الرئيسية » تحرر الكلام » أوباما و مهمة نحر المشرق العربي [العراق – سوريا]

أوباما و مهمة نحر المشرق العربي [العراق – سوريا]

ج 1

بسم الله الرحمن الرحيم

[وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ  وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ، وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ، وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ  وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ  وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا ،  وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ  إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا  وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ، وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ  لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ  بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا ،  وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا].

قبل ثماني سنوات و حين تسلم اوباما الرئاسة كتبت عن [الخطاب الامريكي الاسود للفتك بالعراق] ترافق مع قصيدة هذه بعض ابيات منها و التي هي بعنوان [دجاجٌ للديك الامريكي] :

ديكٌ زنجي خَلَفَ الابيض

حَسَبَ   جَداول  و   قرارات

لقوى  المال  النفط  سلاح

و   صناعات

للبيتِ   الابيض ِ   ُظلُمَات

ديكٌ    زنجي

وَر ِثَ  الأبيض

و   لَهُ   ببغداد   دجاجات

جُلِبَت  من  كل  الاصناف

عربي

مُهَجَّن

كردي

مجوسي

يَسْبُلُ  بجميع  الطرُقَات

حكومة ُ  فيشي  حكومة ُ  سايغون

و   متاهات

للفوضى  البناءه  و  قتلٌ

سلبٌ   نهبٌ

ديكٌ  امريكي  يتقلب

ينقرُ  ينكحْ  بدجاجات

كاكت

رَبِضَت

تحتهُ  لتبيض  البيضات

بصفار ٍ  امريكي  لامع

و   زُلال   بريطاني  مائع

و   القِشرةُ  كلْسٌ  صهيوني

و   السلة ُ  من  فرس  مجوس

و القِّشُ الأنظمة عربية

بِبِطَانات

زنادِقة و نِفَاق و الخِّسَّة ْ

تراها رفرفة ٌ رايات

جحافلُ  نُخَبٍ

احزابٌ  ، حركات  تَحَرُر

نُشَطَاءٌ  و  مشايخ  دين

شيوخ عشائر

تُشْرَى  بعروض مزادات

انظر  لعجيب  الآيات

[سنعمل المستحيل على ان لا يستعيد العرب المسلمون(السنة) الحكم في سوريا]. المافيوي الروسي الصليبي فلادمير بوتين

[لا مكان للعرب المسلمين (السنة) في العراق]. رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال دمبسي

[ان حربنا ضد الاسلام الراديكالي الذي نخشى منه(مُخْتَصِرٌ الاسلام و العرب بالصورة التي يريدها الغرب و امريكا الا وهي القاعدة و داعش التي صنعوها و يديرونها) تتطلب التنسيق مع ايران و الاعتماد عليها لتحقيق الغاية]. الزنجي الصهيو – انجيلي باراك اوباما

[إن كلا من الحكومة العراقية ونظام بشار الأسد و بتوجيه إيران و دعم من الولايات المتحدة و روسيا يسعيان لإحداث تغيير ديموغرافي يطال السنّة في البلدين و يقلص عددهم بشكل جذري  و إن الغطاء الذي تمنحه روسيا للميلشيات الشيعية لتنفيذ جرائم الحرب في سوريا و الغطاء الذي تمنحه الولايات المتحدة لنفس الميلشيات في العراق يدلل على أن طرد السنّة من المنطقة يحظى بدعم القوتين العالميتين  و أن استكمال الحرب على الموصل يعني أن الملايين من السنّة سيتحولون إلى لاجئين في الأردن و لبنان و تركيا و بقية أصقاع العالم  و ان ما يجري في العراق و سوريا اليوم هو تطهير عرقي بكل ما في الكلمة من معنى لكن العالم يرفض تسمية الأمور بمسمياتها]. (البرفيسور إيال زيسر المحاضر في جامعة تل أبيب  و أبرز المستشرقين الإسرائيليين).

