الرئيسية » الهدهد » بعد الرفض المغربي .. أمريكا تسعى إلى استخدام قاعدة جوية بتونس لمراقبة ليبيا

بعد الرفض المغربي .. أمريكا تسعى إلى استخدام قاعدة جوية بتونس لمراقبة ليبيا

تواصل الإدارة الأمريكية إصرارها على إيجاد قاعدة جوية في شمال إفريقيا تكون منطلقا لطائراتها للتجسس على ليبيا ومراقبة ما يحدث فيها، بشكل خاص، وعلى منطقة الساحل بصفة عامة.

 

وذكر موقع “هسبريس” المغربي أن وزارة الدفاع الأمريكية وجهت أنظارها إلى تونس من أجل إقناعها بالسماح للطائرات الأمريكية بدون طيار بالانطلاق من إحدى القواعد العسكرية التونسية، وذلك بعدما جرى الحديث عن إمكانية استضافة المغرب لهذه الطائرات، لكن يبدو أن رفض المملكة لهذا الطلب جعل الجيش الأمريكي يتجه نحو تونس.

 

وعاد ملف اهتمام الإدارة الأمريكية بإيجاد قاعدة عسكرية بالمنطقة تمارس من خلالها أنشطتها التجسسية بعد أن قامت طائراتها بدون طيار بطلعات جوية في المناطق الليبية انطلاقا من شمال إفريقيا أو منطقة الساحل، ما أثار التكهنات حول فرضية قبول تونس استضافة الطائرات الأمريكية بدون طيار، رغم النفي التونسي القاطع للأمر.

 

ولم يعد خافيا أن الطائرات الأمريكية بدون طيار باتت تقوم بطلعات جوية منتظمة فوق الأجواء الليبية، خصوصا في مدينة سرت حيث يتواجد تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى منطقة الساحل، كما أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، مؤخرا، أنها خصصت مبلغ 100 مليون دولار لاستثمارها في قاعدة جوية في نيجيريا..

 

وبعد أن ضمن الجيش الأمريكي قاعدة جوية لطائراته التي تقوم بمهمة التجسس في منطقة الساحل، جاء الدور على تونس التي تم ذكرها من طرف عدد من المصادر الأمريكية التي تحدثت لصحافتها المحلية، كما هو الحال بالنسبة لجريدة “واشنطن بوست” التي نقلت عن مصادر عسكرية أمريكية أن واشنطن طلبت من تونس السماح لها باستخدام إحدى قواعدها العسكرية لتنطلق منها طائرات التجسس الأمريكية نحو الأراضي الليبية، بيد أن الرفض التونسي لهذا المقترح مازال مستمرا.

 

الرفض التونسي الرسمي للمقترح الأمريكي يقابله تأكيد من الجهات نفسها أن هناك تعاونا عسكريا بين البلدين، بغرض تدريب عناصر الجيش التونسي على استعمال معدات عسكرية جد دقيقة ومتطورة، ما يعني وجود عناصر عسكرية أمريكية فعليا على الأراضي التونسية.

 

وتركز واشنطن على تونس لإقناعها باستقبال طائراتها التجسسية، بعد أن وجدت الأبواب موصدة في المغرب؛ حيث ترفض المملكة أي تواجد عسكري أمريكي فوق أراضيها، ما دفعها سابقا إلى رفض احتضان مقر “أفريكوم”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.