الرئيسية » الهدهد » ناشط قطري لـ أنور قرقاش: تقرير مهني موضوعي واحد لـ”الجزيرة” أخرجك عن طورك!

ناشط قطري لـ أنور قرقاش: تقرير مهني موضوعي واحد لـ”الجزيرة” أخرجك عن طورك!

استنكر السياسي والناشط القطري البارز عبدالله الوذين، هجوم وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش على قناة “الجزيرة” عقب الوثائقي الذي بثته أمس تحت عنوان “#إمارات_الخوف”، مخاطبا إياه بالقول:”لم تُلاحظ الخساسة والوضاعة التي انتهجها إعلامكم منذ فجر 24/5/2017 إلى الآن، ولكن تقرير مهني موضوعي واحد للجزيرة أخرجك عن طورك”.. حسب قوله.

 

وقال “الوذين” في تغريدة دونها عبر نافذته الخاصة بـ”تويتر” رصدتها (وطن) معلقا على تغريدة “قرقاش” التي قال فيها: “الهجوم الخسيس على الإمارات والشيخ محمد بن زايد يعقد من تأزم وضعه ولا يحلّه، تناول وضيع ينال من مصالحه الوطنية الحقيقية لصالح دوره الوظيفي.”، حيق قال الوذين ساخرا:”ما الذي أغضب معاليك ؟ هل تبحث عن السعادة ؟ إذهب إلى وزيرة السعادة”

 

وتابع في تغريدة أخرى: “لم تُلاحظ الخساسة والوضاعة التي انتهجها إعلامكم منذ فجر 24/5/2017 إلى الآن، ولكن تقرير مهني موضوعي واحد للجزيرة أخرجك عن طورك”

 

وكان فيلم “إمارات الخوف” الذي أنتجته وبثته “الجزيرة” ضمن برنامج للقصة بقية، قد كشف عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دولة الإمارات، التي تبدو صورتها كمصدر للسعادة وناطحات سحاب لامعة ومراكز تسوق فاخرة، لكنها تخفي تحت الأرض سجونا سرية تتمدد إلى الخارج، ولا تسمح للمنظمات الحقوقية بزيارتها لمعرفة ما يجري خلف الأسوار. فضلا عن الاحتجاز في أماكن غير معلومة لشهورٍ وربما تمتد لسنوات، واستخدام التعذيب النفسي والبدني لانتزاع اعترافات، ومحاكمات غير قانونية تنتقدها المنظمات الدولية.

 

وكشفت الجزيرة من خلال إفادات المعارض الإماراتي جاسم الشامسي المقيم في اسطنبول، وخبراء قانون دولي، وشهادات موثقة لمعتقلين، الصورة الحقيقية لدولة الإمارات التي تبدو كواحة للانفتاح والسعادة، ومن أبرز الانتهاكات الموثقة التعذيب الجسدي والنفسي للمعتقلين في السجون السرية وغيرها، والتي تشكل الإعتداءات الجنسية والخازوق والضرب المبرح والتعليق بسلاسل حديدية، والتهديد بإحضار الزوجات وتلفيق تهم أخلاقية بحقهن، وهدر الحقوق القانونية، والتوقيع على محاضر تحقيق دون قراءتها، وعدم تقديم المتهمين إلى النيابة، فضلا عن الاعتقال الإداري الذي تمارسه إسرائيل، وإسقاط الجنسية وتجميد معاملاتهم في البنوك،وقمع المعارضين، من خلال قوانين تعسفية تصادر حق التعبير والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات وتجريم فكرة المعارضة، وتحتوي على مواد بالسجن المؤبد والإعدام والحق في المشاركة السياسية وأبرز الانتهاكات حينما تقدم 94 مواطنا بعريضة تطالب بإصلاحات، وحقوق دستورية وانتخابات حرة، حيث تم الحكم بسجن 61 من الموقعين، فضلا عن التجسس على المواطنين والمقيمين ومراقبتهم بالاستعانة بتقنيات تحدد أماكن تواجدهم وفرتها شركات إسرائيلية.

 

من جانبه  شدد رودي ديكسون، خبير القانون الدولي، في حديثه لـ”الجزيرة” على أن الانتهاكات في الإمارات تحتاج إلى تدخل دولي وإجراء تحقيق وتقديم تقارير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع إلى الأمم المتحدة، كما أن هذه الانتهاكات تتعدى حدود الدولة، ولابد من حلول دولية، كما يجب مواجهة سحب الجنسية من المواطنين بكل جدية، ومتابعتها وإجراء مساءلة، وأيضا القوانين الفضفاضة، ولابد أن تتواءم مع المعايير الدولية والمبادئ الأساسية لنظام قانوني يراعي حقوق الإنسان، ولابد للمتهم أن يعرف التهمة الموجهة إليه، ونوع العقوبة، فلابد من تعديل القوانين، كما أن هذه الانتهاكات لابد أن ترفع إلى المجتمع الدولي، وفي جانب آخر، اعتبر ديكسون أن الحصار المفروض على قطر، يؤثر على المنطقة، وأيضا انتهاك الإمارات لحظر السلاح في ليبيا واليمن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.