الرئيسية » تحرر الكلام » المدير الجديد

المدير الجديد

في أي مؤسسه حكوميه عند تعيين مدير جديد يبدأ موظفي المؤسسه بإجراء الإتصالات الهاتفيه بموظفي المؤسسه التي سبقت مؤسستهم والتي كان يديرها في السابق فتبدأ أسئلتهم آه كيف الزلمه , عصبي , ما عنده لحيه مشطه , عنصري , مع قرايبه وبلدياته منيح , بيصلي بيخاف الله ومن هذه الأسئله والتي من الممكن أن تعطيهم صوره ولو بسيطه لكيفية التعامل مع هذا المدير ويطمئنوا لحالهم وخاصه الموظفين الكبار من الصف الأول والثاني بالمؤسسه أما الموظفين الصغار والمراسلين فَلِسان حالهم يقول وين ما تصفي تصفي أكثر من القرد ما حدا إنمسخ .

فرق كبير بين المدير والقائد ولا يوجد وجه شبه في صفاتهم وطريقة تعاملهم مع الحدث ومعالجته وإتخاذ القرارات فالمدير في الغالب يعرف بأنه يدير العمل المكلف به ويحافظ على إستمرار سير عجلة العمل ومعتمداً بذلك على قوته وسيطرته الوظيفيه ويودي العمل وفق خطه مرسومه له هو فقط ينفذها ولا تدخل الصفات النفسيه في الغالب بتطوير العمل أو الإيتاء بما هو جديد .

أما القائد فهو يعرف بالشخص المبدع المُجدد والذي يبحث دائماً عن ما هو مفيد معتمداً على ثقته بنفسه فلا يتقيد بمنهج معين ولا بتعليمات تصدر إليه من جهه أعلى أو خطه مرسومه له وفي الغالب يقود السفينه للأمان ولا ينسب الفضل لنفسه في النجاح ولا يستأثر بالمديح لوحده أبداً إنما يكون المبادر الأول بالعمل والشخص الأخير التي تمنح له النياشين والأوسمه .

في الإعلام وعلى مدى عشرات السنوات لم يُطلق على الولايات المتحده الأمريكيه وتسيدها العالم إلا مسمى الإداره الأمريكيه ولم أصدف إلا في حالات ضيقه قيل عنها القياده الأمريكيه للعالم ومن إعلاميين مغمورين فقط من أجل هز الذنب والحصول على مكتسبات معينه لأن من يفهم الإعلام ويقرأ السياسه جيداً يجد أن الأداره الأمريكيه هي مجرد أداه لتنفيذ سياسات وضعت قديماً ولا يمكن لأحد أو يُسمح له بأن يحيد عنها .

منذ الإعلان عن فوز ترامب بالرئاسه الأمريكيه سارع الإعلاميين والكتاب والمتخصصين بالتحليليل السياسي وحتى العامه بتحليل شخصسة ترامب وماذا سيكون تأثيره على الوطن العربي أو حتى على أمريكا وعلاقاته مع دول العام الأخرى وللأمانه لم يقنعني الكثير منها لأن معظمها كان يقوم على تحليل شخصيته فقط وتناسوا المنهجيه التي تتعامل بها الولايات المتحده الأمريكيه مع العالم وفي الشان الداخلي لها والمرسومه منذ سنوات طويله وهذا سر بقائها وصمودها وتسيدها للعالم فالقرار السياسي ليس بيد الرئيس إنما بيد الكونغرس ومجلس الامن القومي وهو فقط أداه لإطلاق وتنفيذ القرار وهذا سر بقائها وصمودها وتسيدها للعالم بالرغم من أنها دوله ناشئه وحديثه نسبياً .

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.