الرئيسية » الهدهد » استُقبلوا استقبال الأبطال.. مسؤولون إسرائيليون زاروا مؤخرا دولا خليجية لتشكيل ائتلاف ضد إيران

استُقبلوا استقبال الأبطال.. مسؤولون إسرائيليون زاروا مؤخرا دولا خليجية لتشكيل ائتلاف ضد إيران

تأكيدا لما تم تداوله سابقا حول التعاون الإستخباراتي والعسكري بين إسرائيل ودول الخليج وعلى رأسها السعودية، كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية نقلا عما وصفها بالمصادر السياسية الرفيعة في تل أبيب اليوم الخميس، أن إسرائيل معنية بتشكيل ائتلاف إقليمي واسع النطاق يساعدها في صراعها ضد تسلل إيران لسوريا، مؤكدة بأن مسؤولين إسرائيليين توجهوا لعدة بلدان عربية، بما فيها دول الخليج، واقترحوا عليهم التعاون خصوصًا أمام القوى العظمى.

 

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفهم بأن الولايات المتحدة وروسيا لا تفكران في المصالح الإسرائيلية، الأمر الذي سيؤدي للسيطرة الإيرانية على أجزاء من سوريا، وذلك لإنشاء ترابط جغرافي لتتحول إيران لخصم لدود لكنه ليس بعيدًا، بل خلف الحدود الإسرائيلية، في الجولان تحديدًا.

 

وفي حال انضمام دول عربية مؤثرة للصراع الدبلوماسي الذي يقوده نتيناهو أمام القوى العظمى، فإن هذا قد يسمح على الأقل بالحد من التسلل الإيراني، وفقا لتقديرات إسرائيلية.

 

ووفقا للقناة العاشرة، فقد نقلت تقارير أن الخبراء والمُختصين والمُحللين للشؤون الأمنية والسياسية في تل أبيب أجمعوا على فشل الاجتماع الذي عقده نتنياهو أمس مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حيث رأى محلل الشؤون العسكرية في القناة، ألون بن دافيد، أن المصلحة الروسية مختلفة عن تلك الإسرائيلية.

 

وعقب “بن دافيد” على تهديد نتنياهو باللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران في سوريا، قائلا إن هذا التصريح موجه للاستهلاك الداخلي، وأن إسرائيل ليست بصدد فتح جبهة جديدة مع إيران من سوريا.

 

أما الخبير الأمني يوسي ملمان، فكتب في صحيفة “معاريف” أن المسؤولين في إسرائيل يعتبرون روسيا هي المفتاح، لكنها لا تفتح بالضرورة الباب الإسرائيلي، فمصالح تل أبيب وموسكو غير متطابقة.

 

ورأى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، الجنرال غيورا آيلاند، الذي يُعتبر من أكبر واضعي الإستراتيجيات في إسرائيل أنه “للمرة الأولى منذ سنواتٍ عديدةٍ، يسود خطر حدوث تغيير استراتيجي سلبي في وضع إسرائيل، ومن المناسب تكريس كل ما يلزم من الاهتمام والجهود لهذا الموضوع”.

 

وزعم أن إيران تسعى إلى إنشاء “حزب الله 2″، ونشر قوات على مرتفعات الجولان، وستخضع لأوامر طهران. وعندما يحدث هذا، فإن أية مواجهات مع حزب الله ستؤدي إلى مواجهة أوسع تشمل الساحة السورية.

 

ووفقا لتقديراته، فإن الرافعة الإسرائيلية ضد هذا الاتجاه الخطير محدودة، فالدول تتصرف وفقًا للمصالح، مستدركا “ولن يساعدنا الشرح للإدارة الأمريكية أو للرئيس الروسي لماذا يعتبر التوسع الإيراني سيئًا بالنسبة لنا، كما لن تساعدنا حقيقة أن ترسيخ إيران وجودها في سورية يزعج كل الدول السنية، وخاصةً تركيا والسعودية والأردن، فهي ضعيفة ولا تستطيع التأثير”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.