الرئيسية » الهدهد » خبر شؤم للسيسي .. إيران تبدأ منافسة قناة السويس

خبر شؤم للسيسي .. إيران تبدأ منافسة قناة السويس

وطنترجمة خاصة” قال موقعكالكاليست” العبري إن الصعوبات التي تواجه قناة السويس المصرية في جذب المزيد من السفن حاليا تهديدا يمكن أن يأتي ممن هو غير متوقع بعد توسيع قناة بنما، والتباطؤ في التجارة العالمية وتراجع الطلب على النفط، حيث تم تصميم برنامج طموح من روسيا وإيران لإلحاق مزيد من الضرر بقناة السويس.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أنه تم عقد قمة لزعماء روسيا وإيران وأذربيجان في باكو هذا الأسبوع لمناقشة مشروع النقل الذي من المفترض أن يوفر محور لنقل البضائع أقصر من قناة السويس، ويشمل المشروع الطرق البحرية والطرق البرية والسكك الحديدية، وكان قد تم الاتفاق عليه في عام 2000 لكنه لم يتقدم منذ ذلك الحين، ويرجع ذلك جزئيا للعقوبات التي كانت مفروضة على إيران، ولعل قمة هذا الأسبوع سيتم خلالها إعادة المشروع إلى الواجهة مرة أخرى خاصة في ظل وجود الأسباب السياسية والاقتصادية التي تدعم ذلك خلال الفترة الراهنة.

 

ولفتت صحيفة “معاريف” إلى أن الأذريين الذين أعلنوا أنهم سوف يساهمون بنصف مليار دولار في المشروع يرغبون في تعزيز وضعهم وأنهم يقاطعون وسائل النقل في جميع أنحاء العالم، كما أن المصالح الاقتصادية الخاصة بأذربيجان تتوافق مع تلك المصالح الإيرانية الروسية.

 

وعن سبب دعم إيران للمشروع، قالت الصحيفة العبرية إنه جزء من صراع مرير مع السعوديين، منذ أن أعلنت هذا العام مصر والمملكة العربية السعودية السعي لإنشاء الجسر الذي يربط البلدين، وقررت طهران المضي قدما في تنفيذ مشروع الممر الضخم الذي يبلغ حوالي 7200 كم، ومبادرات الدولة أنه يقصر الوقت في نقل البضائع من الهند إلى أوروبا خلال 14 يوما فقط، مقابل 40 يوما عبر قناة السويس، وحتى من خلال تكاليف النقل الممر الإيراني سيكون أقل من التكلفة عبر قناة السويس.

 

وتريد الدول الثلاث تسخير الشركاء الآخرين في المشروع، بما في ذلك تركيا، خاصة وأنه بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان فهذا فرصة ذهبية، خاصة وأن أردوغان اليوم مع الرئيس بوتين وضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسوف يكون سعيدا لضرب الإيرادات الحكومية التي تحصل عليها من خلال قناة السويس.

 

وأكدت معاريف أن قادة الدول الثلاثة وافقوا على العودة إلى جدول أعمالهم لبناء ذلك الممر الطويل الذي يتألف من السكك الحديدية والطرق والنقل البحري والطرق السريعة، والتي من شأنها أن تتنافس مع الطريق التجاري المعروف عبر قناة، ومن المتوقع أن يخفض بشكل كبير من تكاليف النقل ووقت نقل البضائع مقارنة بقناة السويس.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن أهمية هذه الخطوة ستكون الحد من قوة تأثير ونفوذ المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل، وزيادة قوة الدول الثلاث “إيران وأذربيجان وروسيا” على وجه الخصوص، موضحة أنه بخلاف الفوائد الاقتصادية الكامنة وراء المشروع، فإن روسيا تجني مكاسب هائلة من وراء هذا المشروع، حيث من شأنه أن يعزز العلاقات مع إيران وأذربيجان، وبالتأكيد سيؤدي إلى تحسين وضع الأسد في سوريا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.