الجزائر- (وطن- خاص)- بات في حكم المؤكد أن أيام حكومة الوزير الأول الجزائري عبدالمجيد تبون باتت معدودة خصوصا بعد أن دخل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على الخط موجها ما يشبه “انتقادا” شديد اللهجة لوزيره الأول في “صراعه” مع رجال الأعمال يتصدرهم علي حداد.
وكشفت صحيفة “النهار”، عبر موقعها الإلكتروني، مساء الثلاثاء، عما وصفته بـ” تعليمات صارمة واستعجاليه للحكومة بإيقاف ما سماه “التحرش الحقيقي بالمتعاملين الإقتصاديين، والتي حملت طابعا اشهاريا رسم صورة سيئة لدى الملاحظين الأجانب لمناخ الاستثمار بالجزائر”.
و وفقا لمصادر الصحيفة المقربة جدا من شقيق الرئيس بوتفليقة ومستشاره السعيد، فقد طالب بوتفليقة بـ “وضع حد لفوضى المبادرات الحكومية”، كما أعرب الرئيس عن أسفه لــ “طبيعة التسويق المبالغ فيه للقرارات الأخيرة للحكومة والتي أعطت إنطباعا لدى الرأي العام الوطني والدولي، بأنّ هناك حملة رسمية منظمة ضد رجال المال والأعمال”.
وعبّر الرئيس بوتفليقة عن انزعاجه الشديد مما سماه ”التحرش الحقيقي” المسلط من قبل الحكومة ضد رجال الأعمال، خاصة بعد تلقيه لتقارير حول ضغوطات تمارس على الولاة والتضييق عليهم بأوامر شفوية وكتابية تتعلق بالعقار الصناعي والإستثمار.
كما تحدث بوتفليقة، وفقا للصحيفة، عن إيفاد الحكومة لفرق مختلفة من وزارتي المالية والتجارة لمراقبة رجال الأعمال، والتحقيق في عمليات توزيع أراضي منحتها السلطات العمومية إلى مستثمرين خواص.
وطالب بوتفليقة حكومة تبون بوضع حد لفوضى المبادرات الأخيرة، والتحفظ على إعتماد الإشهار في تنفيذ سياسة الحكومة، معتبرا أن بعض خيارات الحكومة ترسم صورة سيئة لدى الملاحظين الأجانب.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولهم إن الرئيس بوتفليقة أمر، وبلهجة حادة، الوزير الأول، عبد المجيد تبون، بتوجيه تعليماته الرئاسية التي تحمل طابعا إستعجاليا على الدوائر الوزارية المعنية، مشددا على ضرورة إحالة الوزير الأول على النصوص القانونية لمعالجة أي إنحرافات، مطالبا الحكومة بتفادي الإشهار الذي لا فائدة منه والتركيز على خلق جو هادئ يسمح بتحقيق وثبة إقتصادية في مناخ مشجع.
وتأتي هذه التطورات ساعات بعد لقاء الوزير الأول تبون بنظيره الفرنسي، الاثنين، في باريس في لقاء غير رسمي بينما كان تبون يقضي إجازته السنوية بالخارج، وذلك في سابقة هي الأولى لمسؤول جزائري. وأياما بعد لقاء “مفضوح” بين شقيق الرئيس بوتفليقة وعلي حداد بمقبرة العالية حيث كان يتبادلان القهقهات غير بعيد عن الوزير الأول تبون الذي كان قبلها بصدد “قلم أظافر” “أحمد عزت” الجزائر.
ودأب بوتفليقة منذ نحو خمس سنوات على مخاطبة الجزائريين عبر البيانات الرسمية التي تنقلها الوكالة الرسمية أو متحدثين عنه في صورة الوزير الأول وغيره أو حتى غير رسميين في صورة فضائية وصحيفة النهار الموصوفة بقربها من شقيق الرئيس بوتفليقة.
وشن ناشطون على مواقع التواصل حملة ضد القناة مستغربين تحولها إلى ناطق رسمي باسم بوتفليقة في غياب تام للوكالة الرسمية أو التلفزيون أو الإذاعة الحكوميين.
