الرئيسية » الهدهد » “الدعوة الأحمدية” تزداد انتشارا في الجزائر والأمن يضبط العديد من دعاتها بمنشورات مسيئة للإسلام

“الدعوة الأحمدية” تزداد انتشارا في الجزائر والأمن يضبط العديد من دعاتها بمنشورات مسيئة للإسلام

أكدت مصادر أمنية بولاية “وهران” الجزائرية، أن قوات الأمن ضبطت منشورات وكتب مسيئة للدين الإسلامي، لدى أتباع “الطائفة الاحمدية”، الموقوفين في مدينة “بطيوة” شرق الولاية، حيث جاء ذلك بعد أسابيع قليلة من توقيف الأمن لـ11 متّهما مشتبها في انتمائهم لنفس الطائفة.

 

وقالت المصادر إن مصلحة الأمن باشرت تحرّياتها حول نشاط عناصر من هذه الطائفة التي انتشرت مؤخّرا على مستوى عدد من ولايات الجزائر والتي تزرع أفكارا مسيئة للدين الإسلامي وتروّج لاعتقادات خاطئة منها التفاف أتباعها حول نبّي جديد يدعى “ميرزا غلام أحمد”، وقد أسفرت التحقيقات عن توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم ببطيوة وحجز كتب ومنشورات تروّج لفكر “الطائفة الأحمدية “وتسيء للدين الإسلامي ليتّم تحويلهم على العدالة، فيما لاتزال التحقيقات متواصلة لاحتمال وجود عناصر أخرى بالولاية.

 

يشار إلى أن قوات الأمن بولاية وهران قامت خلال شهر ديسمبر الماضي، بتوقيف 11 شخصا بمنطقة “بوتليليس” غرب الولاية تتراوح أعمارهم ما بين 33 و38 سنة، والذين كانوا يدعون سرّا للعقيدة الأحمدية القاديانية ويصلّون في مصلّيات خاصّة بهم وفقا لاعتقادات يعملون على نشرها بين الشباب سرّا، وذلك وفقا لما نشرته صحيفة “الشروق” الجزائرية.

 

وفي بداية شهر ديسمبر الماضي، تمكنت قوات الأمن “بعين تموشنت” هي الأخرى من تفكيك خليّة سرّية مشابهة تتكوّن من ستّة أشخاص والذين تمّ القبض عليهم داخل مسكن شيخ يفوق عمره الستين بمنطقة بني صاف.

 

وتشير مختلف المعطيات إلى امتداد الفكر الطائفي من ولايات الشرق نحو الغرب، إذ توسّع نشاط هذه الخلايا بعد ما تمّ القبض على أوّل مجموعة تتكوّن من 20 شخصا بولاية “سكيكدة” إضافة إلى مجموعة أخرى بولاية “البليدة”خلال الأشهر الأخيرة، حيث أشارت التحقيقات مع الموقوفين إلى وجود عدد معتبر من أتباع هذه الطائفة الذين يمارسون ما يسمونه بالدعوة سرّا لأفكارهم، وموازاة مع ذلك شرع بعض الأئمة على مستوى مساجد ولايات الجزائر في حملة تحسيسية وتوعوية حول خطورة هذه الأفكار المسمومة التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي.

 

يشار إلى أن الجماعة الأحمدية أو القاديانية هم طائفة تؤمن بـ(ميرزا غلام أحمد (الذي ولد في بنجاب في القرن التاسع عشر الميلادي) رسولا بعد محمد بن عبد الله) مما يخرجهم من الإسلام عند العلماء المسلمين.

 

وتعتبر الجماعة الأحمدية نفسها حركة إسلامية تجديدية وقد نشأت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في شبه القارة الهندية. يشار إلى أتباع الجماعة الأحمدية بالأحمديين أو المسلمين الأحمديين، مؤسسها هو ميرزا غلام أحمد القأدياني (1835-1908)، نسبة إلى بلدة قاديان، في إقليم البنجاب في الهند، حيث وضع أسس جماعته في 23 من مارس عام 1889 وسماها الجماعة الإسلامية الأحمدية. وادعى ميرزا غلام أحمد بأنه مجدد القرن الرابع عشر الهجري، وبأنه المسيح الموعود والمهدي المنتظر من قِبل المسلمين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.