الرئيسية » الهدهد » “تورنتو ستار” الكندية: ديمقراطية مصر تحطمت وأحرقت بعد “3” سنوات من القمع

“تورنتو ستار” الكندية: ديمقراطية مصر تحطمت وأحرقت بعد “3” سنوات من القمع

“قبل 3 سنوات من اليوم، وفي 14 أغسطس 2013، انتهى عصر الربيع العربي في مصر بعنف شديد؛ إذ لقى نحو 800 شخص، كانوا يحتجون ضد الإطاحة برئيس منتخب ديمقراطيا، لقوا حتفهم داخل وحول ميدان رابعة في القاهرة، وألقي القبض على أكثر من 10 آلاف”.

 

هكذا استهلت صحيفة “تورنتو ستار” الكندية افتتاحيتها, مضيفة أنه منذ ذلك الحين، لم يكن هناك شك في أن الديمقراطية الوليدة في مصر قد تحطمت واحترقت، وتعرض الكثيرون للاعتقال والتعذيب، وحظرت جماعة الإخوان المسلمين، كما اعتقل الرئيس السابق محمد مرسي، وحكم عليه بالسجن المؤبد والإعدام في محاكمات منفصلة انتقدت على نطاق واسع.

 

وتابعت الصحيفة: إنه على الرغم من الحكم الاستبدادي المتزايد في مصر، التزم حلفائها الغربيين – بما في ذلك كندا- بالصمت؛ مشيرة إلى أن حكومة رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر، اعتبرت أن للسيسي الفضل في تحقيق الاستقرار في البلاد، وأن سلوك مصر المقلق حصن ضد الإرهاب في الشرق الأوسط.

ولفتت إلى أن سفير كندا الحالي، تروي لولاشنيك، يقول على موقعه على الانترنت إن البلاد  “تمر بوقت تاريخي، وستواصل كندا دعم تحول مصر إلى الديمقراطية، ومطالب الشعب المصري بالحرية وحقوق الإنسان وسيادة القانون لجميع المصريين. وفي يونيو، وقعت أوتاوا صفقات بقيمة 30 مليون دولار في شكل منح إلى القاهرة.

 

وأوضحت أن هذا المال كان لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية، وهو مبلغ زهيد مقارنة بـ 1.3 مليار دولار ترسلها أمريكا في صورة مساعدات عسكرية سنوية لمصر، والمستمرة إلى الآن على الرغم من مخاوف الكونجرس بشأن حقوق الإنسان، بما في ذلك تقرير “لاذع” عن العراقيل التي تضعها مصر أمام محاولات تتبع استخدام الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة.

 

واستطردت: في الوقت نفسه، تعرض المئات من المصريين لمحاكمات جماعية، وغالبا بتهم ملفقة.  كما تعرض الصحفيون للمطاردة والاعتقال ووجهت إليهم اتهامات بالتآمر والتخطيط لأعمال تخريبية بناء على أدلة ضئيلة أو معدومة. وعثر على جثة طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني، مع علامات تعذيب على جسده، بعد أن كان يبحث في دور النقابات العمالية المصرية، في تحد لحملة النظام على المجتمع المدني.

كما ألقي القبض على كنديين أيضا ضمن تلك الحملة القمعية- حسب وصف الصحيفة- من بينهم المخرج جون جريسون وطبيب الطوارئ طارق لوباني، اللذان سجنا في أعقاب مجزرة رابعة. كما سجن مدير مكتب قناة الجزيرة الإنجليزية السابق محمد فهمي في وقت لاحق مع اثنين من زملائه لأكثر من عام.

 

ومضت الافتتاحية للقول: يبقى الأمر المحير أن خالد القزاز، المقيم الدائم الذي يحمل الجنسية الكندية، وخريج جامعة تورنتو الدراسات ومستشار الشؤون الخارجية السابق لمرسي- لا يزال محاصرا في القاهرة وممنوع من السفر.

 

وطالبت الصحيفة حكومة جاستن ترودو بفرض مزيد من الضغوط على الحكومة المصرية لإعادة أسرة القزاز إلى كندا، والمطالبة بتفسير لمعاملتهم السيئة.

 

وختمت افتتاحيتها بالقول: الآن، بات واضحا أن الديمقراطية في مصر ليست في مرحلة انتقالية، بل في حالة يرثى لها. وأفضل دعم يمكن أن تقدمه أوتاوا لمواطنيها هو بيان صريح بأن مثل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان لا يمكن تحملها.

 

المصدر: “تورنتو ستار+ بوابة القاهرة”

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““تورنتو ستار” الكندية: ديمقراطية مصر تحطمت وأحرقت بعد “3” سنوات من القمع”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.