الرئيسية » الهدهد » “التلغراف”: بوتين يستغل العلاقة الودية مع ترامب لتسويق “الهجوم النهائي” الوشيك على حلب

“التلغراف”: بوتين يستغل العلاقة الودية مع ترامب لتسويق “الهجوم النهائي” الوشيك على حلب

 

أفاد تقرير نشرته صحيفةتلغرافالبريطانية أن أسطولا من السفن الحربية الروسية قبالة سواحل سوريا يوم السبت، استعدادا لهجوم بري وبحري واسع النطاق على مدينة حلب.

 

وقد عبرت مجموعة السفن الحربية الثمان، بقيادة حاملة الطائرات الروسية، الاميرال كوزنيتسوف، مصحوبة بطراد صواريخ تعمل بالطاقة النووية، القناة الإنجليزية لتصل إلى شرق البحر المتوسط.

 

وأعلن قائدها سيرغي ارتامونوف أن “سفن مجموعة حاملة الطائرات الروسية وصلت إلى المنطقة المحددة في شرق البحر المتوسط. إنها تقوم بأداء مجمل مهماتها في المياه إلى الغرب من الساحل السوري”. وأضاف أن الطائرات على متن حاملة الطائرات “كوزنيتسوف” تقوم بطلعات “يومية تقريباً”، ولا سيَما للتدرب على التعاون مع الميناء السوري القريب من موقع انتشارها.

 

وأفاد تقرير الصحيفة، نقلا عن مصدر عسكري موال لحكومة الأسد، أن السفن الحربية ستنتشر إلى البحر المتوسط لمدة ستة أشهر على الأقل.

 

وأوضح مسؤولون في حلف شمال الأطلسي أن الانتشار الروسي، الأكبر من نوعه منذ الحرب الباردة، هو موجه لإظهار القوة العسكرية لموسكو.

 

ويتطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبناء وجود عسكري دائم في الشرق الأوسط، حرصا منه على إبراز مكانة روسيا باعتبارها قوة عالمية.

 

وقال التقرير إن موسكو أوقفت الغرات الجوية على شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة منذ 18 أكتوبر، بعد أشهر طويلة من القصف الوحشي الذي خلَف الآلاف من القتلى.

 

وقد مدَدت روسيا الأسبوع الماضي وقف إطلاق النار، ولكن كل الإشارات توحي بأن التحرك الأخير لحاملة الطائرات تحضيرا لهجوم شامل على مناطق الثوار في حلب.

 

وللإشارة، فإن صحيفة “تلغراف” رصدت، الأسبوع الماضي، مئات من القوات السورية والروسية تتحرك اتجاه المشارف الجنوبية لمدينة حلب.

 

ونقل التقرير عن مسؤول كبير في المخابرات السورية أن القوات الموالية للحكومة وحلفاءها الروس قد ينتظرون إجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي الجديد قبل بداية الهجوم على حلب. وألمحوا إلى أنهم رأوا إمكانية إقامة شراكة مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أشار خلال حملته استعداه للتعاون مع روسيا حول سوريا.

 

وعلَق “كايل أورتن”، محلل شؤون الشرق الأوسط في جمعية هنري جاكسون، في حديثه للصحيفة على هذا التحرك قائلا: “من الواضح أن موسكو توجه بهذا رسالة إلى الغرب، مفادها أن الغلبة لروسيا وعميلها الأسد قد نجا، وأن الدكتاتوريات التي تبحث عن حلفاء عليها التطلع إلى الشرق”.

 

“يبدو أن روسيا قد انتظرت نتيجة الانتخابات الأمريكية، وتعمل الآن على التسويق السياسي لهذا الهجوم الوشيك بأقل طريقة عدوانية ممكنة، ربما للمحافظة على العلاقة الودية -على الأقل خطابيا- مع دونالد ترامب، الذي عبر عن دعم لها، بالقول إنه يعمل مع روسيا لمناهضة الإرهابيين الإسلاميين في سوريا”، وفقا لتقديرات المحلل “كايل أورتن”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““التلغراف”: بوتين يستغل العلاقة الودية مع ترامب لتسويق “الهجوم النهائي” الوشيك على حلب”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.