الرئيسية » تقارير » اليوم السابع الموالية لـ” السيسي والمدعومة من دحلان” تشن هجومًا غير مسبوق على الرئيس عباس

اليوم السابع الموالية لـ” السيسي والمدعومة من دحلان” تشن هجومًا غير مسبوق على الرئيس عباس

في تغير مفاجئ للسياسة المصرية ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شنت صحيفة “اليوم السابع” المقربة من النظام والموالية للقيادي المفصول من فتح محمد دحلان هجومًا لاذعًا غير مسبوق على أبو مازن، متهمة إياه بـ”التناقض”، وأن له “ألف وجه”.

 

ونشرت الصحيفة مقطع فيديو بعنوان: “محمود عباس.. من فمك أدينك” ضمن تقرير التهجم على الرئيس.

 

وقالت الصحيفة إن فلسطينيين شنوا هجومًا على عباس عقب كلمته التي تحدث فيها أمس عن رفضه أي إملاء على القيادة الفلسطينية، في إشارة إلى ضغوط “دول الرباعية العربية” (السعودية ومصر والأردن والإمارات) لإعادة دحلان وأنصاره المفصولين لحركة فتح.

 

ولم يتسن العثور على الفيديو التهجمي الذي بثته صحيفة “اليوم السابع” ضمن تقريرها، على صفحات النشطاء الفلسطينيين، رغم أنها نسبته إليهم.

 

وكان القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان زار في 30 أغسطس من العام الماضي مقر الصحيفة المصرية، وتفقد أقسامها المطبوعة والموقع الإلكتروني، والمواقع المتخصصة فيها، والتقى قيادات التحرير ورؤساء الأقسام.

 

وقوبلت زيارة دحلان بحفاوة شديدة من رئيس التحرير خالد صلاح والعاملين في الصحيفة، وبدت الأجواء المحيطة بها وكأنها زيارة مسئول رفيع المستوى، أو شخص ذو نفوذ عالٍ عند مستقبليه.

 

ويُسلط الفيديو الذي نشرته الصحيفة، وفق قولها، الضوء على تناقضات بمواقف تحدث عنها عباس فيما يتعلق برفضه الضغوط الخارجية، واستقلال القرار الفلسطيني، والتنسيق الأمني، كما طعنت في طريقة وصوله لرئاسة السلطة الفلسطينية.

 

وسخر الفيديو من الرئيس عندما قال: “لنتكلم كفلسطينيين”، وأتبعها بفيديو له وهو يقول: “شالوم” (تعني السلام باللغة العبرية)، كما أورد قوله: “كفى الامتدادات من هنا وهناك”، وأعقبها بكلمة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون التي قال فيها: “نحن نرى فرصة كبيرة في انتخاب الرئيس محمود عباس. إسرائيل لا تنوى أن تفقد هذه الفرصة”.

 

ورأت الصحيفة أن حديث شارون “تأكيد على أن أبو مازن كان خيارًا إسرائيليًا وليس فلسطينيًا”.

 

ومن جملة التناقضات التي أوردها الفيديو للرئيس عباس قوله: “الذي له خيوط من هنا أو هناك الأفضل له أن يقطعها”، ورد بمقطع للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قال فيه: “أدعو الفلسطينيين لانتخاب قادة جدد لا علاقة لهم بالإرهاب”.

 

وعقّبت الصحيفة المصرية على تصريح بوش السابق بقولها “إن هذه إشارة لأبو مازن، وتأييد واشنطن لدعمه واختياره رئيسًا السلطة”.

 

وأورد الفيديو مقطعًا للرئيس وهو يقول: “الأمريكان قالوا نحن بدنا نعود للمفاوضات فقلت لهم أهلا وسهلا تفضلوا”، ردوا فيه على قوله بالأمس: “علاقاتنا مع الجميع والعالم يجب أن تكون علاقات طيبة وجيدة، لكن لا أحد يملى علينا موقفًا”.

 

ورأت الصحيفة أن ذلك “يؤكد كذب ادعائه (الرئيس) باستقلالية قراراه”.

 

كما احتوى الفيديو على تصريح للرئيس عباس للتلفزيون الإسرائيلي أبدى فيه استعداده للتعاون الأمني مع “إسرائيل” حينما قال: “أنا بدى أتعاون مع الإسرائيليين وأنا أتحدى إذا فيه عنده أي معلومة يعطيني إياها. أنا سأقوم فيها، وإذا ما قمت فيها هو يأتي ليقوم بها” وفق ما نشره حساب وكالة صفا المحلية على يوتيوب.

وفى لقطة أخرى في الفيديو قال عباس: “نحن أصحاب القرار ونحن الذين نقرر ونحن الذين ننفذ ولا لأحد سلطة علينا”، ورد الفيديو بمقطع لعباس خلال لقائه مع إحدى القنوات المصرية عندما قال: “أنا عايش تحت البساطير الإسرائيلية”.

