مؤتمر لندن: غاب القطريون واجتمع أصدقاء إسرائيل والإمارات ضدّ قطر

انعقد في العاصمة البريطانية، الخميس، مؤتمر لندن، الذي ينظّم من “معارضة قطرية” مزعومة، تمثلت في المؤتمر بشخصية وحيدة هي رجل أعمال قطري وهمي، مموّل إماراتياً يدعى خالد الهيل، وحمل عنوان “قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي”. أما المشاركون، فكانوا يمينيين متطرفين وإسرائيليين، ومعادين للإسلام والمهاجرين، وداعمين لخيار الفوضى والحرب، متورطين في قضايا فساد ورشى، ومدافعين عن الانتهاكات السعودية في اليمن، ليعبروا في الصميم عن حقيقة الحملة الإماراتية التي تقودها أبوظبي لتشويه صورة قطر.

 

يُعرف البرلماني البريطاني دانيال كوجنسكي، من “حزب المحافظين”، بدفاعه الشديد عن حكومة المملكة السعودية. فقد أخذ البرلماني على عاتقه محاربة الصورة النمطية التي يمتلكها الشعب البريطاني عن المملكة. ولكن يبدو أن حماس كوجنسكي للدفاع عن المملكة ليست له حدود، حيث استضافه برنامج “نيوزنايت” قبل عامين للتعليق على تورط السعودية بجرائم حرب في اليمن.

 

وخلال تلك المقابلة، كال كوجنسكي الاتهامات لمحطة “بي بي سي” بأنها “متحيزة ضدّ السعودية”، وهدّد بمقاضاة مدير تحرير البرنامج إيان كاتز، الذي أشار إلى أن دفاع كوجنسكي عن المملكة سببه زيارة النائب للسعودية عام 2014 وأن السفارة السعودية في لندن قد تكفلت بدفع نفقاته.

 

يتهم كوجنسكي بسرقه أفكار كتبه من العاملين في مكتبه.

 

آلان مندوزا

أما آلان مندوزا، العضو في جمعية أصدقاء إسرائيل، من حزب المحافظين، فهو عضو مؤسس لجمعية هنري جاكسون المحافظة، والتي تعرف بعدائها للمهاجرين المسلمين ومناصرتها لإسرائيل. فقد كان مندوزا قد عزا تصاعد مشاعر العداء في أوروبا إلى تزايد أعداد المهاجرين المسلمين إلى القارة، مضيفًا أن أصوات المسلمين تعلو فوق أصوات الأوروبيين العاديين.

 

وسبق للمدير المشارك في معهد الأبحاث الذي أسسه مندوزا أن أبلغ إذاعة “بي بي سي” البريطانية، بعد الاعتداء الذي استهدف مسجد فينسبري بارك في لندن، أن “إسلامًا أقلّ من ذي قبل هو بالتأكيد شيء جيد”.

 

دوف زاخايم

هو دبلوماسي أميركي عمل في عدة مناصب في وزارة الدفاع الأميركية خلال إدارة ريغان. وزاخايم، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، أشرف على صفقات السلاح مع إسرائيل خلال وجوده في وزارة الدفاع الأميركية وكان من مؤيدي تزويدها بطائرات “إف 16”. كما أنه محط اتهام في قضية فساد شملت فقدان ما يقرب من 4 مليارات دولار أميركي خلال عمله في وزارة الدفاع في ظل إدارة بوش الابن.

 

شلومو بروم

ويضاف إلى القائمة الجنرال الإسرائيلي السابق شلومو بروم، والذي انتقل بعد تقاعده من عمله في الجيش الإسرائيلي، لتسويق السلاح الإسرائيلي عالمياً عن طريق التباهي بفعاليته في قتل الفلسطينيين. فقد علق على أهمية هذه النقطة في تصدير السلاح الإسرائيلي بأن “خبراء التسويق يحاولون استخدام أي نقطة قوة، وإذا كان لهم أن يشيروا إلى استخدام هذا السلاح عملياً وأنه أثبت نجاعته على الأرض، فهم سيستخدمون هذه النقطة فعلاً”.

 

بيل ريتشاردسون

هو سفير أميركي سابق لدى الأمم المتحدة، قال أخيرًا إن واشنطن يجب “أن تحمي أصدقاءنا في إسرائيل” من إيران.

 

جايمز روبين

دبلوماسي سابق، عمل كمساعد في وزارة الخارجية خلال ولاية بيل كلينتون. وهو يهودي يحمل الجنسية الإسرائيلية، ومعروف بدفاعه عن إسرائيل. أثنى مرّة على الإجراءات الأمنية التي تتخذها إسرائيل ضدّ الفلسطينيين، ودعا في مقابلة مع “سي إن بي سي” إلى اعتمادها لمحاربة الذئاب المنفردة.

 

تشاك والد

جنرال أميركي متقاعد، يدافع عن الخيار العسكري للتعامل مع الملف الإيراني، وموال بشدّة لإسرائيل، قال مرّة إنه يتعين على واشنطن أن تدعم إسرائيل كي توجّه ضربة عسكرية إلى إيران.

 

إيان دنكان سميث

برلماني من حزب المحافظين ورئيس سابق للحزب. اتهم بقضية فساد لها علاقة بنفقات زوجته، ومتهم بالكذب حول مؤهلاته الأكاديمية (قناة “بي بي سي” أجرت تحقيقاً حول الموضوع ووجدت أن المؤهلات غير صحيحة).

 

محمد فهمي

ولم تخل القائمة من متحدثين عرب، فقد تبنى الصحافي محمد فهمي هذا الدور. وكان محمد فهمي قد اعتقل على يد الأجهزة الأمنية المصرية نهاية عام 2013 خلال عمله مع خدمة “الجزيرة الإنكليزية”، وحكم عليه بالسجن سبع سنوات. وبعد أن أطلق سراحه بعفو رئاسي في عام 2015، وتنازله عن جنسيته المصرية، توجه إلى كندا ليرفع دعوى ضد قناة “الجزيرة”، مطالباً بتعويض قدره 100 مليون دولار كندي، بدعم من دولة الإمارات.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. لماذا لازمت صفة الخيانة العرب العاربة والمستعربة من مؤيّدين للأنظمة والعارضين؟ فالمؤيّدون للأنظمة خانوا شعوبهم بتأييدهم لأنظمة عميلة تسعى لتنفيذ أجندات مصلحية خاصّة والمُعارضة تُطبّق ما يُماى عليها من الخارج والدّليل أنّ لقاءاتهم ومؤتمراتهم المزعومة تُقام بالخارج إمّا بفرنسا وإمّا بإنجلترا المعروفتان بسجلّهما الأسود تاريخيا باحتلالهما للدّول العربية والضعيفة بأفريقيا وشرق آسيا؟
    لماذا لا نسمع بلقاءات للمعارضة لدول مثل فينزويلا، كوبا، كوريا الشمالية، تركيا والقائمة طويلة؟

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث