الرئيسية » الهدهد » سلمان العودة: صدام حسين صلب المِرَاس لم ينحن أو ينكسر ومصيره الجنة لنطقه الشهادتين

سلمان العودة: صدام حسين صلب المِرَاس لم ينحن أو ينكسر ومصيره الجنة لنطقه الشهادتين

نشر العلامة السعودي البارز سلمان العودة هذه الرسالة من إعلامية ارسلت له تستفسر عن صدام حسين حيث نشر سؤالها واجابته على السائلة و”وطن” تعيد نشرها كما وردت في موقع العودة:

د. سلمان بن فهد العودة

-أستاذي أرجو الرد أريد أن أسألك عن شيء قاهرني!

-ابنتي الطيبة.. أرسلي ما لديك.

-أنا صحافية أعمل في صحيفة (…) الإلكترونية، وفي خلاف دائم مع زملائي فهم معجبون بشخصية صدام حسين، ويثنون عليه ويترحّمون بينما موقفي مختلف فقد قرأت للشيخ الراحل -رحمه الله- (…) أن صدام حسين كافر، وأن حزب البعث الذي ينتمي إليه حزب إلحادي أسسه “ميشيل عفلق” في سوريا، وأن من ينتمي إليه فليس من المسلمين، فماذا ترى؟

-بنتي الكريمة أولاً هذا رجل قَدِمَ إلى ربه وغادر الحياة، وأولى بنا أن ننشغل بواقعنا المشهود وتداعيات الأزمات في العراق وغير العراق عن أن ننبش في قبور الأموات ونجعلهم محلاً للصراع والجدل والاختلاف.

إن في واقعنا المشهود اليوم وحياتنا الدؤوبة من قضايا الاختلاف ما يكفينا ويغنينا عن استدعاء الأموات وإعادة محاكمتهم.

وثانياً: فإن الرجل مرَّ بأحوال وأطوار وانتقل من حاكمٍ مطلق إلى سجينٍ أعزل في قبضة أعدائه، وتعرَّض للضيق والقهر والألم، وهذه هي النار التي تصهر الإنسان وتزيل الكثير من غطرسته وكبريائه، وتعيده إلى أصله وإلى حقيقته، ولعله من خلال هذه المرحلة أثبت صبراً وجلداً مشهوداً والتف الحبل على عنقه دون أن ينكسر ثم نطق بالشهادة على رؤوس الأشهاد ورآه الملايين في ذلك الموقف وهو يتلفظ بالشهادتين، و« مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ »؛ كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-.

نحن لا نحاسب الرجل ولا نحاكمه ولا نحكم عليه فبعد محكمة الدنيا ثَمَّ محكمة الآخرة: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} (49:الكهف).

نحن لا نحاكم الناس، وليس من حقنا أن نحاكمهم فأمرهم موكول إلى الله، ولكن من حقنا أن ندرس أفعالهم وتصرفاتهم؛ خاصة تلك الأفعال والتصرفات التي تركت أثراً مدويَّا وترتب عليها تبعات واستحقاقات قد تكون أضرَّت بوطن أو بشعب أو بأمة، فإن نهاية صدام حسين لن تجعلنا ننسى أفعاله بحق الأكراد، وإن نهاية صدام حسين لن تجعلنا ننسى الروح الاستبداية التي كان يحكم بها شعبه بالحديد والنار، وإن نهاية صدام حسين لن تجعلنا ننسى دخوله على جارته الآمنة الكويت وما ترتب على ذلك من ترويع الآمنين، وخلط الأوراق، وفتح الطريق لتدخلات خارجية لا زالت المنطقة تعاني من آثارها إلى اليوم.

القدرة على التوازن والانضباط وإعطاء كل ذي حق حقه، والفرق بين ما هو شخصي وما هو عام؛ من أهم ما يحتاجه من نصب نفسه للحكم على شخص أو جهة أو جماعة.

