الرئيسية » الهدهد » القس “ويلبي” حضر مؤتمرا في الإمارات فخرج في هذا التصريح: لا فصل بين داعش والإسلام

القس “ويلبي” حضر مؤتمرا في الإمارات فخرج في هذا التصريح: لا فصل بين داعش والإسلام

دعا كبير أساقفة كانتربري إلى الكف عن القول بأن “الاسلام براءة مما يفعله تنظيم داعش”.

 

وقال رئيس الكنيسة الانجليكانية جاستن ويلبي إن الآراء القائلة بأن فظائع داعش “لا تمت بصلة إلى الاسلام” تضر بالجهود الرامية الى مواجهة التطرف.

 

وأكد ويلبي أن القادة الدينيين على اختلاف مذاهبهم “يجب أن ينهضوا ويتحملوا مسؤولية” الأفعال التي يرتكبها متطرفون يعلنون الانتماء إلى أديان هؤلاء القادة.

 

ورأى كبير أساقفة كانتربري أنه من دون أن تُفهم دوافع الإرهابيين ستتعذر مكافحة أيديولوجيتهم بفاعلية.

 

وجاءت تصريحات ويلبي بعد دعوات أطلقها لفيف من الشخصيات والسياسيين البارزين إلى عدم استخدام تسمية “الدولة الاسلامية” لأن أعمالها الدموية وجرائهما المنكرة تتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي وأن استخدام تسمية “الدولة الاسلامية” يمكن أن يسهم في شرعنة دعاية داعش.

 

ولكن كبير أساقفة كانتربري قال إن من الضروري أن يُعرف دافع المتطرفين الديني للتعاطي مع المشكلة. وقال إن على بلدان أوروبا أن تعود إلى جذور ثقافتها اليهودية – المسيحية من أجل التوصل إلى حلول للاستياء الجماهيري الذي أدى الى التصويت لصالح بريكسيت في بريطانيا وصعود قادة معاديين لمؤسسة الحكم التقليدية في القارة الاوروبية والولايات المتحدة. وذلك بحسب تقرير للموقع الإخباري “إيلاف”

 

وجاءت تصريحات ويلبي خلال محاضرة ألقاها في المعهد الكاثوليكي في باريس بمناسبة منحه شهادة دكتوراه فخرية.

 

وتطرق ويلبي الى هجمات باريس، قائلا إنها تؤكد وجود حاجة ملحة في عموم أوروبا إلى “فهم الدين”. وأضاف “إننا إذا تعاملنا مع العنف المدفوع دينياً بوصفه قضية أمنية أو قضية سياسية سيكون من الصعوبة بمكان بل الأرجح سيكون من المحال التغلب عليه”. وشدد على ضرورة أن يكون هناك “صوت لاهوتي في إطار الرد”.

 

وتابع: “إن هذا يتطلب الابتعاد عن الرأي الذي أصبح شائعاً بصورة متزايدة ويقول ان داعش لا يمت بصلة إلى الإسلام أو إن الميليشيا المسيحية في جمهرية افريقيا الوسطى لا تمت بصلة الى المسيحية أو ان الاضطهاد القومي الهندوسي للمسيحيين في جنوب الهند لا يمت بصلة إلى الهندوسية”.

 

وطالب ويلبي القادة الدينيين بتحمل مسؤولية “اولئك الذين يفعلون أشياء باسم دينهم” وإلى أن يفعلوا ذلك “فإننا لن نرى حلا”، على حد قوله.

 

مؤتمر حوار في أبوظبي

وجاءت تصريحات “ويلبي” بعد نحو أسبوعين من مشاركته في أبوظبي في فعاليات حوار مجلس حكماء المسلمين والأسقفية للطائفة الإنجليكانية بعنوان “نحو عالم متفاهم متكامل” مطلع نوفمبر الجاري.

 

واستقبل ولي عهد أبوظبي “ويلبي” وشيخ الأزهر في أعقاب المؤتمر للتشديد على ضرورة تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الأديان وسط تشديد أبوظبي على حظر الخلط بين داعش والإسلام، غير أن “ويلبي” لم تصله رسالة المؤتمر ويواصل الإساءة للإسلام في هذه الآراء ويؤكد أن هذه الفعاليات والمؤتمرات لا تثمر أحيانا في مثل هذه القضايا، ما لم يصاحبها نوايا سليمة من جميع الأطراف وهذا ما ليس متوفرا لدى “ويلبي” على ما يرى مراقبون.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.