الصراع هو جوهر العلاقة الغربية مع العرب و الاسلام  لذا يقول الفيلسوف الالماني هيغل: [ستصبح المجتمعات الغربية لينة العريكة و يصيبها الوَهَن نتيجة غرقها في الملذات من دون خوض صراعات و حروب مما سيؤدي الى انهيارها لذا علينا صنع الاعداء و خوض الحروب دائما] و كذلك يكرر ريتشارد نيكسون في كتابه انتهاز الفرصة [لا بد من قطع الطريق على اوروبا من ان تنأى بحالها عن امريكا لذا لا بد من ايجاد تهديد مشترك للطرفين و ان نهاية الاعداء القدامى سوف يفضي الى تبلور تحديات جديدة اخطر من سابقاتها].

فكما اتى الصهيوني مارتن انديك[الذي ادار ربض الدجاجات للنكح تحت الديك الامريكي اي ماسمي بالمعارضة العراقية تمهيدا لغزو المنطقة ابتداءاً بالعراق] بكلينتون تاجر الرز و زوجته هيلاري من ولاية كانساس ،،، كان بريجزنيسكي قد اتى قبله بتاجر الفستق جيمي كارتر و امرأته روزالين من ولاية جورجيا ، فالرئيس في امريكا صورة اعلامية بالدرجة الاولى يتم انتقائها لتقام لها سيناريو متسلسل لمسرحية الانتخاب و خلال المدة ما بين المسرحية الهوليودية و تسلم الرئاسة بحفل اداء القسم للمباشرة بالبيت الابيض عند العشرون من بديء السنة الميلادية يكون الرئيس قد حفظ البرنامج المطلوب تنفيذه و عَلِمَ من هم  مساعدوه و من هو نائبه ليصدر لهم مراسيم التعيين لذا لا يهم ما خلفية الرئيس و شخصيته خاصة بعد تجربة عهد الرئيس جون كنيدي الذي حاول كسر الاطار فأطاح به انقلاب مخابراتي على طريقة الكاوبوي الامريكية الهوليودية بتنسيق تام بين السي آي أي و الموساد ،،، فلا يهم ان يكون الرئيس ممثل سينمائي (رونالد ريغان) ، تاجر فستق (جيمي كارتر) ، تاجر رز (بيل كلينتون) ، معتوه اصولي من المورمون الصهيو-انجيلي و غبي و مدمن خمر و ماريغوانا (جورج بوش الابن) او تَوَّاق لأبادة بشرية بالجملة بروح اجرامية(هاري ترومان الذي امر بألقاء القنابل النووية على اليابان دون مبرر لذلك) او عسكري تطلبته مرحلة الانتقال لما بعد الحرب العالمية الثانية لمواصلة الحروب في جنوب شرق آسيا و امريكا اللاتينية (الجنرال دوايت آيزنهاور) و الآن دونالد ترامب الملياردير تاجر العقارات و صاحب الملاهي و النوادي و المراقص الليلية و الفنادق المُصّنَفَة ذات الخمسة نجوم فما فوق و هاوي العاب المصارعة و لعبة الجولف ، فالحكم هو للحكومة الأوليغارشية[استمرارية سطوة و حكم نخبة الاقلية] الخفية لأصحاب رؤوس الاموال  فأمريكا هي امبراطوريات تجارية زراعية و صناعية و مالية تريليونية و مليارية انشأت لها دولة اسمها امريكا بأتحاد فدرالي فرضته مصالح الشركات لجنوب زراعي يمثله (الحزب الديمقرطي) و شمال صناعي يمثله (الحزب الجمهوري) و اسست جيوش و اساطيل يرفدها مُجَمَّع صناعي عسكري تتفرع منه وكالة ناسا و مخابراتها و البنتاغون و مخابراته (دي آي أي) و السي آي أي و الأف بي آي ، عقيدتها السلوكية هي البروتستانتية الانجيلية للأنجلوساكسون و على الاخص الآيرلنديين و المتولدة من رحم الصليبية الكاثوليكية الاوروبية الغربية  و الارثوذوكسية الاوروبية الشرقية حيث تشكلت العقلية الامريكية التي تؤمن باقصى درجات القوة للتدمير الشامل و الابادة البشرية من خلال الممارسة على الارض لمسار عملية تكوين امريكا بالتفوق العلمي الوسائلي في السلاح و الابعاد الاخرى مقابل قبائل و اقوام الهنود الحمر و الشيكانو و المكسيكان البدائية و التي بُرِّرَتْ [بتعاليم الرب الانجيلية] التي تولدت من الاعتقاد بلون البشرة البيضاء و الشعر الاشقر و العيون الملونة و الشعور بالتفوق العرقي و الثقافي على يد الرؤساء (جورج واشنطن) و (جيمس مونرو) و (أندرو جاكسون) و (ويدرو ويلسون) و (توماس جيفرسون) و حتى (ابراهام لونكلن) و غيرهم ثم انتقلت نخبة رؤوس الاموال الى تبني افكار الجمعية الماسونية المؤدية الى تحوير البروتستانتية الانجيلية لتنتج جماعة المورمون المسيحية المتصهينة التي هي الآن الفكر السائد لمجموعة المحافظون الجدد للحكومة الخفية و اباها الروحي اليهودي لي شتراوس.

