الرئيسية » الهدهد » المونيتور: مغازلات إيران لمصر تتزايد.. فهل يتجه السيسي نحو ملالي طهران؟!

المونيتور: مغازلات إيران لمصر تتزايد.. فهل يتجه السيسي نحو ملالي طهران؟!

 

قال موقع المونيتور إن المساعي المصرية لتأمين حاجات مصر من المنتجات البترولية لم تنقطع منذ أن توقفت شركة أرامكو السعودية في مطلع أكتوبر الماضي عن إمداد مصر بالشحنات البترولية المتعاقد عليها منذ إبريل الماضي، لمدة خمس سنوات، وذلك في أعقاب تصويت مصر لصالح مشروع قرار روسي لحل الأزمة السورية في 9 أكتوبر الماضي بمجلس الأمن الدولي، كانت تعارضه السعودية بشدة.

 

وأضاف الموقع البريطاني في تقرير ترجمته وطن أنه للشهر الثالث على التوالي، ترفض شركة أرامكو السعودية، وهي أكبر شركة نفط في العالم، الإلتزام بالتعاقد المبرم مع مصر، من دون إبداء أي أسباب واضحة للمسؤولين المصريين عن توقف إمداد تلك الشحنات.

 

وبالتوازي مع بدء طرح وزارة البترول مناقصات عدة لتوفير حاجات البلاد من البنزين والسولار والمازوت في 10 أكتوبر الماضي، بدأ وزير البترول المصري المهندس طارق الملا في التواصل مع عدد من الدول الأخرى لتأمين توريد الشحنات البترولية. وفي 27 أكتوبر الماضي، زار طارق الملا المملكة الأردنية، حيث التقى وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور إبراهيم سيف للبحث في أوجه التعاون المختلفة بين البلدين فى مجالي البترول والغاز.

 

وعقب انتهاء زيارته للأردن، توجه الملا مباشرة إلى العراق في زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها وزير النفط العراقي جبار اللعيبي لتعزيز سبل التعاون في مجال الصناعات النفطية والتصدير والغاز. وفي 7 ديسمبر الجاري، التقى الملا سفير الكويت في مصر صالح الذويخ للبحث في سبل التعاون بمجالي البترول والغاز. وأعلن الملا عقب اللقاء عن إبرام تعاقد مع الكويت لاستيراد كميات من البترول الخام الكويتي لتكريره في معامل التكرير المصرية واستيراد كميات من السولار من مؤسسة البترول الكويتية بتسهيلات في الدفع لسنوات عدة.

 

وفي رحلة البحث عن البدائل، بادرت طهرن بالإعلان عن رغبتها واستعدادها الكامل لتوريد الشحنات البترولية التي تحتاج إليها مصر، تعويضا عن البترول السعودي، حيث ذكرت صحيفة طهران تايمز الإيرانية في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني منتصف أكتوبر الماضي أن إيران عرضت على مصر بعض المنتجات النفطية لشهر أكتوبر.

 

وخلال مقابلة مع شبكة السي إن إن، قال المدير العام للشؤون الدولية في مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في 4 أكتوبر الماضي: إن تعاون البلدين مهم جدا لمعالجة المشاكل والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي والشرق الأوسط.

 

ولفت المونيتور إلى أنه هذه لم تكن المرة الأولى التي تطرق فيها إيران الأبواب المصرية لتقريب وجهات النظر وخلق علاقات ثنائية وطيدة مع القاهرة، حيث  شهدت السنوات الماضية محاولات عدة للتقارب الإيراني من مصر، حيث سبق وعرضت إيران على مصر في 16 إبريل عام 2012، نقل الخبرات الإيرانية في مجالات التكنولوجيا والتقنية النووية لإدخال صواريخ بعيدة المدى، إلا أن الأخيرة تجاهلت ذلك العرض.

 

وفي ظل علاقات مصر المتنامية مع روسيا الحليف العالمي الأول لإيران، وإعلان مصر موقفها من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يتفق مع إيران، فضلا عن تصاعد وتيرة الخلافات السعودية المصرية حول الأزمتين في سوريا واليمن، وبحث مصر عن بدليل للبترول السعودي، تجد طهران المالكة لرابع احتياطي للنفط في العالم الفرصة سانحة الآن لطرق الأبواب المصرية مرة أخرى للتعاون بين البلدين.

 

ولأن التعاون بين الدول يرتبط في شكل وثيق بالمصالح السياسية، رأى عدد من المتابعين والمراقبين أن توريد البترول الإيراني سيكون له فاتورة سياسية باهظة الثمن. وبالطبع، سيدمر علاقات مصر مع الخليج وينهي الأمل في الحصول على أي مساعدات مالية مستقبلية من دول الخليج، ولكن هل ستقبل مصر ذلك العرض الإيراني لتأمين حاجاتها البترولية في ظل تصاعد حدة الخلافات المصرية السعودية؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.