الرئيسية » الهدهد » يسرائيل ديفينس: معركة حلب ستكتب نهاية الحرب الطويلة في سوريا

يسرائيل ديفينس: معركة حلب ستكتب نهاية الحرب الطويلة في سوريا

وطنترجمة خاصة“- قال موقع “يسرائيل ديفينس” العبري إن معركة حلب ستكتب نهاية الحرب الطويلة التي تشهدها سوريا منذ عدة سنوات استمر فيها القتال بين النظام السوري والمعارضة، ولا يبدو نهاية لها في الأفق حتى الآن، لكن في الأشهر الأخيرة تركز القتال في الشمال، في ثاني أكبر مدينة والأكثر أهمية في البلاد.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن المعركة الآن تتركز في مدينة حلب التي تدمرها قوات النظام بمعاونة من جانب الحليف الروسي. وأوضح الموقع أنه في الأشهر الأخيرة، كُثف القصف الجوي من قبل القوات الجوية السورية والطائرات الروسية المتمركزة في سوريا، مما يشير إلى أن النظام السوري وروسيا تنويان اتخاذ قرار بوضع حد لهذه الحرب التي طال أمدها.

 

ولفت يسرائيل ديفينس إلى أن الهجوم على حلب في الأيام الأخيرة كان يتم عبر القوات الحكومية بمساعدة من حزب الله والقوى الشيعية الأخرى، ونجح هذا التحرك في إزالة حصار قوات المتمردين “المعارضة” على المجتمعات الشيعية في المنطقة، واستيلاء القوات الحكومية في مجالات هامة، بما في ذلك طرق الإمداد الحيوية في المنطقة.

 

ومع اشتداد القتال تمكنت القوات الحكومية من محاصرة المناطق الشرقية في المدينة. لذا القتال في هذه المنطقة بطبيعة الحال محط اهتمام وسائل الإعلام الدولية، التي تراقب التطورات في هذه الحرب، خاصة وأن حلب مركزا مهما للنشاط الاقتصادي في شمال سوريا، فهي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترا من الحدود مع تركيا، لذا لها أهمية عظيمة لكلا الجانبين من حيث التحكم في طرق الإمداد.

 

واستمرت قوات النظام في تعزيز وتحسين الاستعدادات على الأرض، مع التقدم نحو المحور الرئيسي المؤدي إلى المناطق الشرقية من حلب، مما أدى إلى حالة من الاختناق في وصول الإمدادات والمساعدات لمقاتلي المعارضة في المدينة.

 

ومن ناحية أخرى، كانت المعارضة قادرة على تخفيف الحصار جزئيا في أوائل أغسطس عندما سيطرت على المنطقة الواقعة جنوب غرب المدينة، وفتحت طريق امدادات جديدة ردا على هجمات قوات الأسد وقنابل الروس التي تسقط في هذا القطاع، دون تمييز.

 

واستطرد الموقع أنه بعد هذا النجاح، قال المتمردون إنهم يخططون لتوسيع الهجوم على المناطق الغربية من المدينة، التي تسيطر عليها قوات النظام من أجل فرض الحصار ضد قوات النظام ومؤيديهم.

 

وخلقت هذه الخطوة خوفا في الجانب الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، وأدى ذلك إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية وغيرها من المنتجات الاستهلاكية في المنطقة الغربية من المدينة.

 

ومؤخرا مع الانهيار السريع لوقف إطلاق النار الذي لم يدم طويلا، عززت مواقف روسيا والولايات المتحدة تجدد المعارك العسكرية في حلب من أجل السيطرة على المدينة. ويبدو أنه كانت هذه الخطوة مقررة في وقت مبكر وكان من المرجح أن يحدث ذلك، نظرا لوضعها المفضل لدى النظام. وجرت خطة عملية جديدة تتمثل في السيطرة على المناطق الشرقية من المدينة.

 

وأشار يسرائيل ديفينس إلى أن القوات السورية المدرعة المجهزة بالدبابات السوفيتية من نماذج مختلفة مع فرق المشاة والمقاتلين السوريين وحزب الله في لبنان، والمتطوعين الشيعة من العراق يعملون تحت إشراف المستشارين الروس، وعلى أثر الهجمات التي ينفذونها  حدثت الوفيات بين السكان المدنيين ووقع الدمار البيئي وتم إلحاق أضرار جسيمة في البنى التحتية الحساسة.

 

ويشير المعلقون الغربيون إلى أن هذا الوضع يشير إلى حد كبير لضعف قوات النظام على أرض الواقع، لأنهم لا يمكنهم حماية أنفسهم على الأرض، كما أن ضعف الدعم الجوي من الطائرات والطائرات الكثيرة التي تم تدميرها تجعلهم في مهمة صعبة بالنسبة لهم.

 

وأكد يسرائيل ديفينس أن المتمردون من جهتهم، انتقدوا سياسة الإدارة الأمريكية التي لا تساعدهم في المدينة، أو توفير سبل حماية لهم من أسلحة مضادة للطائرات من شأنها أن تسمح لهم بالتعامل مع الضربات الجوية السورية والروسية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.