الرئيسية » الهدهد » منظمات عنصرية أمريكية أصبحت أكثر صخبا.. تهديدات باستهداف 30 مركزًا لليهود في الولايات المتحدة

منظمات عنصرية أمريكية أصبحت أكثر صخبا.. تهديدات باستهداف 30 مركزًا لليهود في الولايات المتحدة

قال مسؤولو أمن الطوائف اليهودية في الولايات المتحدة، إن ما لا يقل عن 30 مركزاً يهودياً في 17 ولاية أمريكية تلقت تهديدات بوجود قنابل في الموجة الثانية من الاضطراب الذي ساد البلاد خلال أسبوعين.

 

وأكد بول غولدنبيرغ، مدير “شبكات المجتمع الآمنة” وهي فرع من “الرابطة اليهودية” في أمريكا الشمالية والتي تقدم النصائح للجاليات اليهودية والمؤسسات حول الأمن، أن 30 مركزاً لليهود تلقت تهديدات أخيراً، فيما أشارت وسائل إعلام إلى أن مدارس ومؤسسات يهودية أخرى تلقت تهديدات أيضاً.

 

ووجهت التهديدات لشواطئ ميامي، وسهول إديسون أند سكوتش، ونيو جيرسي، وسينسيناتي، وألاباما، وألباني أند سيراكروز، ونيويورك، وناشفيل، وضواحي بوسطن وديترويت، وغرب هارتفورد أند وودبريدغ، وكونيتيكت، وضواحي مينيابولوس، ومنطقة أورلاندو إضافة إلى أماكن أخرى.

 

وسجلت “رابطة مكافحة التشهير” اليهودية وقوع التهديدات في 17 ولاية أمريكية؛ في نيويورك، وأوهايو، ونيو غيرسي، وفلوريدا، وماساشوستس، وميريلاند، وميشيغان، وديلاوير، وكونيتيكت، وألاباما، ومين، وكاليفورنيا، وتينيسي، وجنوب كارولينا وميسوري ومينيسوتا وتكساس وكاليفورنيا الجنوبية. وكانت جميع الانذارات كاذبة.

 

وبيّن غولدنبرغ أن إخلاء المراكز يعتمد على ممارسات الشرطة ومنفذي القانون المحليين، وقال إنها “ثاني هجمة تقع خلال 10 أيام، نحن نطلب من الناس البقاء على اتصال بالشرطة ومنفذي القانون”.

 

وفي التاسع من كانون الثاني/يناير، أبلغ عن تهديدات بوجود قنابل في 16 مؤسسة منتشرة في أنحاء القسم الشمالي الشرقي من الولايات المتحدة والقسم الجنوبي؛ ما أجبر المئات على إخلاء تلك المراكز.

 

اتصالات مباشرة

وأشار غولدنبرغ إلى أن اتصالات التهديد التي أجريت كانت مباشرة على العكس من الاتصالات السابقة التي كانت مسجلة مسبقاً. وذكر أن المتصل في أغلب الحالات كان امرأة ركزت على إبقاء الاتصال موجزاً من خلال القيام بالتهديد ثم إنهاء المكالمة، وفي بعض الحالات، وصلت الاتصالات في المجتمعات القريبة من بعضها في غضون دقائق.

 

وأفادت قناة “نيوز 10” في ولاية نيويورك أن اتصالاً وصل إلى ألباني بعد دقيقة واحدة فقط من وقوع تهديد للمركز اليهودي في بلدة ديويت قرب سيراكوز، التي تبعد عن ألباني مدة ساعتين بالسيارة.

 

وأشار غولدنبرغ إلى أن منظمته تتشاور مع السلطات الفيدرالية بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي، وقال إنه لا توجد معلومات حول هوية من وراء التهديدات، لكنه أشار إلى زيادة في التهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصةً من اليمين المتطرف.

 

وقال غولدبرغ: “يبدو أن مجموعات حركة النازيين الجدد ومتبعي معتقد سيادة البيض أصبحوا أكثر صخباً، أصبحت تهديداتهم محددة أكثر، وفي بعض الأحيان ينادون من أجل القيام بمسيرات مسلحة، وفي بعض الأحيان يتركون تهديدات مفصلة للغاية ضد الجاليات اليهودية مثل تهديدات التفجيرات أو المضايقات”.

 

ومن جانبه قال مارك فريدمان، المدير التنفيذي للاتحاد اليهودي في ناشفيل ووسط تينيسي، إن العمليات في مركز غوردن للمجتمع اليهودي عاد لوضعه الطبيعي بعد مرور ساعة على تلقي أحد موظفي الاستقبال الاتصال الذي يصرّح بوجود قنبلة في المبنى.

 

وأخبر فريدمان صحيفة “JTA” الأمريكية أن امرأة كانت مسؤولة عن التهديد لكن لم يكن من الواضح إن كان الاتصال مباشراً أو مسجلاً، مضيفاً أن الجالية استهدفت خلال الأسبوع الماضي بسلسلة تهديدات وصفها بـ “إرهاب الهاتف”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.