والحكم على الأشخاص بالكفر أمر في غاية العسر والصعوبة، فالأصل فيمن ينطق بالشهادتين أنه مسلم ولا نُخرجه من إسلامه إلا بيقين تام لا ريب فيه، وعند الشك أو التردد أو الاختلاف ينبغي أن نعود إلى الأصل، ولسنا ملزمين بأن نحكم على الناس هنا أو هنا، ولا أن ندخلهم جنة ولا ناراً بل الأوْلى والأفضل أن ندع أمر الناس لرب الناس، وألا ندخل بين الله وبين عباده بأحكام قطعية على أفراد قَدِموا  إلى الله، وعلم الله من أمرهم ما لم نعلم، فالله تعالى يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، والتسرُّع في الكفر على أحياء أو أموات بسبب موقف أو كلمة أو انتماء مما لا يحسن ولا يجمل ولا يجدر ولا يليق، ولم يكلفنا الله تعالى أن نحكم على الخلق بل يكفي أن نتجه إلى الله تعالى بعبادته ومحبته وطاعته وتجنب معاصيه ولا نُقحم أنفسنا فيما ليس لنا به علم.

الحكم على البشر قد يحتاجه أهل العلم الراسخون؛ الذين يُرجع إليهم في الأمور إذا ترتَّب عليه نتائج؛ كالتوريث والولاية وغيرها من الأحكام، وهذا إنما يكون إلى القضاة؛ الذين كلامهم قاطع بين الحق والباطل والخطأ والصواب على الأقل في رأي الناس وفي ظاهر الأمر، فإن القضاء يحسم المختلَف فيه في الدنيا ولا يلزم أن يكون حكم القضاء أيضاً مطابقاً لما عند الله تعالى، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: « إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَىَّ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِى لَهُ عَلَى نَحْوٍ مِمَّا أَسْمَعُ مِنْهُ فَمَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَلاَ يَأْخُذْهُ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ بِهِ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ » (رواه البخاري ومسلم).

وحزب البعث لم يعد له وجود، صحيح هو حزب قومي عربي اشتراكي له تاريخ أسود في سوريا وفي العراق، ويتحمَّل الكثير من التبعات والضَّيْر الذي أصاب الشعوب العربية في هذين البلدين وفي غيرها ولكنه أصبح مطيَّة للطائفية وأصحاب المصالح، ولم يعد لهذا الحزب وجود وانقرض ضمن ما انقرض من الأسماء والشعارات التي سادت ثم بادت يوماً في الوطن العربي.

لقد مرَّ بصدام حسين فترة كادت أن تُجمع الألسنة والأقلام على ذمه وشتمه واتهامه بعد دخوله للكويت.

ثم مرَّت به مرحلة أخرى بعدما دخلت أمريكا في العراق وأصبح في مواجهة غزو خارجي جعلت الكثيرين يغيرون رأيهم فيه وينصبونه رمزًا للمقاومة ومواجهة المحتل.

ثم مرَّت به مرحلة أخرى بعد ظهوره من تلك الغرفة الأرضية أمام الكاميرات في العالم حيث بدأت مرحلة السجن ثم المحاكمة، وإعلان هذه المحاكمة في الفضائيات ومتابعة الملايين لها، وخلال ذلك بدأ ناس يلحظون أنه صلب المِرَاس لم ينحن أو ينكسر على رغم زوال الأبهة والسلطة والقوة والجاه من حوله، وهذا الجانب ربما جعل الكثير من الناس يتعاطفون معه على الصعيد الشخصي، ويعتبرونه رمزاً، ومن هنا ومنذ ذلك اليوم كنت ألحظ أن صوره ومقاطعه تنتشر في اليوتيوب وفي الانستجرام والحديث حوله يزيد وتلميع الكثير من الأشخاص الذين مدحوه أو أثنوا عليه أو دافعوا عنه أو احتكوا به في وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والصحافة وغيرها، ولعل ذلك راجع لهذا السبب وهو قدرته على المواجهة والصبر وعدم الانكسار، ولسبب آخر أيضاً وهو أن الكل يدري أنه في تلك المرحلة لم يعد يُشكِّل خطراً على أحد، ولم تعد لديه القدرة على أن يسيء لأحد، ومن طبيعة الإنسان أن يُغيّر مواقفه في مثل هذه الظروف، وهذا ليس بمعيب، فلا الأشخاص الذين نحكم عليهم خالدون مقيمون سرمديون على ما هم عليه، ولا الظروف من حولنا أو من حولهم باقية ثابتة بل هي متغيرة، ولا نحن أيضاً ثابتون، ولا أحكامنا قطعية ولا نهائية ولذلك فهي قابلة للتغيير، وقابلة أيضاً للتعديل، وقابلة للمحو.

