الرئيسية » الهدهد » ديبكا: أوباما سلمَّ سوريا إلى أيدي بوتين وخان ثوار سوريا

ديبكا: أوباما سلمَّ سوريا إلى أيدي بوتين وخان ثوار سوريا

وطنترجمة خاصة” اعتبر موقع ديبكا العبري أن اتفاق وقف الحرب في سوريا، طبقا لما صرح به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء أمس الجمعة في جنيف يعكس قوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والجيش الروسي، حيث الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يوافق على هذه التدابير في لقائه مع بوتين في الصين الأسبوع الماضي، لكنه وافق كيري في جنيف الجمعة عليها.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أن السبب في أن أوباما لم يوافق بسيط، حيث أن هذا الاتفاق يؤكد على سياسة وموقف المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب حول بوتين ويتناقض مع موقف المرشح الديمقراطي هيلاري كلينتون، حيث منذ بضعة أشهر دعا ترامب لإعطاء بوتين فرصة لإنهاء الحرب في سوريا لأنه أفضل شخص للقيام بهذه المهمة، وفي هذه الحالة فلا عجب أن كيري ولافروف وافقا على عدم نشر بنود الاتفاق أمام الجمهور، لأنه إذا تم نشر مقاطع من الاتفاق، سيتضح أن مصير الثوار السوريين في حلب في خطر ويعكس التخلي الأمريكي عنهم.

 

وأوضح ديبكا أن الضجيج الذي انتشر في الأيام الأخيرة، والذي جمع واشنطن وموسكو وأنقرة وتل أبيب، عكسَّ أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقشا في الصين، على هامش مؤتمر العشرين العمل التركي والتدخل العسكري لتحرير عاصمة داعش في الرقة السورية، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سيلتقيان قريبا لإجراء محادثات في موسكو، وقد صمم هذا اللقاء لغرض واحد فقط هو  إخفاء حقيقة ما حدث في اجتماع أوباما مع بوتين، واجتماع بوتين مع أردوغان.

 

وأكدت مصادر استخباراتية وتقارير خاصة بالشرق الأوسط أنه أصبح واضحا للرئيس الأمريكي أن الرئيس الروسي ليس على استعداد للتوصل إلى أي اتفاق يجمع الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا، وذلك لسبب بسيط هو أن بوتين يرى أن كل الأوراق في الحرب في سوريا هي الآن في يديه، وأن إدارة أوباما لم يبقى لها مزيد من البطاقات في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأشار ديبكا إلى أنه عشية مؤتمر العشرين التي كان خلالها اتفاقا سريا مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول التعاون العسكري الروسي-التركي في سوريا، بدلا من التوصل إلى اتفاق أمريكي روسي حيث ما تم إنجازه هو اتفاق روسي- تركي، والبند الرئيسي في الاتفاق يعني أن روسيا وافقت على إنشاء منطقة أمنية تركية في شمال سوريا التي تمتد عبر 4000 كيلومترا مربعا، ويمكن للجيش والقوات الجوية التركية العمل بحرية واسعة في هذا المجال من دون تدخل الجيش والقوات الجوية الروسية وتضم المنطقة التركية مدن سورية هي جرابلس ومنبج وكيليس، وإعزاز وفي المقابل، وافقت تركيا على وقف دعمها للجماعات المتمردة السورية، ومعظمها مؤيدة للولايات المتحدة ومؤيدة للسعودية وتتركز في شمال سوريا ومدينة حلب.

 

واعتبر الموقع أن هذا هو السبب الرئيسي لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالموافقة على التدخل العسكري التركي في بلاده، حيث أن الأسد نشر رسائل ضد التحركات التركية والتي تهدف إلى إخفاء موافقته الخاصة. وبعبارة أخرى، إدارة أوباما تشعر بالخيانة من الأكراد السوريين، والتراجع شرق نهر الفرات، والإملاء الأمريكي من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبطبيعة الحال، خان الأتراك المتمردين السوريين، وباتوا يسمونهم الإرهابيين الذين يعملون في خدمة المملكة العربية السعودية.

 

ولفت ديبكا إلى أن الدوائر العسكرية في واشنطن وموسكو قلقة جدا حول إمكانية أن هذا الوضع المتلبد بالتوتر السياسي والعسكري بين القوتين قد يؤدي إلى حدوث اشتباك بين الطائرات الأمريكية والروسية هناك. وللتأكيد على هذه النقطة وصلت موسكو يوم الأربعاء طائرة مقاتلة روسية، سوخوي SU 27، التي نفذت اعتراض خلال مناورة للقوات البحرية الأمريكية في البحر الأسود.

 

واختتم ديبكا تقريره بأن موسكو المهم لديها الآن أن تظهر أنها قادرة على فعل كل شيء، باعتبارها القوة الرئيسية في الشرق الأوسط، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أن يظهر أن الرئيس أوباما وإدارته فشلت فشلا ذريعا، وأنه لا يمكن أن تنجح في سوريا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.