الرئيسية » الهدهد » الإعلام المصري يتفاخر بطريقة استقبال “أوباما” المهينة بالصين ويتناسى “إهانة” السيسي وإذلاله

الإعلام المصري يتفاخر بطريقة استقبال “أوباما” المهينة بالصين ويتناسى “إهانة” السيسي وإذلاله

منذ الصباح، وحتى كتابة هذا التقرير، لم تتوانى وسائل الإعلام المصرية سواء التلفزيونية أو المواقع الإلكترونية، من الإشارة للطريقة التي استقبل بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الصين أثناء حضوره للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.

 

ولم تخل وسيلة إعلامية من تداول الخبر والفيديو الذي يظهر أن الصين استقبلت السيسي وفق البروتوكول المعمول به لديها ولم تتجاوزه وتبالغ به، الامر الذي يعكس أسلوب التهويل والنفاق الذي تمارسه وسائل الاعلام المصرية.

وبالتزامن مع الاحتفال بفيديو استقبال السيسي، حاولت وسائل الإعلام المصرية، استغلال الازمة التي حدثت لحظة استقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي اضطر للنزول عبر سلم الطواريء الخاص بالطائرة الرئاسية، لعدم وجود السلم الخاص للنزول مكان هبوط الطائرة.

 

وكما هو معتاد، وبمجرد وصول أوباما، تجمع الصحفيون المرافقون له تحت جناح الطائرة الرئاسية لمشاهدته خلال الهبوط على السلالم، واقتربوا من الحبل الأزرق الذي وضعته قوات الأمن الصينية، مما دفع أحد المسئولين الصينيين إلى الصراخ في الصحفيين، ومطالبتهم بالابتعاد.

 

وتحدثت معه إحدى السيدات في الوفد الأميركي قائلة إن هذه طائرة الرئيس أوباما، فرد عليها المسؤول قائلا: “هذه بلدنا، وهذا مطارنا”.

 

وعندما اقتربت كل من مستشارة الامن القومي سوزان رايس وبن رودس، المتحدث باسم البيت الأبيض من الحبل الأزرق، وقف المسؤول فى وجه تقدم المسؤولة الأميركية، وتبادل الاثنان الكلمات الغاضبة حتى تدخل مسؤولون أمنيون أميركيون. وأشارت رايس، في وقت لاحق، إلى أن هؤلاء المسؤولين الصينيين تصرفوا بطريقة غير مناسبة.

 

هذه الفيديوهات حاولت وسائل الإعلام المصرية استغلالها، لكي تظهر بأن العالم وبالأخص الصين تكن للرئيس السيسي احتراما كبيرا على عكس ما حصل مع الرئيس الأميركي اوباما، متناسية بتعمد نشر رد أوباما على تلك الاحداث التي حدثت اليوم، في مؤتمر صحفي عقده أثناء حضوره للقمة.

 

من جانبه، وصف أستاذ السياسة العامة والخبير في الشؤون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط عضو شبكة مراكز الأبحاث الاستراتيجية بواشنطن، الدكتور طارق فهمي، طريقة إستقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما، في الصين بالخطأ البروتوكولي وليس مقصودا، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الصين وأميركا جيدة.

 

وأوضح “فهمي” في تصريحات لـ”صدى البلد” أن عدم استقبال الرئيس الصيني شي حين شينغ، قد يرجع لكثرة الوافدين في نفس التوقيت، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الياباني حضر بالتزامن مع حضور الرئيس الأميركي، فذلك قد يكون سبب لعدم استقبال بعض الشخصيات الدبلوماسية بالمطار، مؤكدا أن الجانب الاميركي سيتفهم هذا الخطأ لإدراكه أن الأخطاء البروتوكولية واردة في مثل هذه الظروف.

 

ولم يفوت أوباما الفرصة للرد لاحقا، حيث قال إن المشاحنات التي وقعت بين مسؤولين أميركيين وصينيين في مطار هانغتشو، تظهر الفجوة بين البلدين إزاء التعاطي مع حقوق الإنسان وحرية الصحافة.

 

وأوضح أوباما في مؤتمر صحفي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن هذا الحادث ليس الأول للمسؤولين الصينيين.

 

وقال “نعتقد أنه من المهم أن يتاح المجال للصحافة لتغطية العمل الذي نقوم به، وأن تكون لديهم القدرة على الإجابة عن الأسئلة”، مضيفا “نحن لا نترك مبادئنا وقيمنا خلفنا عندما نقوم بهذه الرحلات”.

 

وأضاف أن الخلافات تظهر كذلك في المحادثات مع نظيره الصيني، مردفا أنه “عندما أطرح قضية مثل حقوق الإنسان، يظهر بعض التوتر الذي ربما لا يظهر عندما يلتقي الرئيس شي مع قادة آخرين”.

 

تناست وسائل الإعلام المصرية نشر مثل هذا الرد، كما تناست ان تنشر الفيديو الذي يظهر الرئيس السيسي وهو يقف “ذليلا” ليصافح الرئيس أوباما أثناء حضوره لقاعة القمة.

 

وبحسب الفيديو الذي رصدته “وطن”، فقد التف عدد من زعماء دول العالم منهم رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودر، والهندي ناريندرا مودي، وكان يقف خلفهم السيسي، حيث بدأ أوباما بالسلام عليهم وأخذهم بالأحضان فيما يقف السيسي في الخلف متذللا ليصطاد فرصة لمصافحة أوباما، وكلما اقترب انشغل اوباما بالسلام على زعيم آخر، حتى انتبه له أوباما وصافحه في عجالة بطرف يده مستعجلا ثم يغادر.

h

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.