عملية ذبح المشرق العربي بأكمله بالهجمة الصهيو – الصليبية(روسيا الارثوذوكسية و اوروبا الكاثوليكية برأسي حربتها بريطانيا و فرنسا) بقيادة امريكا البروتستانتية الانجيلية(المورمون و الماسونية) و محركها بني صهيون و التي اتخذت من الفرس المجوس مقاول موت و هدم للتنفيذ بفعل امتلاك الفرس لحاضنة مليونية من المستوطنين في المشرق العربي بمسمى مواطنين من المُتَفَرِّسين أدلجة ً الناطقين بالعربية(عرب شيعة) من معتنقي مسارها الثأري الوثني الانتقامي المؤدلج(ضد الله ، الاسلام ، العرب) و المؤطَّر بالديانة السبأية الاثني عشرية المغطاة بمسمى مذهب جعفري او اثني عشري و تفرعاتها النصيرية و الاسماعيلية و الجارودية(الحوثيون) كذلك المراهنة على الاكراد السورانيون في العراق و الكرد الكارامانجية في سوريا و تركيا ، حيث المرحلة الاولى هو انهاء وجود سوريا و العراق بأبادة عربها المسلمون(السنة) و هدم مدنهم على غِرار ابادة الهنود الحمر بتشريدهم و هدم مدنهم ثم تليها المرحلة الثانية و هي اليمن و السعودية و ابتلاع الفرس للكويت و الامارات و البحرين و قطر ،،، لقد قالها المفكر المعروف الدكتور عبدلله فهد النفيسي في محاضرة بالكويت : (ان اول ضحية ستبتلع بعد العراق هي الكويت مهما انبطحتم للفرس و تعشمتم بالحماية الغربية – الامريكية  فخرائط المخطط في ادراج البنتاغون للمنطقة ليس بها رسم لشيء اسمه دول الخليج و ان الشيعة بقيادة الفرس هم اداة التنفيذ لمشروع بنغوريون الصهيوني الآن) و الذي قال اي بنغوريون في الخمسينيات من القرن الماضي ( لا أمن لاسرائيل الا بتدمير الدول العربية ؛السنية؛ العراق – سوريا – مصر )،،، و بالفعل ابقى الصهيو – اميركان مصر معزولة ببنوشيت مصر (السيسي) ابتداءاً من بدء المرحلة الاولى(العراق و سوريا) بأهلاكها اي مصر اقتصاديا و بالقمع الدموي و هذا من متطلبات تنفيذ هذا المخطط.