إذن أمامنا ثلاث مستويات:

المستوى الأول: تغيير آرائنا في الأشخاص؛ بمعنى أننا قد نثني على مَنْ كنا نلوم أو نلوم مَنْ كنا نثني عليه.

المستوى الثاني: التعديل؛ وهو ألا نُغيِّر الرأي تماماً ولكننا نعدله ونضيف إليه ليكون أقل حماساً -على سبيل المثال- أو أقل هجومية دون أن يتغير أصل الرأي.

المستوى الثالث: هو المحو؛ بمعنى أن نسكت عن هذا الشخص ولا يلزم من السكوت أن نكون مُصرِّين على آرائنا السابقة حياله، ولا أن نكون قد غيَّرنا آراءنا أو عدَّلناها بل اخترنا أن نسكت لأن الظروف تغيَّرت ولسنا نعتقد أننا ملزمون بالآراء التي قلناها عنهم سابقاً، ولا ملزمون بتعديلها أو تبديلها.. فالسكوت موقف في حالات كثيرة.

إن الذين يحتفلون بصور صدام حسين، ومقاطع صدام حسين، وكلمات صدام حسين وينشرونها على نطاق واسع اليوم لا يُقرون بطبيعة الحال الجرائم التي ارتكبها في حق الأكراد أو في حق العراقيين أو في حق أهل الخليج والكويت كلا؛ ولكنهم مشدودون إلى الجانب الإنساني والموقف الصلب الذي ظهر منه أمام الكاميرات وعلى الشاشات.

إن التاجر إذا أفلس يبحث في دفاتره القديمة، وهؤلاء الشباب ربما عسر عليهم أن يجدوا بطلاً قومياً يشيدون به فذهبوا إلى أقرب مذكور وأسبغوا عليه من جديد جلباب الصبر والعظمة، واعتبروا أن ما آل إليه العراق من بعده من تفكك وتشتت وسطوة للصفويين وسقوط في أحضان الدولة المجاورة، وحالة من الفلتان الأمني والفساد الاقتصادي والسياسي والإعلامي.. جعلت العراق في ذيل قائمة دول العالم المعروفة في الفساد؛ جعلهم يرون هذا كله ناتجاً عن غياب صدام حسين.

والذي أراه أن هذه ليست هي الحقيقة كاملة، قد تكون هذه جزءاً من الحقيقة، وربما تكون بعض سياسات صدام حسن التي مارسها واستفرد بها هي أيضاً سبب آخر فيما جرى وفيما يجري، والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (8:المائدة)، وفي الآية الأخرى: {كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ..} (135:النساء).

ما أجمل أن نتحلَّى بالتوازن والهدوء والاعتدال والإنصاف حين نجد أنفسنا مضطرين إلى الحديث عن شخص حوله خلاف أو جدل؛ من الأحياء أو من الأموات، من السياسيين أو العلماء أو المشاهير.. فإن الإنصاف عزيز، وكثير من الناس إما أن ينحاز له أو ينحاز عليه، أما أن يُمسك بالميزان باعتدال ويدع الكفة والكفة الأخرى تحاكم الشخص بعيداً عن أن يضع إبهامه على طرف إحداهما فهذا أمر في غاية الندرة.

اللهم ألهمنا رشدنا، وارزقنا العدل والإنصاف وتحقيق ما قاله عمار -رضي الله عنه-: (ثَلاَثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الإِيمَانَ: الإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ، وَالإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ)، والحمد لله رب العالمين.

قد يعجبك أيضاً

7 رأي حول “سلمان العودة: صدام حسين صلب المِرَاس لم ينحن أو ينكسر ومصيره الجنة لنطقه الشهادتين”

    • ان يحشرا مع صدام رحمه الله خير من ان يحشرا مع خميني مفخد الرضيعة و اعدم سنة 1988 دون رحمة 30000 سجين سياسي ايراني،

