الرئيسية » تقارير » إسرائيل لم تَعِشْ هذا الهدوء منذ “قيامها” .. الجميع غارقون ووحدها تشدو بالأفراح

إسرائيل لم تَعِشْ هذا الهدوء منذ “قيامها” .. الجميع غارقون ووحدها تشدو بالأفراح

وطنترجمة خاصة”- ” عندما ينظر الجيش الإسرائيلي إلى العالم من حوله يرى الواقع الاستراتيجي الذي على عكس أي شيء منذ قيام دولة إسرائيل، فهذا الهدوء والرخاء لم تشهده من قبل، فالتهديد النووي الإيراني لم يعد قائما، وتهديد الجيش السوري غير موجود، وحزب الله غارق في الحرب بسوريا والساحة السياسية اللبنانية، وتم عزل حماس، وليس هناك خطر تحالفات إقليمية واضح قد يهاجم إسرائيل “. هكذا بدأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقدمة تقريرها للحديث عن التهديدات التي تواجه إسرائيل.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته “وطن” أنه علاوة على ذلك، حتى الآن الكثير من دول العالم العربي علاقاتها ودية مع إسرائيل وهناك علاقة وثيقة بين العديد من الدول السنية المجاورة والدولة اليهودية. لهذا وضع إسرائيل لم يكن أبدا مريح جدا وآمنا مثل اليوم. كما أن التفوق الجوي والاستخبارات والتكنولوجيا يجعل إسرائيل في قمة الاستقرار بالشرق الأوسط.

 

وأوضحت هآرتس أن جزءا كبيرا من قصة النجاح التي تحققت في السنوات الأخيرة لا يعود إلى إسرائيل، حيث تدخل باراك أوباما لوقف التهديد الوجودي لإيران والانتفاضات العربية جعلت الجيش السوري عديم التهديد. كما أن الحرب في سوريا جعلت حزب الله يواجه ضائقة تنظيمية وسياسية. والمعارضة العربية لجماعة الإخوان المسلمين جعلت الحصار السياسي المفروض على حماس يشتد. كما أن الخوف من الخصوم إيران وداعش جعل هناك تحالف مشتركا مع العرب.

 

وأكدت الصحيفة أن عدم الاستقرار في المنطقة خلق في الواقع نوعا معينا من الاستقرار، يخدم جيدا مصالح إسرائيل، كما أن بعض قصص النجاح الاستراتيجي الأخرى كانت من إسرائيل, فقوات “الدفاع الإسرائيلية” خلال العقد الماضي لم تكن رائعة، ولكن نتائجها التراكمية خلقت نوعا من الردع وعززت الهدوء على طول الحدود مع قطاع غزة.

 

واستطردت الصحيفة، كيف سيكون الوضع في العام المقبل، وماذا سيحدث في إيران بعد الانتخابات الرئاسية مايو 2017، وما هو وضع الضفة الغربية في ظل الانحسار التدريجي لمحمود عباس، وماذا سيحدث في قطاع غزة في ظل غياب كل أمل. فالفلسطينيون يشكلون خطرا واضحا وقائما والافتراض في الاضطرابات بأن الضفة الغربية قد تتطور، وقطاع غزة قنبلة حقيقية.

 

واختتمت هآرتس تقريرها بأن الجيش الإسرائيلي لديه سبب ليفخر في هدوء، لكن قد يكون هناك سنوات تحدي قائمة. وهناك سباق تسلح في المنطقة مجنون والاضطرابات في المنطقة تعمل لصالح إسرائيل.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “إسرائيل لم تَعِشْ هذا الهدوء منذ “قيامها” .. الجميع غارقون ووحدها تشدو بالأفراح”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.