الرئيسية » الهدهد » كاتبة إسرائيلية: السيسي واجه الإخوان وحماس كأعداء.. لم تظهرنا كعدو رئيسي للنظام

كاتبة إسرائيلية: السيسي واجه الإخوان وحماس كأعداء.. لم تظهرنا كعدو رئيسي للنظام

 

قالت رون فرسمان، الدبلوماسية الإسرائيلية السابقة لدى القاهرة، ان نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي واجه جماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” على أنهم أعداء بالنسبة له، فيما لم تظهر إسرائيل في الصورة كعدو رئيسي للنظام.

 

وفي مقال لها بصحيفة يديعوت أحرونوت اليوم، قالت ليندا “إن فترة الإخوان المسلمين في السلطة بـمصر” كانت قصيرة جدا مما منع محمد مرسي من إحداث تغييرات بعيدة المدى في بلاده، ولذلك فإن علاقة مصر وإسرائيل لم تتأثر كثيرا لأن من واصل الحفاظ عليها هم ذات الضباط قبل صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة”، وفقا لترجمة موقع الجزيرة.

 

وأرجعت ليندا -وهي مستشارة سياسية للرئيس الراحل شمعون بيريز- هذا الموقف إلى كون إسرائيل “تعتبر في نظر دوائر صنع القرار في القاهرة تلبي حاجات استراتيجية وسياسية وأمنية، كما تبدو مصر في المحافل الدولية أقل انتقادا للسياسة الإسرائيلية، مقابل استمرار مساعي إسرائيل لمواصلة الدعم الأميركي المقدم للنظام في القاهرة”.

 

وأشارت إلى وجود “تعاون أمني وتنسيق استخباري بين تل أبيب والقاهرة بلغ ذروته بصورة غير مسبوقة منذ اتفاق السلام عام 1979، حيث وافقت إسرائيل على تجاوز مصر لاتفاق كامب ديفيد في بعض مواده في شبه جزيرة سيناء لتمكين الجيش المصري من التعامل مع التهديد الذي تشكله الجماعات الإسلامية على جنوده”.

 

وتطرقت ليندا التي تعمل حاليا مساعدة لمدير “مركز الحكم المحلي” بإسرائيل إلى الأزمات الاقتصادية التي تعيشها مصر معتبرة أن “مصر تعيش في السنوات الأخيرة حالة من عدم الاستقرار والتقلبات بسرعة قياسية” مضيفة أن مصر “تشهد عمليات مسلحة قاسية، الجزء الكبير منها لا تذكره وسائل الإعلام، ولذلك فقد تدهور الوضع الأمني كثيرا في مصر، مما يدفع عبد الفتاح السيسي لإبداء خطر على مستقبل الأوضاع” في بلاده.

 

وتابعت “مصر تشهد يوميا حملات من الاعتقالات بحق كل من يشتبه بتأييده لجماعة الإخوان المسلمين، حتى أن السجون المصرية باتت ملأى حتى آخرها، كما أن الجيش المصري أصبح اليوم منشغلا بإدارة الدولة في كل المجالات، دون وضع حدود لصلاحياته”.

 

وخلصت إلى القول إن “الانقسام الداخلي الأيديولوجي في مصر بات عميقا جدا، إلى جانب الوضع الاقتصادي السيئ، والغضب الشعبي بسبب هذا الوضع، مما قد يساهم في زعزعة سيطرة الجيش المصري على البلاد، ولذلك فهو يواصل تحشيد أنصاره حوله ضد من يعتبره عدوا ممثلا بـتنظيم الدولة أو الإخوان المسلمين”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.