الرئيسية » الهدهد » فيصل القاسم: هل استغل العالم مظالم الشعوب وحرضهم على الثورات؟

فيصل القاسم: هل استغل العالم مظالم الشعوب وحرضهم على الثورات؟

طرح المذيع البارز في قناة الجزيرة، الدكتور فيصل القاسم، تساؤلات عدة تتعلق بالربيع العربي والثورات التي اندلعت ضد الأنظمة الاستبدادية.

 

وتساءل “القاسم” في منشور كتبه على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “هل كانت الثورات شعبية فعلاً، أم إن ضباع العالم استغلوا مظالم الشعوب ودفعوها للثورة لكن ليس لإسقاط الطغاة وتحقيق أحلام الشعوب في الحرية والكرامة، بل لتحقيق مشاريع القوى الكبرى في بلادنا من تدمير وتخريب وتهجير وإعادة رسم الخرائط؟”.

 

وطرح الإعلامي السوري نقاشاً متعلقاً بذلك من خلال منشور آخر قال فيه: “لو كنت تعمل أجيراً أو عبداً في مزرعة يمتلكها أحد الإقطاعيين الوسخين، وكنت تعاني الظلم والقهر والاضطهاد في المزرعة على أيدي صاحبها، ثم جاءك شخص وحرضك على صاحب المزرعة والمطالبة بحقوقك والتخلص من الظلم وساعدك في ذلك، هل توافق وتثور على الإقطاعي الحقير، أم تقبل بأن تبقى عبداً مظلوماً في مزرعته؟”.

 

وفيما يرتبط بداعمي الثورات الذين تآمروا عليها قال القاسم: “ولو افترضنا أنك قبلت بالثورة على الإقطاعي ثم كانت النتائج وخيمة عليك وعلى الإقطاعي وعلى المزرعة واكتشفت أن الشخص الذي حرضك على الثورة فعل ذلك من أجل مصالحه وليس مصالحك، ماذا ستقول عندئذ: هل ستقول : ليتني بقيت عبداً ولم أستمع للذين حرضوني على الإقطاعي اللعين، أم ستقول: لو عاد الزمن إلى الوراء سأثور على الإقطاعي الظالم مهما كانت النتائج؟”.

 

تساؤلاتٌ أثارت ردوداً وآراءاً متباينة، فقد أشار المتابع “صباح الكردي” إلى أنه ‏في مدينة حلب السورية تحديداً في ساحة سعد الله الجابري ‏كان بائع الجرائد يصيح: “‏الوطن بـ خمسة و الجماهير بـ ليرتين”، وعلق قائلاً: “‏في الحقيقة كان يحكي قصة الوطن و الجماهير في سوريا الأسد”.!

 

وكان للمتابعة لارا قباني رأي آخر جاء فيه: “اعذرني د.فيصل فالثورة هي أن تثور على الظلم الواقع عليك دونما تحريض من أحد. أما الخروج على الظالم بتحريض أصبحت مصالح مشتركة ولم تعد ثورة وهذا تماما ما نعاني به في سوريا فهناك فرق شاسع بين أبناء الثورة الحقيقين و مرتزقتها”.

 

 

 

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “فيصل القاسم: هل استغل العالم مظالم الشعوب وحرضهم على الثورات؟”

  1. يا قاسم من يصنع الثورات قلة من الناس ولكن الاغلبية تركب الموجة لعدالة طلبات الاقلية وتصير بركانا اما من حرض ففي الحالة السورية فلا يوجد محرضين لاننا كلنا تابعنا الحالة السورية من اولها فكانت سلمية والناس اقلية وكانت طلباتهم عادية كان من اللمكن جدا تحقيقها بسهولة من قبل ناظر المزرعة ولكنه ركب رأسه ويبدو ان اشخاصا ايضا حرضوه على عدم القبول بها خاصة انه وشلته لا يؤمنون بالحوار نهائيا مع الشعب ولا يعرفون شو يعني الرأي والرأي الاخر و شو يعني ديموقراطية وانتخابات وتداول السلطة فهي امور من المحرمات لدى ناظر المزرعة علما انك كنت تراه فيلسوفا يتفلسف في مؤتمرات القمة ولا تفهم منه شي كان دائما يقول واذا افترضنا واذا افترضنا هلكنا بالعبارات

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.