 

واختُتم الفيديو الذي نشرته “اليوم السابع” بكتابة نص: “لا ننسى أنك فرضت على الشعب الفلسطيني بديلًا لياسر عرفات”.

 

“تحدي الرباعية”

وكان تلفزيون فلسطين الرسمي، بث أمس الأحد، شريط فيديو للرئيس عباس أبدى فيه تحديه للرباعية العربية من دون أن يسميها بشأن خطواتها لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي قائلا: “لا أحد يملي علينا موقفا”.

 

وقال عباس لدى لقائه، أمس الأول، وفدا من ذوي الاحتياجات الخاصة من محافظات الضفة الغربية في مقر الرئاسة في رام الله “لنتكلم كفلسطينيين وكفى الامتدادات من هنا وهناك”.

 

وأضاف بلهجة غاضبة “الذي له خيوط من هنا وهناك الأفضل له أن يقطعها، وإذا لم يقطعها نحن سنقطعها”.

 

واعتبر عباس أن “علاقتنا مع الجميع يجب أن تكون طيبة وجيدة لكن لا أحد يملي علينا موقفا أو رأيا، نحن أصحاب القرار ونحن الذين نقرر ونحن الذين ننفذ ولا يوجد لأحد سلطة علينا”.

 

وطالب عباس بوقف الامتدادات مع العواصم التي ذكر منها واشنطن وموسكو ووقف التعامل بالمال السياسي.

 

وجاء تصريح عباس بالتزامن مع حديث إعلامي كثيف عن ضغط تمارسه دول الرباعية العربية لإعادة توحيد حركة “فتح” بإعادة النائب المفصول منها محمد دحلان.

 

تهجم آخر

ولم يقتصر هجوم “اليوم السابع” الصريح على الرئيس عباس عند هذا الفيديو، بل نشرت أمس مقالة ليوسف أيوب رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة قال فيه إن عباس “يجيد مهنة الرقص السياسي على كل الطاولات”.

 

وقال أيوب في مقالته: “سمعناه (عباس) كثيرًا في جلسات العامة والمغلقة وهو يشير إلى دول بعينها وينعتها بأقذر الأوصاف السياسية، وبعدها بيومين أو ثلاثة نراه ضيفًا على هذه الدول متغزلاً فيها وفى سياساتها.. دون ان نعرف ما الذى جد في الأمر ليغير من موقفها بهذه السرعة، هل الامر متعلق بمراوغات سياسية فعلاً، ام أنها مراوغات مالية؟”.

 

وأضاف “وصل به المدى إلى ما يمكن وصفه بالخرف السياسي (..) فمن لا يرضى عنه يطرد من جنته، والرضا هنا أمر نسبى بالنسبة له، أو يمكن أن نقول أنه معيار شخصي، افعل ما تشاء في السلطة وفى فلسطين كلها، فطالما أنك تنال رضا “أبو مازن” فأنت في الحمى “العباسية”، أما إذا غضب عليك فحتى لو كنت نبي فسيكون مصيرك هو الطرد” على حد قوله.

 

ووصفت المقالة حديث الرئيس أمس بـ”التصريحات العنترية”، متهمة إياه بأنه “لا يقبل إجراء إصلاحات داخل حركة فتح التي أصابها الشيب على يده (..) لأنه يعي جيداً أنه لا معنى لوجوده إذا ما أصلحت هياكل فتح والسلطة الفلسطينية”.

 

ورأى كاتب المقالة أن “الأخبار المتناثرة هنا وهناك عن محاولات عربية لإجراء مصالحة بينه وبين القيادي الفتحاوي محمد دحلان قد أفقدته اتزانه، وقد يكون قد فقد عقله لأسباب أخرى ربما تجيب عنها خزائنه في قطر”.

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “اليوم السابع الموالية لـ” السيسي والمدعومة من دحلان” تشن هجومًا غير مسبوق على الرئيس عباس”

  1. يُقال :
    أن “الجنرال”دحلان في واقعة الهروب المشهورة من غزة عام 2006 ،
    عندما كان مطلوباً للإعتقال من طرف سلطات حماس ، خرج هارباً
    متسللاً و متخفياً في زي “حُرمة” مُنقبة في جـماعة من النسوان
    الفلسطينيات ، نحو معبر إسرائيلي على الحدود مع غزة ، و كان
    بانتظاره و في إستقباله قائدا جهازي “أمان” ( مخابرات جيش
    إسرائيل) و “شاباك” (مخابرات إسرائيل الداخلية) و بتنسيق منهما.

    رد
  2. عباس انتهى بعد أن فقد كل أوراقه وفشل فشلاً ذريعاً وعندما ايقن من عزوف الجميع عنه لانتهاء صلاحيته استدعى خطاب المكابرة الفارغة الذي اعتاد المهزومون على ترديده

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.