      رد
  1. نتفق معك في الكثيرمما ذهبت إليه يا شيخ،حتى في مسألة غزوه للكويت ،فهي خطأ استراتيجي قاتل ،لكن من باب الإنصاف والعدل الذي أشرت إليه من خلال قوله تعالى(ولايجرمنكم شنآن قوم ألا تعدلوا)،لا بد وأن نذكر للتاريخ وللأجيال أن من دفع صدام لغزو الكويت هو(الرز )الخليجيي،إذ كيف لمن دافع عن دول الخليج لما يقرب من عشرية-وبتوافق ودفع وتصفيق منها-أن يجازى جزاء سنمار بأن عمدت دول الخليج إلى ضخ ملايين إضافية من براميل النفط وهذا من أجل إغراق السوق البترولية إلى حد التخمة لا لشيء إلا من أجل الإضرار بصدام وهو الذي خرج من الحرب مثقل الديون؟!،ولما تواصل معهم ديبلوماسيا استنكفوا ان يعودوا إلى رشدهم وأن يوقفوا تلاعبهم وكان الأحرى بهم وهو الذي حال دون تمدد الثورة الصفوية إلى دولهم أن يدفعوا عنه ديونه وأن يعملوا على الأقل لأجل أن تكون أسعار البترول معقولة عملا بالمبدأ الأصولي الذي تفقهه و الذي مفاده(لاضررولا ضرار)لكنهم أبوا وقد أخذتهم العزة بالإثم إلى درجة قال أحد القادة الخليجيين أنهم سيجعلون العراقيين يموتون جوعا حتى إذا لم يجدوا ما يأكلون يعمدون إلى الثورة على صدام،فكان باقي القصة ما تعرفه،فهذه شهادة أمرنا أن لانكتمها حتى لاتأثم قلوبنا كما قال الله تعالى(ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)،هب أن لديك أخ ضعيف دافعت عنه ومنعت يد البطش من أن تطاله ودخلت في عراك وديون من أجله وقد استنزفت في جهدك ووقتك وقوتك ومالك ثم لما اطمأن هذا الأخ فآمن من خوف عمد إلى الإضرار بك رغم رؤيته لأولادك يتضمرون جوعا،هل كنت سترمي الورود والرياحين وتعلق لهذا الأخ النياشين وهو يكتنز الملايير مختالا فخورامتناسيا قول النبي (ص)(ليس منا من بات شبعان وجاره جوعان)،أكيد أنك ستتصرف بأقوى مما تصرف به صدام اتجاه الكويت ،وهذا يدخل في إطار سنة التدافع التي جبل الإنسان على سلوكها منذ القدم،فكما يقول الفيزيائيون لكل فعل ردللفعل يساويه في القوة ويعاكسه في الإتجاه،ذلك ان الضرر حاصل وواقع لا تخطئه العين،والحقيقة أن تصرفه كان منطقيا ووفق سيرورة الأحداث وتطوراتها آنذاك،وهذا أثبتته الأحداث اللاحقة والتي نعيشها الآن ،وإلا فلماذا تدخلت السعودية من بعيد لتحرض على الإنقلاب على مرسي وتدفع من أجل ذلك الملايير ،هل آذاه مرسي أم آذتها جماعة الإخوان ؟!،الضرر غير واقع وتصرفت بما تصرفت به فكيف بصدام تلومونه على فعلته وقد مسه الضر؟!،ألم يقع في مصر جراء دعمكم للإنقلاب نفس ما وقع في الكويت المغزوة من قتل وسفك للدماء والإعتقال والتعذيب وحرق الأحياء في رابعة،فهل لكم الجرأة ياشيخ لكي تعلنوا براءتكم من ذلك مثلما تتبرأون وتدينون ما فعله صدام بشأن الكويت؟!