الرئيسية » الهدهد » الإخوان المسلمون بعثوا الى أردوغان برسالة تعهد بالسلميّة.. لماذا الآن وما المغزى؟

الإخوان المسلمون بعثوا الى أردوغان برسالة تعهد بالسلميّة.. لماذا الآن وما المغزى؟

وجه نائب المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر والموصوف بأمين التنظيم الدولي ابراهيم منير  رسالة الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يشكره فيها على استمرار ضيافة تركيا لقيادات الاخوان ويعاهده على بقاء نشاط الجماعة سلمياً  . وذكر منير في الرسالة ان الذين ينهجون عملا غير سلمي ليسوا من الجماعة .وتقول السلطات المصرية ان للاخوان جناحاً عسكريا نفذ عمليات اغتيال قيادات مدنية وحربية في مصر ويدعم المتشددين في سيناء ، الامر الذي تنفيه الجماعة لكن اطرافاً في الاخوان كانت قد تعهدت بالانتقام بعد واقعة ميدان رابعة التي انهت حكم الاخوان ووجودهم العلني الى الأبد في مصر .

 

ولا تزال العلاقات التركية المصرية في أسوأ حالاتها بسبب احتضان تركيا لقيادات اخوانية وبعض القنوات التلفزيونية الناطقة باسم الاخوان فضلا عن عدم اعتراف الحكومة التركية بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واشتراطها اطلاق سراح الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي من السجن لكي يتم تطبيع العلاقات بين البلدين . وتنتقد المعارضة التركية الرئيس اردوغان بسبب هذا الموقف وتطالبه بتغيير موقفه وترك الشأن المصري الداخلي للمصريين مهما كان الوضع فيه وتغليب العلاقات والمصالح مع مصر على خلاف ذي طابع حزبي ، وان على الاخوان ان يعترفوا انهم فشلوا في حكم مصر بدل اثارة المشاكل بين الدول ،كما تقول المعارضة القومية التركية .

 

وتقول مصادر في تركيا لمراسل قريش ان مبعث الرسالة هو وجود محاولات للتقارب بين انقرة والقاهرة ، وان اردوغان يريد ان ينجح التقارب مبديا احترامه للسيادة المصرية والقرار الخاص بالقاهرة .

 

فيما يأتي نص رسالة الشكر من الاخوان المسلمين الى اردوغان :

بسم الله الرحمن الرحيم

شكر وتقدير لفخامة الرئيس أردوغان

في ظل الحملة الإعلامية الشرسة على جماعة ” الإخوان المسلمون ” وفكرها، تلقينا تصريحات فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تتحمل دولته مسئولية رعاية الملايين من ضحايا الظلم والاضطهاد في العالم، ورفضه كرئيس دولة وصف جماعة الإخوان بالإرهاب، وإعلانه في تصريحاته أن ” الإخوان المسلمون” جماعة فكرية منتشرة في أماكن مختلفة من العالم و لم تقم بأي عمل مسلح، وإذا تمت معاملتها معاملة الإرهاببين فإن ذلك لن يكون صحيحا ” ؛ وتأكيده أن الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا لا صلة لهم بأي عمل إرهابي .

 

ونؤكد على أن هذا الموقف العادل والصريح من الرئيس أردوغان ليس غريبا عليه كصاحب مواقف قوية ومبدئية ومنصفة، وليس غريبا على تركيا – حكومة وشعبا – والتي تبادر إلى نصرة حقوق الشعوب المضطهدة ولا تتخلف عن مساعدة الشعوب المكافحة من أجل الحرية والحياة الكريمة، وتقف إلى جانب حقوق الإنسان في كل مكان .

 

وتؤكد الجماعة على أنها لن تخذل الرئيس اردوغان أو أي مدافع عن الحق في مواقفها وفكرها، مهما زادت الضغوط وكثرت الافتراءات، وهذا عهد تحافظ عليه الجماعة، بأنها ستكون أمينة حازمة في مراعاة أصول الضيافة، واحترام قوانين الدولة التركية وقوانين أي قطر مضيف آخر ، مؤكدة أنها لن تتخلى عن منهجها السلمي كثابت من ثوابت فكرها، من خالفه فليس منا، وهو ما عبر عنه فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع بقوله : ( سلميتنا أقوى من الرصاص)

والله أكبر ولله الحمد

إبراهيم منير

نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين

الأحد 22 جمادى الأولى 1438 هجريا، الموافق 19 فبراير 2017 ميلاديا

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.