)”.
في العهد الحالي جلب ابن سلمان المرتزقة من بلاك ووتر من جنسيات متعددة بعد أن رتب له ابن زايد كل شيء، وشاركوا حقيقة في عمليات حراسته وحراسة بعض الشخصيات العزيزة عليه ونفذوا عمليات أمنية وخاصة ما جرى في اعتقال الأمراء أو مواجهتهم (حادثة قصر الحكم بالرياض)
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
وأردف قائلا:” في العهد السابق كان الجهاز الأمني يتحاشى نشر أي معلومات خاصة أو شخصية عن المعتقلين أو خصوم السلطة مما تم الحصول عليه بالتجسس، ليس طيبة منه ولا احتراما للخصوصية لكن قناعة أن هذه السياسة تضر سمعة السلطة وتؤتي مفعولا معاكسا على المدى البعيد حتى لو نفعت مؤقتا في التأثير على الخصوم”.
8) في العهد السابق كان الجهاز الأمني يتحاشى نشر أي معلومات خاصة أو شخصية عن المعتقلين أو خصوم السلطة مما تم الحصول عليه بالتجسس، ليس طيبة منه ولا احتراما للخصوصية لكن قناعة أن هذه السياسة تضر سمعة السلطة وتؤتي مفعولا معاكسا على المدى البعيد حتى لو نفعت مؤقتا في التأثير على الخصوم
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
وكشف أنه “في العهد الحالي غير الجهاز سياسته وصار يستخدم هذه المعلومات لتشويه صورة خصومه ليس بشكل رسمي ببيانات من السلطة أو في وسائل الإعلام بل من خلال الذباب الالكتروني في وسائل التواصل الذي يكاد يكون حديثه باسم النظام موثقا و تمثيله للنظام تمثيلا شبه رسمي”.
في العهد الحالي غير الجهاز سياسته وصار يستخدم هذه المعلومات لتشويه صورة خصومه ليس بشكل رسمي ببيانات من السلطة أو في وسائل الإعلام بل من خلال الذباب الالكتروني في وسائل التواصل الذي يكاد يكون حديثه باسم النظام موثقا و تمثيله للنظام تمثيلا شبه رسمي
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
وشدد “مجتهد” على أنه “في العهد السابق كانت المعلومات الأمنية وتقارير المحققين خاصة بأجهزة البلد فقط ولا يصل للدول الأخرى شي حتى أمريكا إلا بعد تصفية وانتقاء وحذف وإضافة. ولم يكن الدافع وقتها حماية أسرار الوطن بل خوفا من أن تصلهم تفاصيل تبين حقيقة التحديات التي تواجه السلطة في هذه التقارير”.
9) في العهد السابق كانت المعلومات الأمنية وتقارير المحققين خاصة بأجهزة البلد فقط ولا يصل للدول الأخرى شي حتى أمريكا إلا بعد تصفية وانتقاء وحذف وإضافة. ولم يكن الدافع وقتها حماية أسرار الوطن بل خوفا من أن تصلهم تفاصيل تبين حقيقة التحديات التي تواجه السلطة في هذه التقارير
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
إلا أن الأمر في ” العهد الحالي ليس لجهاز أمن الدولة غيرة على معلوماته بل يحق لمسؤولين في دول مثل الإمارات ومصر الحصول على التفاصيل التي يرغبون ويوجد ضباط اتصال إماراتيون ومصريون يطلعون بشكل دوري على هذه التقارير ويختارون ما له علاقة بدولهم بل ويتدخلون بعض الأحيان بتوجيه السياسة الأمنية”.
في العهد الحالي ليس لجهاز أمن الدولة غيرة على معلوماته بل يحق لمسؤولين في دول مثل الإمارات ومصر الحصول على التفاصيل التي يرغبون ويوجد ضباط اتصال إماراتيون ومصريون يطلعون بشكل دوري على هذه التقارير ويختارون ما له علاقة بدولهم بل ويتدخلون بعض الأحيان بتوجيه السياسة الأمنية
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
وأكد “مجتهد” على أنه “في العهد السابق كان لكل واحد من كبار الأمراء (أبناء وأحفاد عبدالعزيز) حماية شخصية من قوات الأمن الخاصة سواء في قصره أو مرافقة له في تحركاته. وكان لهم حصانة كاملة ولا يمكن اعتقالهم ولا وضعهم تحت الإقامة الجبرية ولم تحصل ولا حالة اعتقال واحدة للكبار منذ عزل الملك سعود”.
10) في العهد السابق كان لكل واحد من كبار الأمراء (أبناء وأحفاد عبدالعزيز) حماية شخصية من قوات الأمن الخاصة سواء في قصره أو مرافقة له في تحركاته. وكان لهم حصانة كاملة ولا يمكن اعتقالهم ولا وضعهم تحت الإقامة الجبرية ولم تحصل ولا حالة اعتقال واحدة للكبار منذ عزل الملك سعود
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
وختم “مجتهد” تدويناته موضحا التحول في السياسة المتبعة مع الأمراء في العهد الحالي:” في العهد الحالي ألغيت الحراسة ووضع بدلا منها قوات للحصار والمراقبة، وصحيح أن اعتقالات الريتز لم تشمل أبناء عبدالعزيز لكن حركاتهم مقيدة وحالتهم أقرب للإقامة الجبرية. وأعجب تطور في هذا الأمر أن دليم تولى ملف العائلة ما عدا ابن نايف وعبدالعزيز بن فهد الذين أوكل ملفهما لتركي آل الشيخ”.
في العهد الحالي ألغيت الحراسة ووضع بدلا منها قوات للحصار والمراقبة، وصحيح أن اعتقالات الريتز لم تشمل أبناء عبدالعزيز لكن حركاتهم مقيدة وحالتهم أقرب للإقامة الجبرية. وأعجب تطور في هذا الأمر أن دليم تولى ملف العائلة ما عدا ابن نايف وعبدالعزيز بن فهد الذين أوكل ملفهما لتركي آل الشيخ
— مجتهد (@mujtahidd) April 28, 2018
اللهم زد آل سلول في الصرعات والخصومات بين الأمراء وسدنتهم
فقد امتد فسادهم في الأرض طولا وعرضا…
مشكلة