الرئيسية » الهدهد » عبود الزمر “ويا بخت من وفق رأسين” ينصح مرسي بالتنازل عن الرئاسة والسيسي بالالتزام بالقرآن

عبود الزمر “ويا بخت من وفق رأسين” ينصح مرسي بالتنازل عن الرئاسة والسيسي بالالتزام بالقرآن

وجه عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر, برسالة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وكذلك رئيس النظام عبد الفتاح السيسي في محاولة منه لتطبيق المثل الشهير القائل “يا بخت من وفق رأسين بالحلال” مقدما وجهة نظره لحل الأزمة السياسية الاقتصادية في مصر.

 

وطالب الزمر، مرسي، برفع الحرج عن أنصاره والتنازل طواعية عن الرئاسة رسميًا، مع تقديم شخصية يتم الاتفاق عليها لتخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدًا أن هذا الأمر سيحسب له ويضاف إلى رصيده.

 

وأضاف الزمر، في تصريحات صحفية، أن الانتخابات الرئاسية الجديدة هي السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة قائلاً: “مَن أراد أن يشارك وينافس فليستعد لذلك لكونها وسيلة سلمية للتغيير أقصر في المدة، مما يتصوره البعض لتحقيق مرادهم، ولاشك أنه لو تفضل الدكتور محمد مرسي ورفع الحرج عن أنصاره بتنازله عن الرئاسة رسميًا.

 

وشدد الزمر على ضرورة أن يبحث الفرقاء السياسيون عن معالجة حكيمة لأزمة “الشرعية” التي يدعو إليها البعض، ويطالبون فيها بعودة الدكتور محمد مرسي “عفا الله عنه” إلى الحكم، وتلك الفكرة أصبحت بعيدة المنال لوجود نظام جديد بقي على انتهاء مدة حكمه أقل من النصف عبر إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة تضع حدًا للأزمة.

 

وأشار الزمر إلى أنه لا يرى خطرًا على أحد ولا خوف من أن يتقدم للرئاسة أي شخصية من أي كيان أو أي انتماء سياسي؛ لأن الشعب قد أدرك واستوعب ما يدور على الساحة وسيعطي بالتأكيد صوته لمن ينقذ البلاد من أزمتها ويعيد اللُحمة إلى أبناء الوطن ويقيم العدل ويقاوم الفساد ويرد المظالم إلى أهلها.

 

ووجه الزمر حديثه لجماعة الإخوان وأنصار الرئيس مرسي، دون أن يسمهم بشكل مباشر، مؤكدًا أن مصلحة الوطن فوق مصلحة الجماعات والأفراد، وأنه لا نجاح لجماعة الإخوان إلا بقبول نصائح الرفاق التي تكررت عليهم ولم تفعل منها شيئًا، لكونها تريد أن تضع أقفالاً على الأفواه لا تُفتح إلا لمن أراد الثناء والشكر على الجماعة فحسب.

 

وفي المقابل، أكد الزمر أن الحكومة الراهنة تريد من الشعب أن يقف إلى جوارها في كل وقت وهو صامت لا يتألم ولا يتكلم بنصح ولا نقد بل المسموح له فقط هو الهتاف والتصفيق لكل قرار أو إنجاز وإلا صار من أهل الشر الذين لا يحبون وطنهم وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً.

 

وتابع: “هذا النهج لا نقبله ولا نريده بل نرغب بكل جد وإخلاص أن تتحرر الأقفال من فوق أبواب السجون وأيضًا من فوق الأفواه إذ لا نجاح ولا فلاح إلا بإطلاق الحريات التي تبني وتعمر وتطور هذا الوطن الغالي”.

 

وفي السياق ذاته، قال الزمر إن المفتاح الرئيس للخروج من أزمتنا الاقتصادية لا يتمثل في رفع الدعم أو تعويم الجنيه أو فرض الضرائب أو الحصول على القروض، وإنما هي في تحقيق قول الله تعالى “ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض”.

 

واستبعد الزمر أن تستجيب الحكومة لهذه النصيحة قائلاً: “ولكن الذي يبدو لي أن المشكلة ستبقى كما هي بلا حل إلى أن تُسلّم الحكومة بالنص القرآني وتترك ما عداه من المفاتيح المصطنعة”.

 

وشدد على أن الوصول لتسوية للأزمة الاقتصادية يتمثل في رفع المظالم والمتمثلة في مشكلة المحتجزين في السجون، وهو أمر خطير بلا شك لكون وجود المظالم مع دعاء المظلومين يُعرّض البلاد لمخاطر العقوبة الإلهية العامة التي تصيبنا جميعًا. ومضي قائلاً: “أتصور أن جزءًا منها متحقق الآن في حالة الضنك المتزايدة التي نعيشها ولا نكاد نبصر مخرجًا لها إلا بإقامة العدل وإنصاف المظلومين ومحاسبة المفسدين، ولو كان المسئولون أصحاب وعي وبصيرة لأطلقوا سراح جميع المحتجزين فورًا، خاصةً أنه لا خطر منهم على الأمن القومي للبلاد، كما أن الدماء التي أهدرت بغير حق ولم تتم محاسبة القتلة أو استرضاء أولياء الدم بعفو أو بديات تبقى هذه الدماء لعنة على القتلة وعلى القادرين على الإنصاف ولم يفعلوا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.