،بل لنذهب أكثر من ذلك لنسألكم ماذا تفعل طائرات السعودية في اليمن،هل آذاكم اليمن ،هل أغرق سوق النفط بالبترول إضرارا بكم -مثلما فعلتم مع صدام-،قد تقولون أنكم توجستم من تغطرس الحوثيين ونواياهم اتجاه السعودية فقمتم باستباق الأمر وبترخيص من مشاييخكم ،فلماذا إذا تعيبون على ما قام به صدام مع الفرق ان الأول الضرر اصابه فعلا بينما أنتم تصرفتم استباقيا،فهل مايجوز لكم لايجوز لغيركم؟!،ثم انظر إلى الفارق بينكم وبينه فهل ظلت طائرات صدام لما يربو عن عام تدك الكويت بيوتا وشجرا وحجرا ومرافق مثلما تفعل طائرات السعودية منذ اكثر من عام ولا تزال؟!،التاريخ يشهد أن عملية غزوه كانت عملية نظيفة إلى حد ما قياسا إلى ما تفعلونه في اليمن والذي هو محل إدانة دوليا وامميا وحقوقيا إلى درجة المجازر الجماعية وتحطيم البنى التحتية وهذا مالم يحصل في الكويت على ماأعتقد،صدق من قال بأن الأيام تكشف الكثير من صدق وكذب الأفعال الماضية واللاحقة، لذلك حري بك ياشيخ أن تسقط الأحداث بصدق وحسب إحداثياتها الزمانية والمكانية ووفق مبرراتها الآنية والمستقبلية والدليل أن متوالية الأحداث كشفت أنه لما غيب صدام بحجة تهيدده لجيرانه وهو من كان مهددا من جيرانه فعلا أصبح الجيران الآن مهددين في وجودهم وكيانهم ذلك أن صواريخ من حاربهم صدام طالت مكة أو كادت ،وهذا لا لشي إلا لأن من يتبوؤون شؤوننا حيدونا فلم يتركوا لنا إلا السمع والطاعة والتصفيق والتطبيل على قرارات حتى وإن كانت ثمارها فناؤنا بسبب أن المشايخ-أرجو ألا تكون منهم- ركنوا إلى ذوي السلطان ولم يعد يعنيهم التفوه بكلمة حق في وجه سلاطين جائرة أوردت الأمة المهالك أو أوشكت ،ولوكانوا يصدعون بالحق فعلا لمسهم ضمأومخمصة في سبيل الله،لكن أن يحدث لهم ذلك وهم في بروجهم العاجية لايتقنون إلا الفتاوي الموجهة للرعية أما الفتاوي التي من المفروض أن توجه للسلطان فهم عنها مبعدون أو متغافلون، لذلك يحصل كل الذي نرى من ظلمات أصابت الأمة جعلت الغيارى حيارى بفعل غياب جهاد الكلمة التي تقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت ودون خوف من لومات لائم فاعتبروا ياأولي الأسماع والأبصار،ومختصر الكلام أنه إذا كان ماقام به صدام اتجاه الكويت مرفوضا فإن ماقامت به دول الخليج في مصر واليمن وفي ليبيا إلى حد ما مرفوض هو كذلك،وهذا حكم يقول به كل منصف، وما يترتب عنه هو أن ارفعوا أيديكم عن إخوتكم وبني جلدتكم فقدآذيتموهم بتصرفاتكم وحماقاتكم أكثر مما آذاهم اعداؤهم وعن سبق الإصرار والترصد ،فإن آبيتم فإن لهيب الأحداث سيزحف على عروشكم ،كيف لا وقد بدأت ألسنته تطالكم فعلا،فالتحموا بشعوبكم خير لكم ،فإن آبيتم فاستعدوا أن تواجهوا لوحدكم إسرائيل التي هي أمامكم و إيران الصفوية التي هي وراءكم ،هذا نصحنا لكم، فهل مازلتم حقا تحبون الناصحين،إننا لنامل ذلك؟.

