الرئيسية » الهدهد » والدة الشهيدة أسماء البلتاجي: لا أقبل أي تسوية مع هذا النظام فمن يأتي لي بحق أسماء؟

والدة الشهيدة أسماء البلتاجي: لا أقبل أي تسوية مع هذا النظام فمن يأتي لي بحق أسماء؟

دعت سناء عبد الجواد، زوجة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي، معارضي الانقلاب العسكري في مصر إلى الوحدة في مواجهة سلطات الانقلاب من أجل تحقيق مطالب الثورة وكسر الانقلاب.

 

وتساءلت عبد الجواد في الجزء الثاني من حوارها مع موقع “الجزيرة مباشر”: “الشهداء ضحوا بأرواحهم حتى يستكمل آخرون ما فعلوه فأين من يستكمل (المسيرة) ويأتي بحقهم؟”

 

وفقد البلتاجي ابنته أسماء (17 عاما) في مجزرة رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013 التي قتلت فيها سلطات الانقلاب العسكري نحو ألف شخص من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومناهضي الانقلاب.

 

وانتقدت عبد الجواد حدوث الانقسامات في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، وقالت: “العسكر استطاعوا أن يقسموا الشعب المصري حتى يقوموا بالانقلاب فما بالنا بالانقسام في صفوف الفصيل الذى يقف أمام الانقلاب, فإذا كان هناك اختلاف وانقسام داخل هذا الصف فأي انقلاب نستطيع أن نكسره؟”

 

وأضافت: “أحمل المسؤولية للجميع سواء للتيار الإسلامي أو غيره لدينا 4 آلاف شهيد و50 ألف معتقل وهناك بنات معتقلات, يجب أن نتوحد مرة أخرى لكي نكسر الانقلاب”.

 

وفيما يتعلق بالحديث عن تسوية مع نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قالت عبد الجواد: “ذوو الشهداء هم أصحاب الحق في الحديث عن التسوية، وأنا لا أقبل أي تسوية مع هذا النظام الذي يجب أن يحاكَم.. لا تصالح مع هذا النظام المجرم”.

 

وعن شكوى زوجها من التعذيب في سجن العقرب قالت زوجة البلتاجي: “استقبلت فيديو دكتور البلتاجي الذى كان يعرض فيه أنواع التعذيب الذى مورست ضده, فهو لا يتحدث عن نفسه ولكن يستثير العالم ويكمل رسالته حتى وهو داخل المعتقل”.

 

وأشارت إلى تعرض زوجها لما وصفته بمحاولة اغتيال عن طريق مروحة معلقة بسقف زنزانته، بعد عودته من جلسة محاكمته التي تحدث فيها عن تعرضه للتعذيب، لكنها لم تسقط عليه.

 

وشكت زوجة البلتاجي من معاناة المعتقلين في سجن العقرب، الذي وصفته بأنه “مقبرة للأحياء”.

 

واختتمت عبد الجواد حديثها بالقول: “لا أريد الدفاع عن البلتاجي كشخص ولكن عن القضية وأنا أحمل الجميع المسؤولية وكل صاحب ضمير حي وأقول للجميع أين حقوق الشهداء؟ كل ذوي الشهداء والأمهات يتألمون والناس لا تبالي، الشهداء ضحوا بأرواحهم حتى يستكمل آخرون ما فعلوه فأين من يستكمل من خلفهم أين من يريدون أن يأتوا بحق الشهداء أو يسيروا على نفس الدرب؟”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.