الرئيسية » الهدهد » قرار رئيس السلطة الفلسطينية وقف الاتصال مع إسرائيل موقف وطني.. أم مجرد تلميع شخصي ؟!

قرار رئيس السلطة الفلسطينية وقف الاتصال مع إسرائيل موقف وطني.. أم مجرد تلميع شخصي ؟!

“خاص- وطن كتب محمد النعامي- خرج الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني؛ بخصوص التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى، وذلك عقب اجتماعه باللجنة المركزية لحركة فتح، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية, وعبر عباس عن سخطه تجاه الإجراءات الإسرائيلية في الأقصى، معلناً تجميد الاتصالات بشكل كامل مع دولة الاحتلال على المستويات كافة، ردًا على رفض إسرائيل لوقف إجراءاتها في الأقصى، وإزالة البوابات الإلكترونية من على أبوابه.

 

ولم يتطرق خطاب عباس -الذي وصفه مؤيدوه بالخطاب “الناري”-  إلى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل؛ للضغط على الحكومة الإسرائيلية؛ لإيقاف سياسة البوابات الالكترونية على أبواب الأقصى.

 

وأظهر تعميم من الحكومة الفلسطينية في رام الله، موجه للمديريات الفلسطينية والإدارات العامة،  توضيحاً بأن قرارات عباس بوقف الاتصالات لا تشملهم، ولا تشمل نشاطهم مع الجانب الإسرائيلي، وبالإضافة إلى أنها لا تشمل التنسيق الأمني على حد وصف التعميم.

 

واعتبرت حركة حماس قرارات عباس دون معنى، طالما استمر التنسيق الأمني، وتكبيل المقاومة وملاحقتها في الضفة، من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

 

وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “تصريحات عباس، لن يكون لها معنى إلا برفع العقوبات عن غزة، ووقف التنسيق الأمني، وإطلاق يد المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي”.

 

ووصف نشطاء فلسطينيين قرار قطع الاتصال بالقرار “الوهمي”؛ طالما لم يشمل إيقاف التنسيق الأمني، باعتبار أن التنسيق الأمني الاتصال الوحيد بين السلطة وإسرائيل، وذلك منذ إيقاف إسرائيل مفاوضاتها مع السلطة منذ عام 2014 ، وبذلك يكون عباس قد سجل موقف وطني، لا يصلح سوى للاستهلاك الإعلامي.

 

وعبر النشطاء عن استغرابهم من تواضع قرارات عباس تجاه إسرائيل، في وقت يتخذ قرارات “شديدة الشراسة” تجاه غزة، وصلت لحد خنقها ومحاربة موظفيها في رواتبهم ومخصصاتهم، عدا عن خفض كمية الكهرباء، وإيقاف عمل عدد من المؤسسات الخيرية في القطاع، والكثير من السياسات الرامية للتضييق على غزة.

 

في ذات السياق تساءلت صفحة “عباس لا يمثلني” عبر الفيسبوك مخاطبة عباس : “ألا يستحق الأقصى خطوات غير مسبوقة يا عباس كأن تعلن إيقاف تنسيقك الأمني المقدس أم أن شراستك تقتصر على أهالي غزة “.

 

وقال الكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة في منشور عبر صفحته على الفيسبوك : “لمن خدعهم خطاب عباس الإعلامي أقول: هل تذكرون خطاب عباس عشية الحرب على غزة سنة 2014؟ كان أكثر تشدداً من خطاب حركة حماس، وبدأ كلمته بآية من القرآن تحض على القتال. فماذا حدث بعد ذلك؟ هل نسيتم كيف التف على المقاومة، وعارض فكرة مطار وميناء؟ وهل نسيتم كيف جعل المقاومة إرهابية، والعدوان الإسرائيلي مبرراً؟ وهل نسيتم تحقيره لدم الشهداء، وشماتته بالجرحى، واستخفافه بالصمود الأسطوري؟ إنه عباس،  تذكروا ماضي وحاصر عباس، فلا رجاء من هذا المخلوق، ولا منفعة للناس.”

 

في المقابل أحدث خطاب عباس ردود فعل ايجابية من بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رأوا فيه تغيرا لسياسته وانضماما صريح لصف الشعب الفلسطيني، وبداية تشكيل لموقف شعبي ورسمي قوي وموحد، داعين الفصائل الفلسطينية لتجاوز خلافاتها، والتمحور حول بوتقة واحدة؛ لإيقاف هجمة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأقصى؛ ومنع استمرار تنفيذ قرار البوابات الالكترونية على أبواب الأقصى.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “قرار رئيس السلطة الفلسطينية وقف الاتصال مع إسرائيل موقف وطني.. أم مجرد تلميع شخصي ؟!”

  1. موقف صبياني خالص…………اعتقد ان سيده نتانياهو هو من امره بهذه التمثيلية حتى لاينكشف امره ويفتضح تصهينه عند عموم الفلسطينيين

    رد
  2. اولا هذا كذب لم يوقف التنسيق الامني هذة فقعات خوفا من غضب الشارع و هو عارف ان ورقتة سقطتت و يعرف ان الجمهور غير راضي عن كل يا يقوم بة من عمالة وخيانة للصهاينة .ومما يدل علي لنها تمثلية تصفيق الزعران بتوعة عندما صرح بانة او جمد كل الاتصالات مع اسيادة و قاموا بالتصفيق لة وقال لهم فرحنين ماذا تعني هذة المسرحية.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.