وتساءل الإعلامي مروان الوناس على صفحته بالفيسبوك :” ما هو المصدر الذي تنقل عنه قناة النهار ما تقول انها تعليمات وجهها الرئيس للحكومة؟ رغم ان مضمونها يفجر سيلا من الأسئلة والشبهات!”.
ورد عليه المدعو Tarek Merah :” واش يجيك من قناة الزيڨو؟” (ماذا تنتظر من قناة المجاري؟”.
بينما رد عليه جمال الصغير :” والله أفكر في الامر كيف تنقل تصريح لرئيس الجمهورية قبل وكالة الأنباء أو بيان لرئاسة الجمهورية”، فيما أشار الإعلامي فيصل سراتي : “حتى في مضمون الخبر، تلميحات خطيرة تجعل من الرئيس آخر من يعلم”.
وتؤشر هذه التطورات إلى قرب رحيل تبون بعد أشهر قليلة فقط على تعيينه بمنصبه خلفا لعبدالمالك سلال، وذلك على رغم من أن الرجل جاء برضى من بوتفليقة نفسه، وكان يحظى بثقته وتقديره واعترافه أيضا لمجهوداته في قطاع السكن حتى إنه تلقى، العام الماضي، رفقة والي (محافظ) الجزائر العاصمة عبدالقادر زوخ، وسام استحقاق في سابقة هي الأولى لوزير جزائري، اعتراف على مساهمتيهما في إنجاز والقضاء على نسبة هامة من أزمة السكن بالبلاد والعاصمة تحديدا.
وكانت تقارير غير رسمية أشارت في وقت سابق إلى أن تبون يكون قدم استقالته احتجاجا منه على لقاء بوتفليقة وحداد بمقبرة العالية. لكن ذلك لم يتأكد رسميا، غير أن تبون أضطر للخروج في إجازة قصيرة المدة قد تكون.. طويلة بعد أيام !
من يحكم الرئيس أم أخ الرئيس؟ …… يبدو أن الجميع يسعى لإيجاد رئيس حكومة على المقاس…. ودون اعتبار للشعب وتطلعاته…………. تحالف الاليغارشيا مع جلاد العمال تحت مظلة ……… (روحي يا الجزاير روحي بالسلامة)
من البداية كان الأمر واضحا جليا؟!،فهل كنتم تنتظرون أن يدين النظام نفسه؟!،تظنون أن رجال الأعمال عامة وحدَاد خاصة اغترفوا من المال العام دون ضوء أخضر من الساسة؟!،رجال الأعمال يبزنسون تحت تلافيف عباءات رجال السياسة؟!،شعارهم نأكل وتأكلون؟!،هكذا كان ديدنهم في كل الفضائح التي عرفتها الجزائر المستقلة؟!،أوهمونا باشتعال النار؟!،لكن لما تبين لهم أن اللعب بتلك النار سوف يحرق الجميع؟!،وأن لا أحد سيبقى بمنأى عن لهيبها؟!،عندئذ سارعوا متكاتفين لإخمادها وهي في المهد؟!،ولقد علقنا -استباقيا -من قبل أن لا النار اشتعلت ولا الدخان ارتفع؟!،أما الشعب فما عليه إلا انتظار أوهام أخرى؟!،كيف لا وهو من دأب على جعل نفسه فريسة سهلة للأوهام؟!، ولمروجي الأوهام؟!.
افسد نظام منذ الاستقلال الى الان هونظام بو تفليقة الذي بني اولا على الجهوية كل ابناء بلدته وولايته تلمسان كلهم وزراء سفراء مسؤولونكبار في الدولة كلهم من تلمسان مدير الامن من تلمسان قائد الدرك الوطني من الغرب وكل المسؤولين الذين اتى بهم بو تفليقة فاسدون نهابون للمال العام منهم اخو السعيد أكبر صعلوك اذا اردت الجزائر ان تعود الى سكتها الصحيحة فلا بد لنظام بو تفليقة ان يرحل بأكمله