فرحة كبيرة بإقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ظهرت في عناوين أخبار إعلام “ابن سلمان” و”عيال زايد” وكذلك في تغريدات صبيانهم أمثال ضاحي خلفان ورفاقه.
شماتة ظبيانية وحقد على قطر
وأرفقت وكالة “إرم” الإخبارية الإماراتية التابعة لمحمد بن زايد خبر إقالة “تيلرسون” بعبارة (صديق) قطر، وذلك في يساق (الشماتة) بإقالة المسؤول الأمريكي الذي رفض حصار قطر وأربك مخطط قادة الحصار.
وكالة أنباء إرم الظبيانية
.
تكلموا بالعامية بالمرة، فهذا الأسلوب لا يصلح بالفصحى وألحقوا الخبر بـ "ههههههه"
ولتذهب المهنية إلى الجحيم. pic.twitter.com/6DA7oweT2e— جابر بن ناصر المري (@JnAlMarri) March 13, 2018
كذلك خرج مغردي “ابن زايد” و”ابن سلمان” على رأسهم ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي، ليعلنوا فرحتهم بالإطاحة بـ “تيلرسون” بسبب موقفه الداعم لقطر.
بإقالة وزيرخارجية أمريكا ..تنظيم الحمدين يترنح
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) March 13, 2018
وزير الخارجية الامريكية الذي اقيل اسقطته توقيعاته في قطر…اللي يفهم …يفهم
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) March 13, 2018
#قطر دويلة منحوسة ، فمن دافع عنها أصبح مشرداً في أوروبا و من اشترته بمليارات أصيب ، ومن دعمها سياسياً أُقيل..أما نحن قاطعناها وازددنا ازدهاراً
— ماجد الرئيسي 🇦🇪 (@majedalraeesi1) March 13, 2018
وكان موقع «نيوز ماكس» الأمريكي، قد ذكر أن الرسائل التي تم تسريبها من البريد الإلكتروني الخاص ببرويدي كشفت خطته بواسطة ضغوط إماراتية، لإقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بسبب عدم دعمه المقاطعة العربية ضد قطر.
مع إقالة تيلرسون .. قلق سلطة الدوحة من نتائج لقاء الأمير محمد بن سلمان بالرئيس ترمب المرتقب سيزداد، فقد خسرت أهم حلفائها في الإدارة الأمريكية !
— خالد السليمان (@K_Alsuliman) March 13, 2018
وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني أيضًا أن برويدي أدلى بتصريحات حول تيلرسون، ووصفه فيها بأنه «ضعيف»، ولا بد من رحيله في الوقت المناسب سياسيًا.
https://twitter.com/monther72/status/973565081006034944
#اقالة_تيلرسون مطلب الكثيرين، وهذا مقال صريح لفريدمان يدعو #ترمب الى ابعاد وزير خارجيته الفاشل pic.twitter.com/sC7GhieM5g
— عبدالرحمن الراشد (@aalrashed) March 13, 2018
ويأتي قرار إقالة تيلرسون قبيل زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، المقررة إلى واشنطن في أبريل المقبل، تلبية لدعوة الرئيس ترامب، كما يأتي قبل شهر ونصف من القمة الأمريكية الخليجية المقرر عقدها في كامب ديفيد خلال مايو المقبل، لبحث الأزمة القطرية.
https://twitter.com/DrMahmoudRefaat/status/973544944873943040
ورأى محللون أنه لن يكون هناك أي تأثير لإقالة وزير الخارجية الأميركي ريكس #تيلرسون على مسار #الأزمة_الخليجية
لن يكون هناك اي تأثير لإقالة وزير الخارجية الأميركي ريكس #تيلرسون على مسار #الأزمة_الخليجية المتعثرة أصلا-بسبب استمرار المواجهة وعدم وجود خطة ب-وإستراتيجية حل للأزمة.
ومخطيء من سيسارع ليعلن انتصارا فارغا-بأن إقالة تيلرسون تشكل انتصارا لطرف وهزيمة لطرف آخر!
هناك أسباب كثيره للعزل!— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) March 13, 2018
خلافات سابقة
منذ تولى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون منصبه في فبراير 2017؛ وسرعان ما نشبت الخلافات بينه وبين الرئيس دونالد ترامب، وحاول الثنائي نفي الأمر، ولكن الإقالة التي وقعت منذ قليل كشفت عن مدى الخلاف الكبير بين الطرفين.
