الرئيسية » الهدهد » “كالكاليست”: هذه الأسباب الاستراتيجية منعت حماس من الرد على القصف الإسرائيلي الأخير

“كالكاليست”: هذه الأسباب الاستراتيجية منعت حماس من الرد على القصف الإسرائيلي الأخير

وطنترجمة خاصة”-  قال موقع كالكاليست الإسرائيلي إن حركة حماس ورغم المنغصات التي تتعرض لها من حصار مصري وإسرائيلي مفروض على القطاع وإجراءات السلطة الفلسطينية القاضية بمنع تحويل الأموال لغزة, والاموال الكبيرة التي يصرفها الجناح العسكري لحركة حماس “عز الدين القسام” الا أن حماس لم تتجه للتصعيد عقب القصف الاسرائيلي الأخير.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن شدة الرد العسكري الإسرائيلي واسعة النطاق في قطاع غزة ليلة الأحد الماضي بعد سقوط صاروخ في سديروت، فاجأت حماس ولكن قادة جناحها العسكري اختاروا احتواء الحادث ولم يتم تصعيد الاشتباك، والسبب هو استراتيجي وليس مالي، لا سيما في ظل وجود الأخبار المتواترة حول إجراء تجارب صاروخية في البحر ووجود أعمال حفر تجريها حماس للتحضير للصراع المقبل.

 

ولفت الموقع إلى أنه على الرغم من الحصار الإسرائيلي المصري قطاع غزة، وامتناع السلطة الفلسطينية عن تحويل الأموال للبنوك في قطاع غزة، وجدت حماس العديد من الطرق للحصول على المال والموارد خاصة لجناحها العسكري عبر إيران، مشيرا إلى أنه من الواضح أن تدفق الأموال إلى قطاع غزة لم يتوقف تماما على الرغم من عزلة حركة حماس في هذه الأيام، حيث في بداية هذا الشهر مررت الأمم المتحدة لحماس 31 مليون دولار نقدا، تبرعت بها قطر لدفع رواتب آلاف من العاملين في حكومة حماس، ولكن برغم أن الأموال كان من المقرر أن يتم نقلها فقط إلى العاملين في القطاع المدني، فقد أثبتت التجربة الماضية أن الجناح العسكري لحركة حماس تمكن من وضع يديه على تبرعات العديد من الدول الخارجية، لبناء أنفاق تحت الأرض في قطاع غزة.

 

وبالإضافة إلى ذلك، فإن المنظمة تعمد إلى زيادة العبء الضريبي على شعب غزة، حيث في وقت سابق من هذا العام، فرضت حماس ضريبة على أصحاب آبار المياه في قطاع غزة، والتي تلزمهم بدفع 4 آلاف شيكل لكل بئر في حوزتهم، كما فرضت ضرائب على تسجيل وكالات الأنباء الأجنبية والهيئات الدولية العاملة في قطاع غزة، ومن المفارقات أنه تم السيطرة على المعابر والسماح لإسرائيل بإدراج مئات الشاحنات المحملة بالبضائع، لذا فإن إثراء صندوق حماس واحدا من الأسباب التي من شأنها أن تجعل حماس لن توافق على التخلي عن السيطرة على المعابر.

 

وأوضح الموقع أن حماس تستخدم السياسة الضريبية بشكل لا يرحم سكان قطاع غزة، حيث تصل نسبة البطالة 60٪، وأكثر من 55٪ منهم بحاجة إلى المساعدة من الهيئات الدولية، وهذه السياسة تم توظيفها بشكل لافت على سبيل المثال في شهر رمضان، الذي يعتبر شهر التسوق في العالم الإسلامي، حيث كانت هناك زيادة كبيرة في الأسعار خاصة في الملابس والمواد الغذائية.

 

وأكد كالكاليست أن العلاقات بين حماس وإيران شهدت صعودا وهبوطا في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك أساسا إلى الحرب في سوريا، بعد تصريحات حماس علنا ضد نظام الأسد، ومع ذلك فإن العلاقة بين الجناح العسكري لحركة حماس وإيران ثابتة، وتحرص طهران على مواصلة تقديم المساعدة للجناح العسكري في شكل أموال ومعدات، ولكن على المستوى السياسي لحماس هناك خلافات خطيرة في الرأي حول التعاون مع إيران.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.