شهدت متاجر بيع السلاح الأمريكية إقبالا كثيفًا من الجمهور في الجمعة السوداء ” أو ” البلاك فرايدي”، والذي يعد أكثر أيام العام من حيث مبيعات السلاح. وفقًا لشبكة ” سي إن إن” الأمريكية.
وذكرت الشبكة أن مبيعات السلاح في الجمعة السوداء جاءت مدفوعة بالتخفيضات الكبيرة المقدمة، وليس بأجواء أعياد رأس السنة ” الكريسماس” بالنظر إلى أن قوانين حيازة الأسلحة في عديد من الولايات الأمريكية تحظر بيع الأسلحة للأشخاص.
وتدافع مئات الأشخاص على متجر “أر تي إس بي” المتخصص في بيع الأسلحة في مدينة راندولف بولاية، نيوجيرسي، بعد أن طرح خصومات تراوحت من 5% إلى 10% على مبيعات الأسلحة والذخائر والإكسسوارات.
جوزيف فيلدمان، جراح من مدينة مونتفيل المجاورة كان من بين المزاحمين على المتجر لشراء ماسورة لبندقيته “سيج ساور” النصف آلية مقابل 500 دولار، وأيضًا ذخائر لبندقيته “إيه أر-15إس.”
وقال فيلدمان، 56 عاما: ”يروق لي شراء الكثير من الذخائر،” مشيرًا إلى أنّ شراء هذه الماسورة والذخائر وبندقيقة ” هنري” في الجمعة السوداء، عبر هذه الخصومات، سيوفر له 500 دولار. وفق ترجمة موقع مصر العربية.
إقبال الأمريكيين على شراء الأسلحة في الجمعة السوداء يجيء برغم إخفاق هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في الوصول إلى البيت الأبيض بعد خسارتها أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وقال ريك فريدمان، المالك المشارك لمتجر “أر تي إس بي” إنه قام بتخزين أسلحة وذخائر لفترة تكفي من 8 إلى 12 شهور، متوقعا حينها ارتفاع الطلب على شراء الأسلحة حال فوز كلينتون بنتائج الانتخابات.
وأضاف فريدمان:” اتضح أننا كنا نعد العدة لنتيجة .”مختلفة تماما..
وتوقع مراقبون أن تصل مبيعات يوم “الجمعة السوداء” في الولايات المتحدة الأمريكية، نحو 12 مليار دولار، وهو رقم غير مسبوق، وفق تقارير إعلامية.
وتقدم المحال التجارية وتجار التجزئة والوكالات، في هذا اليوم، تخفيضات كبرى على منتجاتها تصل إلى 90% من قيمتها في جميع أنحاء البلاد، لتعاود بعد ذلك الى سعرها الطبيعي بعد انقضاء الجمعة السوداء.
ويتوقع أيضا أن تصل مبيعات المخازن التجارية 9.2 مليارات دولار، والتسوق عبر الإنترنت حوالي، 3.1 مليار، حسب معطيات السوق الأمريكية.
وبذلك تصل المبيعات الإجمالية حوالي 12.3 مليار دولار، العام الحالي، مقارنة بـ 10 مليارات العام الماضي.
و”الجمعة السوداء” الذي وافق أمس يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في أمريكا، ويتزامن مع نهاية نوفمبر من كل عام ، ويعتبر بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد.
وتعود تسمية “الجمعة السوداء” إلى الأزمة المالية التي حدثت عام 1869، والتي شكلت ضربة كبرى للاقتصاد الأمريكي، حيث كسدت البضائع، ما سبب كارثة اقتصادية في أمريكا، تعافت منها عن طريق إجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها بدل كسادها.