في خضم تتابع احداث الحراك الشعبي في ايران عام 1979 و الذي اخذ مسار الثورة ضد نظام حكم الشاهنشاه بهلوي و الذي قادته النخب المثقفة واحزاب و حركات يسارية عديدة و في طليعتها مجاهدي خلق ، اجتمع رؤساء امريكا (جيمي كارتر) و فرنسا (فرانسوا ميتران) و رئيس وزراء بريطانيا(هارولد براون) و مستشار المانيا الغربية حينذاك(هلموت شميدت) في مستعمرة فرنسية بالبحر الكاريبي تدعى جزر (غوادلوب) لتنسيق العمل مع الخميني و الساسانيات المجوسية الفارسية(الحوزات) و التي لبريطانيا الباع الاعظم في تأسيسها و ادارتها منذ نهايات القرن التاسع عشر بدأ ً بجمعية أودة الهندية عام 1852 ، وصولاً الى اليوم مع مؤسسة الخوئي الفارسية المجوسية بلندن و ساسانية (حوزة) النجف بالسيستاني المجوسي الفارسي و مساعدوه الاحبار الاعاجم الباكستاني و افغاني الهزرارة و الاذربيجاني من التبعية الفارسية ، التنسيق مع الخميني الهندي الهندوسي المهاجر لهضبة الفرس و المعتنق للمجوسية(ديانة الفرس المجوس السبأية الاثنا عشرية) تنسيق العمل مع خميني  [الذي ابتدأ منذ عام 1963 في عهد الرئيس جون كنيدي بواسطة جهاز السي آي أي  و  آي أم 6 البريطانية

(دون الخوض بالتفاصيل لأن ذلك يحتاج لصفحات عديدة تفوق حجم المقال)  ، الغرب الذي يزبد و يرعد مرتعدا من الحجاب و النقاب و اللحية[و كأن المسلمون هم فقط من يطلق اللحى كما و ان الحجاب هو من تعاليم المسيحية واليهودية ايضا لمن لا يعرف هذا الامر] لكن الارتعاب لا يتعلق بالمظهر بل من منظومة الخلق القرآنية التي بنت الامبراطوريات الاسلامية العربية و غير العربية ، و الغرب الذي لا يطيق صعود جماعة او حزب يتسمى بالاسلام عبر تنظير شخصي او تبني فكري برغم ان ذلك يتم بعلمهم و دعمهم و اشراف اجهزة مخابراتهم بأستثناء  اِلاّ من رحم ربي الله سبحانه و تعالى ، كما حصل في انتخابات الجزائر و فوز مرسي بمصر و حماس بفلسطين ، هذا الغرب الصهيو-صليبي هو الذي عِبْرَ مؤتمر غوادلوب وضع الخطوات و المسار المبرمج لترحيل الشاه و احتضان خميني و ايصاله لحكم ايران و اقامة نظام ثيوقراطي اي ديني [بباطنه السياسي الثأري القومي الفارسي المجوسي] و منع ضباط الشاه من ان يقوموا بأي حركة تناهض ذلك الحال حينها ، يقول ضابط المخابرات البريطاني (جيم هاملتون) في ثلاثينيات القرن الماضي في كتابه (نحن و الاسلام) و الذي كان يخدم في الهند ،،، لقد زرعنا لنا معممين و ساسة متأسلمون في كل البلاد الأسلامية و ايران و الدول العربية منها على وجه الخصوص و اخذت مخابراتنا لهذا الشأن مسلكا تتراكم خبرتنا به في انشاء الاحزاب و الجماعات و الشخصيات في مجتمعات تلك البلدان و انشأنا دهاليز سرية لهذا الامر المهم بالنسبة للسنة و اما الشيعة و خاصة في الهند و ايران فأن حوزاتهم و تنظيماتهم و منظماتهم و احزابهم نحن الانجليز وضعنا اساساتها بل و حتى اختيار بعض الطقوس التي تمارس و الشعارات التي تطرح ليتلقاها الرعاع من قبل رجال الدين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.