ترامب لم ينتظر عودة تيلرسون من جولته في إفريقيا، وطلب منه يوم الجمعة الماضي العودة حتى يتنحى عن منصبه، وبالفعل عاد مساء أمس الاثنين، ليفاجئ ترامب الجميع بإقالته عصر اليوم الثلاثاء.
وفي وقت من شهر نوفمبر الماضي، وقبل أيام من إعلان ترامب بأن القدس هي عاصمة لإسرائيل، اعترفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هايذر ناويرت بوجود خلافات بين تيلرسون وترامب.
ملف إيران والنووي
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية بعد خطاب ترامب المثير للجدل بشأن القدس إن تيلرسون أعرب عن مخاوفه من خطة جاريد كوشنر، صهر ترامب، بشأن القدس، وأن هذا القرار سيعرقل المفاوضات ويثير الخلافات بين إسرائيل والعرب، ويثير غضب العرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ويفسد خططها بخصوص إيران.
وتابعت أن “تيلرسون” وجيمس ماتيس، وزير الدفاع، طلبا من ترامب تأجيل الإعلان لمدة أسبوع حتى يتمكنا من تأمين البعثات الأمريكية والسفارات بالخارج.
ومن ضمن الملفات الأخرى التي أثارت الخلافات بين الطرفين، كان الأبرز خلال الفترة الأخيرة هو ملف السلاح النووي لكوريا الشمالية، حيث كان تيلرسون يرى أن تصريحات ترامب تميل للعدوانية وغير مفيدة، بينما كان ترامب يرى أن تيلرسون لا يقدم أي جديد، وبالتالي استبعده من الكثير من الملفات.
ومن بين هذه الأسباب الخلافات المثيرة للجدل، خلال الفترة الماضية، بين تيلرسون وترامب حول إيران.
وكشفت مجلة فورين بوليسي عن وجود خلافات بين ترامب وتيلرسون بشأن الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع الدول الست في عام 2015، والذي وصفه ترامب بأنه أسوأ اتفاق أبرمته الولايات المتحدة الأمريكية في التاريخ.
كما صرح تيلرسون، من قبل، بأن هناك اختلافات في الرؤى بشأن أمور مثل خطة العمل الشاملة المشتركة، وكيفية استغلالها مع إيران.
وأضاف أن هناك كثيرا من الطرق البديلة التي تمكننا من استغلال الاتفاق للنهوض بسياساتنا وعلاقتنا مع إيران.
وأقر تيلرسون بأن الولايات المتحدة مقيدة فيما يتعلق بمدى قدرتها على الضغط على إيران بمفردها، وقال إن من المهم التنسيق مع الأطراف الأخرى في الاتفاق، مشيرًا إلي أن الضغط الأكبر الذي يمكننا أن نمارسه على إيران لتغيير سلوكها هو الضغط الجماعي.
وقال تيلرسون، بحسب وكالة رويترز، إن واشنطن يمكنها تمزيق الاتفاق والانسحاب منه أو مواصلة الالتزام به وتحميل إيران مسؤولية التقيد بشروطه، وهى شروط تلزم طهران بحسن الجوار، حسب تعبيره.
وكشفت المجلة الأمريكية، في وقت سابق، عن أن الرئيس دونالد ترامب سحب مهمة إعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران من يد وزارة الخارجية، ووضعها بيد مجموعة من موظفي البيت الأبيض.
وأضافت المجلة أن ترامب وصل لقناعة بأن الخارجية الأمريكية فشلت في إبراز فشل إيران في الالتزام بما جاء في الاتفاق.
وقال مصدر مقرب من البيت الأبيض للمجلة: الرئيس كلف فريقا من البيت الأبيض بمهمة إعداد الملف، الذى كان مسندا سابقا إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون، واعتبر المصدر أن ترامب يهدف بهذه الخطوة إلى إقصاء وزارة الخارجية، التي فشلت، في وجهة نظره، في إعطائه تبريرات للانسحاب من الاتفاق وإمكانية محاسبة ايران.
وكان ترامب تعهد خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، العام الماضي، بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مجموعة دول 5+1 مع إيران عام 2015.