    رد
  2. مفروض نوخذ في الاسباب ل اجتياح الكويت وكانت الاسباب في اغراق الدينار العراقي واغراق النفط بعدحرب ايران الاتفاق في دفع التكالييف الحرب اغرقت فما كان الا اجتياح الكويت والسعوديه منطقة لااذكر وفي هذاك الوقت باعوبرميل النفط في عشرين دولار فما كانو الااضعاف العراق والغرق في الديون وايران توقعو اغراقها من الحربمائة عام واقل من عشر سنوات تعافت ايران وعاثت في الارض فساد

    رد
  3. المعلق من الجزائر اجابك يا فضيلة الشيخ بحقائق تاريخيىة حول دخول صدام حسين رحمه الله الى دولة الكويت، التي تواطئت مع امريكا و الامارات ضد العراق، و الغريب ان صدام طلب وساطة السعودية و لم تكن له مشكلة مع السعودية، بل الكويت و الامارات من ورطوها ضد العراق و جعلِ اراضيها ثكنة للمارينز… و الاغرب ان سقوط صدام كان كارثة على السعودية و العجيب ان السعودية ضحت بعلاقتها مع العراق لاجل الكويت و الامارات و الان نرى ان الكوية و الامارات متحالفتان مع ايران و تركتا السعودية لوحدها، يعني السعودية تركت صديقها القوي العراق لاجل دولتين ضعيفتين و بعد ذلك تحالفتا مع ايران.
    من جهة ثانية ارى يا شيخ انك فعلا تعطي المبرر للذين يدعون للعلمانية و فصل الدين عن السياسة، و يقولون للعلماء اهتموا بفتاوى الوضوء و الحيض و الطلاق و اتركوا عليكم السياسة لخريجي المعاهد في فرنسا و امريكا… و ذلك من خلال جهل كبير بطوفان من الحقائق التي قلبتها دون علم منك على ما اظن.
    اولا صدام لم يقبض عليه في حفرة بل هي رواية الاعلام المارينزي و اتباعه في العالم العربي و الصفوي cnn foxnews bbc قناة الحرة و قناة العراقية ايرانية الهوى…. صدام اسر في بيت…
    ثانيا باعتراف امريكيين ايران من ضربت الاكراد بغاز لم يتوفر عليه العراق ذلك الوقت، بل حتى محاكمته لم يهتموا كثيرا بمجزة حلبجة رغم انها الاكثر تبريرا لهم لاعطاءهم شرعية دخول العراق، لكنهم سيفضحون عميلتهم ايران ان فعلو و حققوا…
    اكبر الخاسرين هي السعودية لان لها دولة اما الامارات الكويت فليس لهم تاريخ يبكون عليه، بل هم في اي حضن يرتاحون من الخوف، سوف ترون انهم سيظهرون تحالفهم مع ايران علنا ضد السعودية، الكويت تخاف و ترتعد من ايران، و اجهزتها الامنية مخترقة و لا تستطيع ان تواجه ارهاب ايران، ذهب صدام الذي لا يستعمل الارهاب و التقية، و صريح دون نفاق، و تهديده للخليج لم يكن وجودي، ذهب صدام و جاء من يعرف للخليج انها ايران الصفوية هي من تعرف لهم تارة نفاق و تارة ارهاب و تارة تقول البحرين فارسية ثم يجيب اخر لا لا بل لم يقصد… جاءتكم ايران التي تعرف سمّ العربان و تواطئت مع امريكا و اسرائيل، السؤال هل يستطيع الخليج تحريض امريكا كما حرضوها على العراق، طبعا لا لان امريكا ليست غبية فهي ازاحت العراق لان ازاحته في مصلحتها اما العرب الذين ظنوا انهم هم اصحاب المصلحة فهم واهمون، اما ايران فلن تزيحها امريكا رغم ان ايران دولة من كرتون لان ايران عميلة استراتيجية و الاقرب للعجم من الرعبان.
    العجب العجاب لم نسمع من صدام يوما نه قال كما يقول رؤساء مليشيات ايران في العراق: اذ يقولون سنزيل حكم ال سعود من الحجاز، هذا هو الخطر…
    و ختاما يا شيخ اعلم ان سقوط العراق بيد الشيعة هو من غباء الخليج و ليس تهور صدام، بدلا ان يضغطوا على الكويت و الامارات لتخفيض الانناج و ارسال بعثات العلماء اهل الدين لاصلاح ذات البيت، نجد انهم اتوا بالمارينز.

    رد
  4. ياشيخ اتقو الله في الناس .ثم أنكم تريدون اقناعنا بذنب أنتم اقترفتموه من خلال الفتاوي اللتي اطلقتموها لجلب قوات من شتى بقاع الارض احتلال وتدمير هاذا البلد وجعل جميع ابناءه يكرهون كل مايمت للعروبة من صفات هم ضدها وبالاخر وجدو أنفسهم بدون ربان او قائد يعيد لهم مكانتهم بين الامم .

    رد
  5. رحمه الله ـ اليوم يصادف عيد انطلاقه الثوره الفلسطينيه ـ ياسيدي اسامه ليش التعتيم الاعلامي ـ يااخي اعتبره عيد ابليس ـ انشر ام اننا بدلنا كريم بتيوتا ـ يعني الثوره بحماس ـ والاصل بالصوره

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.